حكومة نهب ونفاق واجرام

حكومة نهب ونفاق واجرام
آخر تحديث:

بقلم:طارق عيسى طه

ان المراقب للاحداث الدموية وعملية زهق الارواح البريئة بالجملة يرى عملية الاستخاف بارواح المواطنين فقد بلغ عدد الشهداء لحد ألأن 256 شهيدا وعدد الاصابات الاثنى عشر الف اصابة كلها بحروق وكسر الجماجم بواسطة سلاح يطلقون عليه مسيلا للدموع ويختلف عن السلاح المسموح استعماله دوليا والبالغ وزنه من 20 الى 25 غراما والسلاح المستعمل من قبل العصابة يزيد عليه عشرة اضعاف اي 250 غراما سلاح قاتل يدخل في جمجمة المصاب فيرديه قتيلا في الحال اما المصابين قيحصل لهم جروحا وحروقا وفيه نسبة الغازات السامة الى درجة التسمم وحصول شلل مؤقت واحتمالية الشفاء السريع محدودة , وقد طالبت لجنة حقوق الانسان النيابية ايقاف الاستعمال حالا وكذلك منظمة العفو الدولية ايقاف استعمال هذا السلاح حالا وفي حالة الاستمرار في استعمال هذا لسلاح فهناك ان يكون تدخلا دوليا للحق العام ويتم محاكمة الحكومة العراقية وفرض عقوبات دولية عليها , والمعروف بان المسؤولين في دولة العصابات التي استباحت دماء الشهداء والمصابين الذين فاق عددهم الكثير في تاريخ العراق وضرب رقما قياسيا يشكل عارا وشنارا في تاريخ الاجرام الاسلامي السياسي في العراق.ليس اليوم نكتشف فشل الاسلام السياسي في العراق بل اليوم نكتشف ظهور شباب واعي يتحمل المسؤولية بجدارة ويضع النقاط على الحروف في عملية قتل الطائفية المقيتة ونظام المحاصصة المالية والادارية والاثنية ينادي لاسقاط النظام وتشكيل دولة مؤسسات مدنية تعمل من اجل العدالة الاجتماعية بلا محسوبية دولة المساواة امام القانون وتكافؤ الفرص تعمل لنهضة فكرية وصحية وتربوية تضمن ألأمن للمواطن وتعمل من اجل احياء الصناعة والزراعة وسياسة الاكتفاء الذاتي في الانتاج تحمي ثروات البلاد وسيادته وتعمل من اجل اعادة هيكلية الجيش والشرطة وحصر السلاح بيد الدولة وتوزيع الحشد الشعبي الذي ادى واجبه في محاربة الدواعش اما الرجوع الى وظائفه السابقة او الانضمام الى قوات الجيش والشرطة والمعروف بان الدول الحديثة عندها جيش واحد فقط .هذه نبذة مختصرة جدا بما تقوم به الشبيبة العراقية الواعية وما يقابلها من تعنت وعناد الفاسدين والحكام الذين لا ينكر ما يمتلكوه من جذور عميقة في الدولة العميقة واموال مخزونة يمكن استعماله وتوظيفه من اجل ان يقوموا بثورتهم المضادة ولا ينكر بانهم يبسبحون ضد التيار الشعبي الجبار في الارادة والعزيمة في مقارعة الاحداث .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *