حل الميليشيات الخيار الوحيد

حل الميليشيات الخيار الوحيد
آخر تحديث:

 بقلم:مثنى الجادرجي

إستمرار مشکلة المواجهات الدينية المتطرفة ذات الطابع الطائفي، هو حاصل تحصيل ضخ أفکار ومبادئ التطرف الديني المعادية للقيم والمبادئ الاسلامية الاصيلة التي تربيت عليها الاجيال، خصوصا وإن هناك دولة بحالها تقف وراء ضخ هذه الافکار الدينية المتطرفة التي تجعل من الانسان وحشا ضاريا ضد الآخرين وتدفعه للإستعانة بالعنف والقسوة والارهاب من أجل فرض معتقداته عليهم.في العراق وفي سوريا واليمن خصوصا وبلدان المنطقة عموما، مناطق تشتعل جميعا بنيران التطرف الاسلامي التي کما نعرف جميعا تحرق الاخضر و اليابس معا ولاتبقي على شئ أو تذر والذي يجب علينا ملاحظته إن لبٶرة تصدير التطرف الديني والارهاب”أي نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية”، أبرز دور فيها من خلال الميليشيات المسلحة التي تحمل أفکارها ورٶاها المعادية للإنسانية ولمبدأ التعايش السلمي بين مختلف الاطياف والاعراق والمکونات الانسانية، وإن الخطورة التي صارت تشکلها هذه الميليشيات المسلحة قد تجاوزت الحدود المألوفة حيث إنها تهدد مستقبل السلام والامن والاستقرار في المنطقة مما يستوجب أن يکون هناك موقف إقليمي وحتى دولي واضح المعالم منها، لأن ترك الحبل على الغارب لها يعني وضع مستقبل السلام والامن و الاستقرار في المنطقة على کف عفريت.تأسيس الميليشيات الدينية المبنية على أسس دينية ذات توجهات طائفية، تعتبر شئنا أم أبينا مسألة معادية للقوانين والانظمة وللأفکار والقيم الاجتماعية بل إنها تقوض فکرة التعايش الاجتماعي والانساني و تهدد الامن الاجتماعي بمعاول الارهاب والعنف وإستخدام القوة المفرطة في فرض أفکار ورٶى دموية لاعلاقة لها بالاسلام على الناس رغما عنهم، والحقيقة التي يجب أن نعترف بها جميعا هي إن هذه الميليشيات کانت على الدوام مصدر خوف ورعب وقلق لدى شعوب ودول المنطقة وکانت على الدوام عاملا مباشرا لزعزعة السلام والامن والاستقرار فيها وهذه المسألة حذرت ونبهت منها المقاومة الايرانية بلغة الادلة و الارقام و بينت الاهداف المبيتة للنظام الايراني من وراء تصدير التطرف الديني والارهاب الى دول المنطقة بل وحتى دعت الى تشکيل جبهة عريضة من أجل مکافحة التطرف الديني والارهاب، اليوم وبعد التأکيدات الامريکية والاوربية والاقليمية المستمر التي تشير الى التهديد الذي باتت تمثله الميليشيات التابعة لإيران على أمن وإستقرار المنطقة عموما والعراق خصوصا، فإن قضية حلها صارت مطلبا دوليا، ذلك إن بقائها وإستمرارها يعتبر تهديدا کبيرا لمستقبل السلام و الامن و الاستقرار في العراق والمنطقة.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *