حملة اعتقالات واسعة في الحلة وحزام بغداد من قبل مليشيا الحشد

حملة اعتقالات واسعة في الحلة وحزام بغداد من قبل مليشيا الحشد
آخر تحديث:

 الحلة/شبكة أخبار العراق- كشفت تقارير محلية عن حملة اعتقالات عشوائية واسعة طالت بلدات وقرى جنوب العاصمة بغداد وشمال بابل خلال اليومين الماضيين، أسفرت عن اعتقال العشرات بتهمة الاشتباه بالانتماء لتنظيم داعش.وقال القيادي في “الحشد الشعبي” في بابل، حسن فدعم اليوم : إن “هيئة أمنية عليا تم تشكيلها بعد التفجير الذي ضرب المدينة الشهر الماضي، ضمت محافظ بابل وهيئة الحشد الشعبي وقيادات أمنية وعسكرية لحفظ الأمن”. لكن وجهاء وناشطين كشفوا عن أن هذه الاعتقالات تتم باستمرار بدوافع طائفية بعيدة عن الواقع، وتستهدف المدنيين السنة في مناطق جنوب بغداد وحزامها.وأوضح ناشطون أن “هذه الاعتقالات يقوم بها الحشد الشعبي، والتهمة جاهزة في كل الأحوال، وهي الانتماء لتنظيم داعش، ويقع ضحيتها عشرات المدنيين غالبيتهم من الشباب”.وأوضح الناشطون الذين رفضوا الكشف عن هويتهم، أن “هذه الاعتقالات هدفها الأساسي طائفي لإحداث تغيير ديموغرافي في مناطق حزام بغداد وجنوبها، وخاصة شمالي مدينة بابل، كما جرى في منطقة جرف الصخر قبل عام ونصف، والتي تعرضت لتطهير عرقي طائفي غير مسبوق على يد مليشيات الحشد الشعبي”.بدوره قال احد وجهاء بابل، إن “قيام الحشد الشعبي بشن حملة اعتقالات واسعة بهذه الطريقة دليل دامغ على طائفية الحكومة في التعامل مع مكونات الشعب العراقي، في ظل وجود خطة واسعة تشرف عليها إيران وتنفذها المليشيات لتغيير حزام بغداد وجنوبها ديموغرافياً، وإفراغها من أهلها السنة العرب”، على حدّ تعبيره، وأضاف “التهمة جاهزة لدى تلك القوات، وهي الانتماء لتنظيم “داعش”، واعتقل بسبب هذه التهمة آلاف من الأبرياء، واختطف أضعافهم على الطرق والمعابر، وخاصة النازحين منهم من مناطق الصراع.وكان تحالف القوى العراقية قد طالب رئيس الوزراء، في وقت سابق بالتدخل، لوضع حد للاعتقالات العشوائية التي تطال المدنيين من أبناء السنة في مناطق حزام بغداد وبحيرة الرزازة وشمال بابل، محذرا من هذه الاعمال، التي قد تولد ردود فعل لاتعرف نتائجها. 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *