حيدر العبادي نريد نزيها حتى لو من أسرائيل‎

حيدر العبادي نريد نزيها حتى لو من أسرائيل‎
آخر تحديث:

 

  هايدة العامري 

كان قرار الكثير من العراقيين هو دعم حكومة الدكتور حيدر العبادي  دعما كاملا ومطلقا لان الوضع العراقي لايحتمل غير دعم حكومة العبادي فالمالكي ترك لنا تركة نستطيع وصفها بأنها أثقل من الثقيلة وحتى بعض السياسيين وألاعلاميين الذين يريدون صالح الوطن الذي أسمه العراق الكبير أتفقوا في أحاديثهم على غض الطرف وعدم ألاشارة الى بعض ألاخطاء الغير المقصودة وبعض صغائر ألامور وبعض التفاصيل البسيطة التي يتم أنتقاد الحكومة فيها وكل ذلك من أجل عدم أعطاء فرصة للمتصيدين في الماء العكر والذين ينتقدون ليس لغرض ألاصلاح وأنما لغايات سياسية ولغرض أبتزاز الحكومة ورئيسها وأنتزاع مكاسب معينة من مناصب وغيرها من ألاشياء ولكن هذا لايعني أننا نبصم للسيد العبادي بالعشرة في كل قراراته رغم أنه مخول وحسب الدستور في أتخاذ القرار المناسب عبر مجلس الوزراء وكل هذه المقدمة أوردتها بسبب التسريبات التي تقول بترشيح  عدد من الاشخاص لبعض الهيئات المستقلة

عندما يتم تعيين شخص لمنصب ما فيجب أن تتوافر به كل المؤهلات والشروط التي تؤهله لشغل هذا المنصب ولايتم تعيين شخص ما لمجرد أنه من الحزب الفلاني والكتلة الفلانية وهذا هو السبب الرئيسي للفشل التي رافق مسيرة الحكومات السابقة واليوم تواردت التسريبات حول ترشيح الدكتور حسن الياسري رئيسا لهيئة النزاهة والشيخ خالد العطية رئيسا لهيئة الحج والعمرة وبنظرة  تحليلية بسيطة نجد أن الفشل سيرافق هاذين الشخصيتين في هذه المناصب

فالدكتور حسن الياسري هو شخص ليس لي أي معرفة شخصية به ولكن مااعرفه من معلومات عنه لاتؤهله لشغل هذا المنصب بالذات فالشخص هو دكتور في القانون ويمتلك نظرة طائفية وهو متشدد دينيا وبكل صراحة ينظر الى المكون السني نظرة مختلفة عن المكون الشيعي ولمن لايعرف  الدكتور جيدا فهو نائب عن دولة القانون ورشحه المالكي للمجلس النيابي السابق  كمرشح بديل وهو متعصب لشخص المالكي ويطيع أوامره ولذلك هناك ألف شبهة وشبهة في تعيينه فهو أضافة الى كونه شخص طائفي فهو مطيع لاأوامر السيد المالكي فهل تتخيلون أن السيد المالكي يطلب من السيد حسن الياسري أغلاق موضوع معين في هيئة النزاهة ولايغلقه وخصوصا أن أغلب ملفات النزاهة المعلقة والمؤجلة والتي لم يتم البت بها هي من عهد حكومة المالكي الاولى والثانية وأن السبب الرئيسي لكبواتنا المتعددة هو عدم وجود هيئة نزاهة تحاسب الحيتان الكبار وهم معروفين للقاصي والداني وحتى للطفل الصغير  وللعلم فان هيئة النزاهة هي هيئة مستقلة وقد مر عليها عدة أشخاص محترمين ولكنهم أصطدموا بالمالكي وخصوصا السيد موسى فرج والذي يشهد القاصي والداني بنزاهته والقاضي المحترم الاستاذ رحيم العكيلي الذي حاول الدخول لوكر الثعابين ولكنه أصطدم بالمالكي شخصيا الذي ذهب لهيئة النزاهة وأقاله بل وحاربه قضائيا وللعلم فأن القاضي رحيم العكيلي لمن لايعرفه شخصيا فهو قاضي نزيه ومحترم ولم يحتوي ثوبه الناصع البياض على أي نقطة سوداء ولكن كان عبرة لمن يقف في وجه المالكي وبطانته والمقربين منه

مما تقدم يادكتور حيدر العبادي المحترم فأني هنا أناشدك أن تغير قرارك بتعيين الدكتور حسن الياسري في هيئة النزاهة هذا المكان الحساس الذي نأمل من أي رئيس يكون فيه أن يعيد أموالنا المسروقة من سارقيها وهي ماشاء الله كبيرة جدا وتعد بعشرات المليارات من الدولارات ونحن بأمس الحاجة لها ولن يستطيع السيد حسن الياسري فعل أي شيء في النزاهة لانه وبكل وضوح تابع للسيد المالكي ولذلك فأن لم نجد أحدا للنزاهة فأني أقترح جلب القاضي ألاسرائيلي الذي حكم على أيهود أولمرت رئيس الوزراء ألاسرائيلي السابق بالسجن سبعة سنوات  لانه لم يخاف من أحد ولانه أحترم منصبه كقاضي للنزاهة في اسرائيل وهنا أتحدى السيد حسن الياسري أن يحرك القضايا المجمدة الموجودة في هيئة النزاهة وهي كثيرة جدا وتم تجميدها بأوامر شخصية من المالكي ولكنه لن ولم يفعل ذلك لانه من المؤمنين بأبو أسراء وهو صاحب الفضل عليه فهل وصلت الفكرة وهل تعقلون؟

وهناك تعيين الشيخ خالد العطية رئيسا لهيئة الحج والعمرة وهنا لااريد أن أتكلم كثيرا عن الشيخ لانه معمم وأشتهر كثيرا بلقبه الذي ناله بسبب أجرائه عملية جراحية في مكان معين مما حوله الى نكتة يتندر بها العراقيون ومما أدى به الى الفشل الذريع أنتخابيا ويتذكر جميع العراقيون الفيديو والتظاهرات  والشعارات التي خرجت ضده والتعبير العفوي البسيط (نفطات الشعب فدوة لبواسيره)

لن أقول شيئا للدكتور حيدر العبادي غير أنه يجب أن يغير هذه الشخصيات من ألمناصب المرشحين لها والا فأن أولى خطوات الفشل ستكون قد بدأت بها ونصيحة أخيرة للسيد العبادي وهي نصيحة مخلصة ومن قلب عراقية مؤمنة بالعراق وبقدرات السيد العبادي حاول أن تخرج من عباءة الدعوة وحاول أن تشكل لنفسك خطا ونهجا سياسيا جديدا فالدعوة وبكل راحة أصبح أكسباير حاله كحال ألاحزاب ألاخرى في العالم الشرقي والغربي وماينطبق على عام 1960 لايصلح عام 2015 وحمى ألله العراق والعراقيين

 

[email protected]

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *