علي الزيادي
يعتصرنا الألم والبعض يشوه ديننا الحنيف وتقتلنا الغصة حين يلبس البعض من النصابين عباءة الدين فينتهك الحرمات ويدمر أرث بلد قيل عنه انه اول من سن قوانين الأرض واول من علم الأنسانية الكتابة !
بلد اصبح مثل كرة قدم تلهو بها الأمعات فذاك يرميها في الهواء لتسقط وهذا يرميها في الوحل ومةيرحمها يتركها ساكنة او يبيعها لمن يدفع اكثر !
البعض سيحاول ان ينتقص مني او يتهجم أو ينشغل في غرف الضلام ليهيء دسيسة تنال مني فهو يعتقد ان كلامي هذا او طرحي انما هو تجاوز للخط الأحمر وكل شيء في بلدي احمر كدماء ضحايانا في سبايكر والصقلاوية وغيرها من مناطق نزال كرة القدم !
اما ردي على من يرد بالتهجم فانني اقول انكم جهلة او مدلسين مخادعين بل وقتلة اذ تشاهدون باعينكم ماحل بالعراق ولاتتحركون بل وتصفقون وكأنكم منتصرين في سوح الوغى وما انتم برجال !
تسلقتم على جراحاتنا وكنتم انتهازيين الى حد النخاع فأستثمرتم ظلم الدكتاتورية ونفذتم سياسات ابشع منها وأدهى وفي كل تصرفاتكم تلبسون عباءة الدين وعمامته وانتم بعيدين عنه !
تحدثتم عن المظلومية ومارستم ابشع حالات الظلم لأبناء جلدتكم
دون وازع من ضمير . القمع كان شيمتكم ففرضتم سياساتكم المبنية على الطائفية المقيته فأشعلتم البلد وكان الشعب وقودا لها !
كنتم انتهازيين الى حد العظم وكان استغلالكم لطيبة الناس وحلم المرجعية الدينية واضحاً فكانت سياساتكم المتعمدة مبنية على اساس افراغ البلد من العقول فأستهدفتموها قتلا وتهجيرا !
وتعمدتم افراغ البلد من النفس الوطني وزراعة النفس الطائفي وكانت للمقابر حصة كبيرة من نتاجكم هذا الذي راح ضحيته خيرة شباب العراق وشيوخه ونساءه واطفاله !
تقصدتم تنفيذ اجندات عدائية خارجية فتم تدمير الصناعة والزراعة بشكل تام !
وضعتم نصب اعينكم ثروات الشعب لتتقاسمونها بينكم احزابا وكتلاً
لينتشر الجوع والفقر لتتشكل ارضية خصبة لمظاهر التسول والسرقة والسطو والأرهاب !
في زمن الدكتاتورية والحزب الواحد وبرغم ظروف الحصار القاسي كان المواطن يتسلم اكثر من 12 مادة غذائية ضمن الحصة التموينية ولم تكن الأموال بالحجم الذي هو عليه الآن – أما انتم فسرقتم حتى حصة المواطن الغذائية مع مانهب من المليارات من الدولارات كموازنات انفجارية لم نرى منها سوى مواصلة القتل والتهجير والارهاب – تبا لكم من مدعين للدين الاسلامي والدين منكم بريء _
أما المرجعية الدينية فأن عتبنا عليها شديد اذ كان الأجدر بها ان تكشف هؤلاء بالأسماء ليكونوا عبرة لغيرهم خاصة وان للمرجعية الدينية صوت كبير له صدى واسع في الشارع استثمره السراق من الذين لبسوا ثوب المرجعية وتسلقوا فنهبو وتفننوا في تدمير العراق !
ليس لهم عذر فان اموال العراق التي طلتها اياديهم كانت تكفي لبناء عراق من ذهب بأزقته وحواريه ولكنهم اهملوا كل شيء الا مايملأ جيوبهم !
من الذي يحكم العراق منذ العام 2003 وحتى الآن ؟
الجواب هي الأحزاب الأسلامية ! او الأسلاموية التي لبست ثوب الأسلام وارتدى الكثير من اعضاء تلك الأحزاب العمامة ليمارس حكمه من خلالها مستغلا احترام وتقدير الناس للعمامة لكننا فقدنا الأمن والسلامة طوال المدة الماضية !
وهنا اجزم في القول ان الحرامي هو الذي لبس العمامة !أما المعمم الذي اتخذ من الدين نبراسا وارشادا ولم يتدخل في السياسة انا هو انسان سوي يتبع مايأمره الله به وعلى هذا جرت الأمور في عراق المآسي