بغداد – شبكة اخبار العراق: عزا خبير اقتصادي اتجاه القطاع الحكومي الى الشركات الاجنبية لتنفيذ مشاريع الاعمار والبناء الى دخول جهات “طفيلية” الى القطاع الخاص الوطني مما اضعف ثقة الجانب الحكومي بالشركات المحلية .وذكر الخبير الاقتصادي باسم جميل انطوان في حديث له ان ” العاصمة بغداد لم تبنى من قبل شركات اجنبية بل شركات عراقية رصينة صادقة وبموجب مواصفات عالية وللاسف الشديد انه في السنوات العشر الاخيرة دخلت شخصيات طفيلة على قطاع شركات الاعمار وحصلوا على شهادات ووثائق شبه مزورة مما شوهوا سمعة القطاع الخاص الوطني”. واضاف ان ” المقاولات التي منحت من قبل مجالس المحافظات الى شركات غير رصينة نتج عنها دخول الكثير من هذه الشركات في القائمة السوداء بسبب عدم الكفاءة والمقدرة والمهنية مما أساء الى سمعة الشركات الرصينة الاخرى وبالتالي ضعفت ثقة الجانب الحكومي بالشركات العراقية نتيجة الفساد المالي والاداري واتجهت الحكومة الى الشركات الاجنبية مشيراً الى ان “هذا لايعني انه لاتوجد شركات محلية رصينة لكن الخلل في اختيار هذه الشركات”. يذكر ان العراق شهد تراجعا كبيرا في عمل الشركات المحلية والقطاع الخاص حيث احالت الحكومات المحلية والوزارت العديد من المشاريع للقطاع الخاص لكنها فشلت في تنفيذها على مستوى الجودة والمواصفات وعزا اقتصاديون هذا التراجع الى استشراء الفساد المالي والاداري ونتج عن ذلك بقاء العديد من المشاريع عبارة عن شواخص وكتل اسمنتية من دون اكمالها لهروب الجهات المنفذة او عدم قدرتها لمواصلة انجاز المشاريع التي دفعت جزء من المبالغ المخصصة لها وبعضها دفعت المبالغ كاملة.
خبير اقتصادي: دخول شخصيات طفيلية على قطاع شركات الاعمار شوهوا سمعة القطاع الخاص الوطني
آخر تحديث: