خضر:رواية «صفعة» تسأل:ما معنى أن يعيش المرء في عالم ليس له فيه مكان؟

خضر:رواية «صفعة» تسأل:ما معنى أن يعيش المرء في عالم ليس له فيه مكان؟
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- اعلنت اللجنة المشرفة على جائزة لويك شبيخر السويسرية للآداب عن حصول الكاتب الألماني- العراقي عباس خضر على الجائزة للعام 2016 عن روايته الرابعة «صفعة» الصادرة مطلع هذا العام عن دار هانزر للنشر، والتي يتناول فيها الروائي علاقة  الدول الاوروبية بالمهاجرين والتي أثارت ضجة إعلامية في ألمانيا بسبب النقد اللاذع الذي مارسه الروائي للمجتمع الالماني ونظامه البيوقراطي.وجاء في حيثيات لجنة التحكيم في منحها للجائزة: «عباس خضر أديب عابر للحدود وأحد أهم الأصوات في الأدب الألماني الحديث»..  وأشار الروائي عباس خضر: إلى أن هذه الجائزة تابعة لمؤسسة سويسرية غير حكومية «منظمة قلعة لويك» الواقعة في مدينة لويك وهي التي أسست العام 2001، وتمنح هذه الجائزة سنويا، إذ يتم ترشيح ثلاثة نقاد من قبل المنظمة وهؤلاء بدورهم يجتمعون ويختارون أفضل عمل روائي صدر خلال هذا العام، نافيا في حديثه أن يكون هناك أي ترشيح من قبل دور نشر أو أفراد أو مسابقة أو مؤسسة ما، ومؤكدا أن النقاد يختارون من بين روايات صادرة خلال العام الحالي ما يعتبرونه أفضل الاعمال. وكشف خضر عن أسماء النقاد الذين شكلوا لجنة التحكيم لهذا العام، وهم: توماس غايغر, سابينا دورلهمان وكرستيان دورنغ.أما عن كلمة النقاد حول أدب عباس خضر، فقد اختصروا ما كان يجب أن يقال برأيهم: «عباس خضر أديب عابر للحدود. يكتشف الروح البشرية ويتنقل بجدارة بين اللغات والثقافات». وقد أضاف تقرير الجائزة في كلامه عن رواية خضر: «في روايته الجديدة (صفعة) يسرد عباس خضر بشعرية وتقريرية, بخفة روح وبجدية مريرة حكاية لاجئ في ألمانيا.. عباس يظهر عالم اللامعنى في الجانب البيروقراطي وملل الانتظار في حياة الفرد وحياة اللاجدوى في المنفى… رواية (صفعة) رواية تكسر الكثير من التابوهات في النظام الألماني، وتطرح السؤال المهم الذي يعيشه الملايين من البشر: ما معنى أن يعيش المرء في عالم ليس له فيه مكان له, لا في بلاده ولا في المنفى».أما عن الرواية، فقد تحدث عباس خضر عن تفاصيلها، مشيرا إلى أنها تتحدث عن شاب عراقي بعمر 19 سنة يدعى كريم المنسي, عاش في المانيا منذ العام 2001 إلى 2004، ولكن بعد سقوط نظام المقبور صدام تقرر الحكومة الألمانية إعادة أغلب العراقيين المقيمين فيها إلى العراق، وبعد أن يستلم كريم القرار في يده يقرر أن يذهب إلى دائرة الأجانب، فيدخل الدائرة ويصفع مديرة دائرة الأجانب ويقيدها على الكرسي، ويغلق فمها بلاصق ثم يبدأ بسرد قصة حياته في ألمانيا لها…. مبينا أن الرواية تسرد حياة المهاجرين وحياة بيوت اللاجئين والمشاكل التي يعيشها هؤلاء الأفراد وبالذات في الحوادث السياسية الكبيرة، إذ تلعب أحداث الحادي عشر من أيلول دورا مهما في العمل الروائي والتغييرات التي حدثت في المجتمع الألماني وعلاقتهم بالآخر المسلم العربي حينها.يشار إلى أن عباس خضر ولد في العام 1973 في بغداد وغادر العراق العام 1996، ويعيش منذ العام 2000 في المانيا.. ويعد من أكثر الكتاب نجاحا في ألمانيا، وقد حصل في السنوات الماضية على أكثر من جائزة أدبية عن أعمالة، ومنها جائزة نيللي زاكس للأدب العالمي وجائزة هيلدا دومين لأدب المنفى في العام 2013، كما أن أعماله ترجمت إلى أكثر من لغة، منها الانجليزية والفرنسية والايطالية. وقد حصل على هذه الجائزة – التي سيتسلمها خضر في حفل كبير بتاريح  9 تشرين 2016 في مدينة لويك السويسرية- أدباء مثل مارسيل باير وجوانا باتور.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *