دراسة تكشف مسببات ونتائج العنف ضد الاطفال

دراسة تكشف مسببات ونتائج العنف ضد الاطفال
آخر تحديث:

بابل – شبكة أخبار العراق: اظهرت دراسة علمية اعدها الباحث الدكتور عمار سليم عبد حمزة التدريسي في كلية الاداب بجامعة بابل مسببات ونتائج العنف العائلي ضد الاطفال والذي تعاني منه امم وشعوب متقدمة وغير متقدمة على حد سواء. وقال الباحث  ان المجتمع العراقي ومامر به من حروب وازمات سواء على الصعيد الداخلي والخارجي تركت اثارا عميقة على نفسية وكيان الانسان العراقي فضلا عن عدم الاستقرار والاستبعاد الاجتماعي لشرائح واسعة من المجتمع العراقي كان لها الاثر في تنشيط الجانب العنفي في الشخصية العراقية “, مشيرا الى ” اختلاف اساليب التنشئة الاجتماعية التي يتبعها الوالدان في الاسرة تجاه ابنائهما”.  ووضح عمار ان “بعض المجتمعات باتت تتخذ اساليب تربوية اخرى في تنشئة الابناء حيث تدعو الدراسات التربوية الحديثة الى ان العنف ليس هو الوسيلة المناسبة لتنشئة وضبط الابناء وان استخدام اساليب اخرى كالتفاهم والحنان تؤدي في الغالب الى نتائج اكثر ايجابية”. وقد تناولت الدراسة ستة مباحث منها مشكلة البحث ثم اهميته واهدافه اما البحث الثاني فتضمن المفاهيم والمصطلحات ورسم الثالث اطارا مرجعيا لتفسير ظاهرة العنف وناقش الرابع الاتجاهات النفسية لتفسير هذه الظاهرة واكد المبحث الخامس على اسباب العنف العائلي ضد الاطفال واخيرا المبحث السادس النتائج والمقترحات الخاصة بالدراسة. وفي وقت سابق كشفت دراسة لمركز بابل لحقوق الإنسان والتطوير المدني إحدى منظمات المجتمع المدني في محافظة بابل بالعراق عن ارتفاع نسبة  تعرض الأطفال إلى العنف من المجتمع المحيط بهم في المدرسة أو العائلة الى نسبة 60% في الفترة ما بعد عام 2003. حيث قال مدير المركز المحامي رضا العزاوي إن الدراسة اعتمدت على استطلاعات للرأي بين أولياء الأمور حول مدى إستخدام العقاب الجسدي بين بنائهم كما شملت استطلاعا للرأي اخر بين المعلمين والمعلمات في مختلف مناطق المحافظة، إضافة إلى تقارير منظمات المجتمع المدني الاخرى العاملة في المحافظة والمختصة بالموضوع ذاته. وأضاف العزاوي أن 55% من الوالدين حين استطلعت آراؤهم أكدوا أنهم استخدموا العنف بصورة أكثر مع أولادهم بعد عام 2003 بسبب الظروف الاقتصادية والأمنية وتعرضهم للضغط المستمر. وأشار إلى أن مانسبته 65% من المعلمين والمعلمات كثيرا ما يستخدمون العنف في تدريسهم بسبب طبيعة الأطفال العدوانية فيما بينهم ولأن باقي الوسائل لم تظهر تأثيراً أكثر في وقف هذا العدوان.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *