دعوات تأجيل الانتخابات لمصلحة من؟

دعوات تأجيل الانتخابات لمصلحة من؟
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- ذكرت مصادر سياسية مطلعة،الاثنين 25/12/2017، ان قوى سنية وكردية تضغط على رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي لتأجيل الانتخابات.واوضحت المصادر، ان “رئيس الوزراء حيدر العبادي يتعرض إلى ضغوط داخلية وخارجية بهدف تأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة مبدئياً منتصف أيار (مايو) المقبل”.واكدت المصادر،ان “قوى سياسية كبيرة، مثل اتحاد القوى السنية، إضافة إلى الحزبيْن الكردييْن الرئيسيْن، تدعم تأجيل الانتخابات لمدة ستة أشهر على الأقل، كلٌ لأسبابه”.وأوضحت المصادر أن “الحزبيْن الكردييْن لا يريدان خوض الانتخابات وحصد آثار فشل الاستفتاء على الانفصال، والانسحاب من المناطق المتنازع عليها، بالإضافة إلى عجز الحكومة الكردية، التي تتكوّن أساساً من الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، عن توفير رواتب الموظفين”.واشارت الى ان “أطرافاً كردية ظهرت أخيراً في الساحة السياسية بدأت تكتسب شعبية كبيرة قد تنعكس على نتائج الانتخابات، ومنها حزب الجيل الجديد بزعامة شاسوار عبد الواحد، المعتقل حالياً بتهمة دعم التظاهرات الاحتجاجية”.في موازاة ذلك، تابعت المصادر ان “طيفاً واسعاً من الأحزاب السنية، يعتقد أن الوقت غير مناسب لإجراء الانتخابات في الموعد الذي أعلنه العبادي قبل أسبوعين، وتؤكد أن المدن السنية ما زالت تعاني التدمير والنزوح، وأنها تتطلب المزيد من الوقت قبل خوض الانتخابات”.واكملت المصادر، ان “الخيار ذاته ينطبق على قوى شيعية تعتقد أن العبادي المدعوم من تياري مقتدى الصدر وعمار الحكيم، متمسك بموعد الانتخابات لأنه يرغب في استثمار النصر العسكري على تنظيم «داعش» انتخابياً، وهذا ما تأمل به قوى في الحشد الشعبي تنوي دخول الانتخابات، فيما تحتاج قوى أخرى، مثل المجلس الأعلى، إلى مزيد من الوقت”.وكان العبادي أكد يوم 23/12/2017 أن الانتخابات ستجرى في موعدها ولو لم يُقر البرلمان العراقي قانون انتخابات جديداً، وستتم وفق القانون الساري الذي أُجريت على أساسه انتخابات عام 2014.وتابعت المصادر، قولها إن “إيران شاركت في ضغوط تأجيل الانتخابات أخيراً، وإن وجهة نظرها تقوم على عدم وضوح الصورة الشيعية حالياً، وحضور أميركي وعربي لدعم العبادي لنيل ولاية ثانية. وفيما يدعم بعض الدول الأوروبية وتركيا التأجيل، فإن موقف بعثة الأمم المتحدة التي ما زال لها دور في العملية الانتخابية العراقية، ليس حاسماً”.وقالت هذه المصادر إن “اجتماع الرئيس فؤاد معصوم بنوابه الثلاثة قبل أيام، عكس خريطة المطالبين بالتأجيل، فيما غاب العبادي عن الاجتماع على رغم توجيه دعوة إليه للحضور تحسباً لهذه الضغوط”.وختمت ان “الموعد النهائي للانتخابات ما زال متأرجحاً، فإن بغداد ومحافظات مختلفة شهدت نشاطاً سياسياً واضحاً خلال الأسابيع الماضية، إذ أعلنت عشرات الأحزاب مؤتمرات تأسيسية لها، ونشط السياسيون في زيارة مدن وقرى وعقْد اجتماعات مع شيوخ قبائل ورجال دين لإبرام صفقات انتخابية”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *