دور المرجعية الإيرانية في تدمير المشاعر الوطنية لشيعة العراق

دور المرجعية الإيرانية في تدمير المشاعر الوطنية لشيعة العراق
آخر تحديث:

بقلم:خضير طاهر

الشرفاء من الشيعة عليهم واجب وطني بفضح الدور التخريبي للمراجع الإيرانيين في تدمير المشاعر الوطنية لدى شيعة العراق وعزلهم عن الإنتماء الوطني الحقيقي على مر الزمن ، فالخطر الإيراني تستر بالقناع الديني المقدس وتسلل الى عقول الشيعة ومشاعرهم وزرع في نفوسهم كراهية كل ماهو عراقي وطني ، وكرس في نفوسهم أفكارا طائفية غذت أفكار الشيعة ان ولائهم الوحيد هو (( لأهل البيت والتشيع )) ومنعتهم من الإندماج مع أبناء بلدهم حتى قبل مجيء نظام البعث منذ عهد النظام الملكي ولغاية الآن !

توجد نقطة في غاية الأهمية وهي ان الإيراني مهما كان يحتل مكانة دينية – حتى لو كان مرجعا- فهو يظل يتصرف بوصفه فارسيا عنصريا يحتقر العرب ويريد السيطرة عليهم ونهب ثرواتهم .. في الحوزات التابعة للمرجعية في العراق على مدى التاريخ تجد رجل الدين يقرأ في الدرس باللغة العربية فقط الآيات القرآنية وأحاديث الرسول والأئمة ويعود الى لغته الفارسية لشرح الدرس على الطلاب العرب ، فالعنصرية الفارسية حاضرة فوق الدين والأخلاق لدى الفرس ، ورغبة إخضاع العرب جزء أساسي من وظيفة الإيراني في كل المجالات وفي مقدمتها الدين والتشيع !

طوال تاريخها منعت المرجعية الإتفاق على موعد واحد للأعياد وغيرها من المناسبات مع ( السنة ) كي يظل الشرخ الطائفي قائما وتستمر الهيمنة على القطيع الشيعي الخاضع لها ، وعندما حصل العراق الإستقلال عام 1921 سارعت المرجعية الإيرانية الى منع وتحريم مشاركة الشيعة في حكومة بلدهم ، ثم منعت دخول أطفال الشيعة المدارس الحكومية ، ولغاية عقد السبعينات كانوا يرددون الشيعة الفرس في العراق ان رواتب الحكومة للموظفين حرام من أجل ان يحدث الإنكماش لدى الشيعي العراقي ولايعمل في الوظائف الحكومية ويخدم شعبه بإخلاص .

ونكرر ان النقطة الخطيرة جدا في تنشئة الشيعي هي تربيته على حب وتقديس رجال الدين الإيرانيين وتصويرهم على ان المراجع وباقي رجال الدين الإيرانيين هم وحدهم الذين يفهمون الدين والتشيع أفضل من رجل الدين العربي .. وان هذا رجل الدين الإيراني هو وكيل الامام المنتظر، ووكيل أئمة أهل البيت ، ووكيل الرسول محمد وصولا الى ان هذا المرجع الإيراني وكيل الله على الأرض .. هذا النوع من الدجل والشعوذة الدينية يكرس عبادة شخصية رجل الدين الإيراني لدى شيعة العراق ويصبح رمزا مقدسا لديهم ، ثم وهنا الخطر الكبير .. يغدو كل شيء إيرانيا محبوبا ومقدسا بحيث يصبح الشيعي العراقي يحب الدولة الإيرانية وسلطاتها وشعبها ويتقبل مخططاتها الخبيثة العدوانية.. لدرجة لا يصدق الشيعي العراق لغاية الآن ان من أرسل المجرم الزرقاوي الى العراق هي إيران ، وان من أرسل عناصر تنظيم القاعدة وداعش هي إيران بالتعاون مع سوريا والأحزاب والميليشيات الشيعية العراقية .. لأن عقل الشيعي العراق مبرمج على تقديس إيران بسبب تأثير هالة المراجع الفرس المتواجدين في النجف وكربلاء والكاظمية على مر الزمن ، والإحتجاجات التي خرجت ضد إيران من قبل المتظاهرين هي أعداد قليلة وغير مؤثرة قياسا الى اعداد نفوس شيعة العراق الصامتين المدجنين على حب المرجعية الإيرانية !

عملية غسل الدماغ التي تمارسها المرجعية الإيرانية في العراق و تسويق نفسها بإعتبارها جهة مقدسة تحتكر (( علوم الأولين والأخرين )) وتتصل بأهل البيت بحيث لدى قسم من الشيعة إعتقاد ان المرجع الإيراني يلتقي بالإمام المنتظر صاحب الزمان وربما يتلقى إلهامات معينة و فيوضات روحانية ربانية خاصة تزوده بالمعرفة الدينية والدنيوية .. هذه الصورة الوهمية المغلوطة للمرجع الإيراني تؤدي الى حالة (( خصاء نفسي )) لدى الشيعي العراقي إذ تلقائيا يشعر بمشاعر الدونية والنقص امام الإيراني، وتحت وطئة شعوره بالإنسحاق والنقص ينصاع صاغرا ذليلا الى خدمة الإيراني وطلب رضاه وبركاته كي يشبع الحاجة الى تغذية مشاعر (( الماسوشية )) بالمعنى النفسي وليس الجسدي الناتجة عن مشاعر النقص ، إذ يغدو السياسي الشيعي الإسلامي بحاجة الى الإهانة والمذلة أمام سيده الإيراني ويدمن على الخضوع والعبودية ، لاحظ كيف تجمع إيران الساسة العراقيين الشيعة مثل الخرفان وتأمرهم بخيانة وطنهم وهم سعداء بهذه العمالة والخيانة لأنها تشبع حاجاتهم الماسوشية المريضة للعبودية !

يفترض بكل شيعي عراقي ان ينظر الى فضائح أولاد المراجع على سبيل المثال أولاد : محسن الحكيم ، والخوئي ، والسيستاني .. أولاد محسن الحكيم ونشاطهم التخريبي ضد الدولة العراقية لصالح إيران وقد كان عبد العزيز الحكيم يشرف بنفسه على تعذيب وإعدام الجنود العراقيين الأسرى لدى إيران ، وأولاد الخوئي كانوا عبارة عن عصابة من اللصوص نهبوا مليارات الدولارات ، وأولاد السيستاني : إبنه محمد رضا أصبح رجل مافيا كبير حيث لديه ميليشيات مسلحة ومشاريع تجارية مشبوهة ويتلاعب بمليارات الدولارات يقوم بتهريبها الى إيران ، وآخر جرائم رضا السيستاني إعتداء ميليشياته على ثوار تشرين في كربلاء بسبب هتافاتهم ضد بلده الأصلي إيران .والسؤال الذي يجب ان يسأل نفسه كل شيعي عراقي .. إذا كان المراجع قد فشلوا في تربية أولادهم والحفاظ على أموال المسلمين ، فهل يستحق هؤلاء المراجع الإحترام والتقديس والطاعة ؟

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *