ديالى مدينة للموت والتهجير والزلازل والتسمم بقلم د. بشرى الحمداني

ديالى مدينة للموت والتهجير والزلازل والتسمم   بقلم د. بشرى الحمداني
آخر تحديث:

         بقلم د. بشرى الحمداني                 

      تعددت الاسباب والموت واحد  شعار يردده اهالي محافظة ديالى التي ابتلي ابنائها ومنذ عشر سنوات بالاهمال والاعتقالات العشوائية  فبعد فشل اللجان الحكومية والبرلمانية والعشائرية    بوقف نزيف الدم  وترحيل العوائل قسرا تحولت ديالى مدينة موت وتهجير و الوضع  الامني  في المحافظة يتحول من سيّئ الى اسوأ في الملفات الخدمية والامنية، حيث تشيع ديالى يوميا العشرات من رجالها كما ازدحمت مستشفياتها بالجرحى, وسط انين الحزن والرعب الذي يدخل بيوت المحافظة يستمر مسلسل عمليات تهجير جديدة لعشرات العوائل في مناطق ابو الخنازيروابو صيدا والوقف والشيخلي.  تهجير العوائل مستمر حتى اليوم فضلاً عن انتشار عصابات مسلحة على أطراف المناطق تقوم بقتل اي شخص يظهر امامها ما يولد حالة رعب تخلف هجرة العشرات او ان يتم ايصال تهديدات مكتوبة لعوائل اخرى تخيرهم بين هجرة منزلهم او القتل .اخر مصائب المحافظة وليس آخرها  تعرض اهالي المحافظة الى حالات تسمم جراء تناولهم مياه الشرب من انابيب الاسالة العامةالامر الذي دفع السلطات المحلية الى  اغلاق  مشروع الماء في مدينة بعقوبة، بهدف التاكد من نتائج الفحوصات المختبرية. وقد شهدت ردهة الطوارى في مستشفى بعقوبة زمشتشفى خانقين استقبال  حالات عديدة  تعرضر اصحابها الى   تسمم بسبب تناولهم مياه الشرب من انابيب الاسالة العامة, كما شهدت المستشفى    حالات اختناق لمرضى الربو بسبب رائحة الكبريت الغير معروف سببها كما ظهرت  حالات اختناق لبعض المواطنين في منطقة التحرير بسبب رائحة الكبريت القوية . ويروي الاهالي  إن “محطة تصفية المياه في منطقة منصورية الجبل التابعة لقضاء دلة عباس،( 65 كم شمال شرق بعقوبة)، شهدت تشرب غاز الكلور من احد الأنابيب، مما أسفر عن تسمم 12 مواطنا بعد استنشاقهم الغاز ثلاثة منهم في حالة خطرة”، وقد نحجت   فرق الدفاع المدني   في تطويق الموقف وتقليل أثاره السلبية على الأهالي . وتشهد المناطق القريبة من مراكز تصفية المياه في محافظة ديالى ومركزها مدينة بعقوبة (55 كلم شمال شرق بغداد)، حالات تسمم متكررة بين المواطنين، نتيجة لتسرب الغازات المستخدمة في معالجة مياه الشرب في تلك المشاريع، بسبب تقادم بعض شبكات الأنابيب الناقلة لتلك الغازات. وبعد موجة الزلازل المستمرة التي شهدها قضاء خانقين تحول  القضاء الى مدينة كئيبة وموحشة بسبب هاجس الزلازل والاهالي يحاولون الخروج الى السليمانيه واربيل وبعقوبة .. كالمعتاد ابناء ديالى الاوفياء يفتحون ابوابهم لاخوتهم في الازمات هذه هي الصفات الجميلة لدى اهالي ديالى بكل اطيافها وقومياتها لا فرق بين المذاهب والقوميات ففي المصائب الكل يكونوا بيت واحد . هذا اصلهم وطيب منبعهم استنفروا لاستقبال اهالي خانقين فلله درك يا ديالى كما عانيتي وكم تعاني .

 

 

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *