ذكرى الثورة تتحول “ثورة” ضد الإخوان

ذكرى الثورة تتحول “ثورة” ضد الإخوان
آخر تحديث:

القاهرة – شبكة أخبار العراق: اختار مئات الآلاف من المصريين في مختلف المحافظات الثورة على جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة في الذكرى الثانية لـ”ثورة 25 يناير” ووضعوا حكم الرئيس محمد مرسي وجماعته لاختبار حقيقي. واندلعت أعمال عنف واسعة النطاق خلال الاحتجاجات التي نظمتها المعارضة والقوى الثورية.واحتشد مئات الآلاف في ميدان التحرير ورددوا هتافات ضد مرسي و الإخوان ورفعوا لافتات تطالب بـ طإسقاط النظام”، فيما تظاهر عشرات آلاف في محافظات مختلفة شهدت اشتباكات بين قوات الشرطة ومتظاهرين سقط فيها عشرات المصابين. وحاول متظاهرون اقتحام مقرات حكومية ومحاكم وأخرى تابعة لجماعة “الإخوان” وحزبها “الحرية والعدالةط، إضافة إلى مقر التلفزيوني الرسمي.وعلى رغم تصاعد الأحداث وانتشار العنف والمواجهات على نطاق واسع إلا أن الحكم التزم الصمت. واكتفى “الإخوان” أنفسهم بمتابعة الشارع الذي بدا أنه سبق السياسيين مجدداً بكل ألوانهم وأطيافهم. ورفض الأمين العام لجماعة “الإخوان المسلمين” محمود حسين والناطق باسمها محمود غزلان التعليق على التظاهرات، بينما لم يظهر الرئيس مرسي إلا في صلاة الجمعة.وتحولت شوارع القاهرة إلى ساحة للتظاهر جابتها المسيرات من كل صوب وحدب، والتقت مسيرات عدة لتتزايد أعداد المشاركين فيها حتى وصلت كلها إلى ميدان التحرير الذي اكتظ بالمتظاهرين. وشددت قوات الأمن من وجودها خلف الأسوار الخرسانية التي طوقت ميدان التحرير من جهة شارع قصر العيني الذي يضم مقري الحكومة والبرلمان، وكذلك من جهة السفارة الأميركية.ونشرت الشرطة مئات من سيارات الأمن المركزي تضم آلاف الجنود خلف هذه الأسوار، وعشرات المدرعات، وكثفت وجودها أمام مقري الحكومة والبرلمان. واشتبكت مع المتظاهرين في شارع الشيخ ريحان على أطراف الميدان وتبادل الطرفان التراشق بالحجارة والزجاجات الحارقة. كما أطلقت الشرطة وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع الذي تجاوزت رائحته الميدان.ودارت اشتباكات واحتكاكات بين المشاركين في مسيرات القاهرة وأنصار «الإخوان» في أكثر من موقع، فكلما مرت مسيرة من أمام مقر لحزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية للجماعة، تلاسن المشاركون فيها وأنصار الجماعة. لكن سرعان ما كان متظاهرون يتدخلون لمنع تطور الموقف إلى حد الاشتباك. ورشق المتظاهرون مقرات عدة لجماعة “الإخوانط بالحجارة والزجاجات الحارقة في القاهرة.وحدثت مواجهات بين “الإخوان” ومتظاهرين في حي شبرا وكذلك في “سوق التوفيقية” في وسط القاهرة أمام مقر موقع “إخوان أون لاين” الذي رشقه متظاهرون بزجاجات حارقة واقتحمه بعضهم. وسُمع دوي إطلاق الرصاص في المنطقة، واحترقت متاجر وسط معارك كر وفر استمرت ساعات.وتوجهت مسيرات من حيي مصر الجديدة ومدينة نصر إلى قصر الاتحادية الرئاسي الذي شهد محيطه اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين الذين أشعلوا الألعاب النارية ورشقوا الشرطة بالحجارة، وردت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. كما حاول محتجون اقتحام مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون ودارت مواجهات عنيفة مع الشرطة في محيطه.ونفى «التيار الشعبي» الذي أسسه المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي ما تردد عن دعوته إلى محاصرة مجلس الشورى الذي يتولى السلطة التشريعية موقتاً. وتحدث التيار وحركات ثورية في بيان عن سقوط قتيلين في المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في محافظة الإسكندرية. وقطع متظاهرون جسوراً وطرقاً رئيسة في القاهرة وأوقفوا حركة سير مترو الأنفاق. وفي المحافظات، تعددت حالات قطع الطرق وخطوط السكة الحديد ومحاولات اقتحام مقرات حكومية وأخرى تابعة لجماعة “الإخوان” وحزبها، خصوصاً في الإسكندرية والسويس والمنوفية والغربية والأقصر وأسوان وكفر الشيخ ومدينة المحلة الكبرى العمالية. كما أحرق محتجون مقر حزب “الحرية والعدالة” في مدينة الإسماعيلية مسقط رأس جماعة “الإخوان”.واعتبر القيادي في “جبهة الإنقاذ الوطني” التي تضم قوى المعارضة الرئيسة عمرو حمزاوي أن مصر “أمام لحظة حراك شعبي واحتجاجي جديدة تشهد مشاركة واسعة، وقد تتطور الاحتجاجات كما حدث في 25 كانون الثاني (يناير) 2011، لأن اللحظة الثورية تُفرز مطالبها”. وقال إن “الصندوق الذي أتى بالرئيس مرسي لن يحميه مثلا من المطالبة بانتخابات مبكرة، وهذا مطلب ديموقراطي”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *