الناصرية/شبكة أخبار العراق- كشف مصدر مطلع على الحراك السياسي في ذي قار، ان أبواب الاتفاقات السياسية مفتوحة على الجميع بشكل جديد بعد كسب المحافظ يحيى الناصري طعنه القضائي بقرار إقالته من منصبه.وبحسب مصادر إعلامية: ان “مفاوضات جارية على صعيد مكاتب الأحزاب المركزية في العاصمة بغداد، وكذلك المحلية في المحافظة من اجل بلورة اتفاق سياسي جديد يهدف للتركيز على تمشية أمور ذي قار في ظل الأزمة المالية الحالية ومعاناة المحافظة من نقص الخدمات”.وأشار المصدر الى ان “المجلس في حالة شبه توقف عن اتخاذ أي موقف تصعيدي وخصوصا من تحالف مستقبل ذي قار لحين نضوج الحوارات الجديدة ليتم الإعلان عنها بشكل نهائي”.ورجح المصدر ان “تكتمل الحوارات الجارية في إطار المؤشرات الأولية من مكتب حزب الدعوة المركزي على الصعيدين المركزي والمحلي في الإبقاء على الناصري في منصبه كاستحقاق الحزب لشغل منصب المحافظ في ظل استجابة كتلتي الأحرار والمجلس الأعلى لهذا المقترح بعد قرار المحكمة الإدارية ببطلان قرار إقالته”.وتابع ان “تحالف مستقبل ذي قار يبحث حاليا شكل الخارطة الجديدة بعد إقالة النائبين الأول والثاني للمحافظ، وفي ظل فراغ منصبي للمعاونين الفني والتخطيط والتنمية بعد إقالتهما من قبل المحافظ الناصري، ما يفتح آفاقا واسعة للتفاهمات على ضوء الاستحقاقات الجديدة للكتل المشتركة في تحالف مستقبل ذي قار والتي سيرافقها إعفاء عدد من الإدارات لبعض الدوائر المهمة لتكوين أرضية مريحة لعملية التفاوض وعدم غبن اي جهة سياسية من المناصب”.وبين المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ان “مجلس المحافظة لمس جسور التعاون من قبل المحافظ الناصري بشكل رسمي ما يعجل من اتجاه سير المفاوضات حاليا وان كان ليس سريعا بحسم الملفات ضمن سلة واحدة تنتهي بالاستغناء عن فتح ملفات استجواب جديدة وإعادة ترتيب خارطة الحكومة المحلية بصيغة نهائية”.يذكر أن تحالف مستقبل ذي قار والمكون من عدد من الكتل أبرزها المواطن والأحرار والتي لم تحصل على مناصب في الحكومة الحالية التي أعلن عنها عام 2013 ما دفع التي تشكيلهم ذلك الائتلاف وحصل على الأغلبية داخل المجلس ما دفعه الى إقالته نواب المحافظ والمحافظ نفسه يحيى الناصري والذي طعن بالقرار في محكمة القضاء الإداري التي اعتبرت قرار إقالته غير قانوني وإعادته إلى منصبه كمحافظ لذي قار.