اربيل / شبكة أخبار العراق – كشف مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان العراق، الاثنين، عن زيارة قريبة لرئيس الحكومة العراقية نوري المالكي إلى أربيل للقاء رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني.وكان بارزاني من أشد المنتقدين لسياسات المالكي خلال السنوات القليلة الماضية واتهمه أكثر من مرة بالتفرد بالقرارات والتنصل من الاتفاقات وكذلك التوجه بالبلاد نحو الديكتاتورية.لكن المالكي رفض تلك الاتهامات وقال إنه يمارس مهامه الدستورية وإن كوردستان تتصرف كدولة مستقلة ولا تستجيب للقوانين الاتحادية.وقال فلاح مصطفى إن “رئيس الوزراء الاتحادي نوري المالكي سيزور اربيل قريبا للقاء رئيس الإقليم مسعود بارزاني”، بحسب تصريحه أورده موقع حكومة الإقليم نقلا عن صحيفة هولير الكوردية.وأضاف أن “هذه المرة سترجع اربيل مركزا للتفاهم والعمل المشترك للعملية السياسية في العراق”، في إشارة إلى دور بارزاني والكورد في حل الإشكالات التي تواجه العملية السياسية.وأبرمت حكومتا بغداد وأربيل قبل أيام اتفاقا بشأن الخلافات العالقة وأسهمت إلى تخفيف حدة التوتر بين الجانبين على نطاق واسع. وأنهى بموجبه الكورد مقاطعتهم لحكومة بغداد ومجلس النواب العراقي.ويتضمن الاتفاق الأخير بين حكومتي المركز وإقليم كوردستان سبع نقاط هي “تعديل قانون الموازنة المالية الاتحادية العامة للعام الحالي 2013، حسم قانون النفط والغاز، حسم مسألة قيادتي عمليات دجلة والجزيرة، اعادة ترسيم الحدود الادارية للمناطق الكوردستانية خارج الاقليم، تعويض ذوي المؤنفلين وضحايا القصف الكيمياوي، الادارة المشتركة لمسألة منح التأشيرات والمطارات من قبل حكومتي المركز والاقليم، تعيين ممثل لحكومة الإقليم في بغداد وأخر للحكومة الاتحادية في اربيل للتنسيق وتبادل المعلومات”.وأشار مصطفى في تصريحاته إلى ان “الهدف الرئيسي للوفد الكوردي الذي زار بغداد الأسبوع الماضي واجري لقاءات مع رئيس الوزراء العراقي هو الوصول الى حلول للمشاكل وعدم تهميش الدستور”.وأوضح أن “الأهم في الاتفاقية التي جرت بين بغداد واربيل أنها جاءت في وقت حساس، وان الطرف الكوردي سيتعامل معها بكل مسؤولية”، مؤكدا “ثقة الطرف الكوردي بالحوار من اجل إيجاد الحلول الجذرية للمشاكل الموجودة بين بغداد واربيل”.وأضاف مصطفى أنه “من المقرر ان يزور المالكي خلال الأيام القادمة اربيل، ويجتمع مع رئيس الإقليم، وبعدها يتم عقد اجتماع لمجلس الوزراء العراقي في اربيل بمشاركة جميع الوزراء”.وهناك مشاكل قديمة بين بغداد وأربيل بشأن مناطق متنازع عليها وإدارة الثروة النفطية وكذلك ميزانية حرس الإقليم “البيشمركة” وغيرها.وتميزت علاقة كوردستان بالتوتر الشديد مع الحكومة الاتحادية خلال الولاية الثانية لنوري المالكي.وهددت العلاقات المتوترة التحالف الستراتيجي القديم بين الكورد والتحالف الوطني الشيعي الذي يعود إلى فترة معارضتهما للنظام العراقي السابق.