بغداد/ شبكة أخبار العراق- راى عضو مجلس النواب عن ائتلاف دولة القانون عبد السلام المالكي، الخميس، ان رئيس الوزراء حيدر العبادي امام خيارين في حسم الوزارات الامنية، داعيا العبادي الى وضع الكتل السياسية والبرلمان امام خيارين ومطالبتهم بالتصويت على الاسماء التي يراها مناسبة لشغل المناصب الامنية او التصويت على اعفائه من منصبه لكي لا تقع المسؤولية الامنية على عاتقه.وقال المالكي في بيان : ان “العبادي امام خيارين لاثالث لهما وكل واحد منهما اصعب من الاخر فالاول هو الرضوخ لمطالب الكتل السياسية وترشيح اسماء غير مقتنع بها وذات ولاءات حزبية او فئوية، وفي حال تحقق ذلك فأنه سيضع نفسه امام انتقادات واتهامات بالفشل لاتعد ولاتحصى طيلة السنوات الاربع القادمة من عمر الحكومة امام كل خرق امني او استغلال للمنصب لمصلحة مكون او حزب على حساب المصلحة الوطنية”.واضاف ان “الخيار الاخر وهو لايقل صعوبة عن الاول هو رفض تلك الاسماء وتقديم اسماء يراها مناسبة ولاتلائم رغبات الكتل السياسية وبالتالي سيتم رفضها كما حصل في المرة السابقة وعندها سنبقى ندور في دائرة مغلقة ونعيد سيناريو الحكومة السابقة في بقاء الوزارات الامنية شاغرة وتكرار نفس الانتقادات والاتهامات التي تعرضت لها تلك الحكومة من باقي الكتل السياسية”.واوضح المالكي ان “المرحلة حساسة وخطيرة وهي بحاجة الى قرارات صعبة وجريئة لوضع النقاط على الحروف”، داعيا العبادي الى “ترك الكرة في ملعب الكتل السياسية وان يتحلى بالقوة لكشف الحقائق امام الشعب بوضع البرلمان والكتل السياسية امام خيارين اما التصويت على الاسماء التي يراها مناسبة والتي على استعداد لتحمل مسؤولياتها امام الشعب والبرلمان او التصويت على اعفائه من منصبه في حال رفض الكتل الاسماء التي يقدمها ليضع تلك الاطراف في موقف حاسم امام الشارع العراقي”.وقدم رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي للبرلمان الشهر الماضي مرشحي الدفاع والداخلية الى مجلس النواب لكنهما لم يحظيا بمقبولة البرلمان بسبب عدم حصول اتفاق شبه نهائي بين الكتل على تسمية المرشحين.ووفقا للاتفاق السياسي فإن وزارة الدفاع حسمت للمكون السني، والداخلية للمكون الشيعي، لكن الاتفاق على المرشحين لم يتم لغاية الان بسبب الخلافات داخل التحالف الوطني وائتلاف القوى الوطنية على مرشحي المنصبين.ويسعى العبادي لتشكيل حكومة أكثر شمولية لمختلف الاتجاهات المؤثرة في الشارع السياسي العراقي أكثر من حكومة سلفه المالكي في محاولة لكسب تأييد السنة والكورد لمواجهة الخطر الذي يمثله تنظيم داعش الذي سيطر على مناطق واسعة في شمال العراق ووسطه.