رسالة إلى الدكتور حيدر العبادي

رسالة إلى الدكتور حيدر العبادي
آخر تحديث:

بقلم: فلاح العراقي

إن أسعفتني الذاكرة فهذه الرسالة الثالثة التي أبعثها لجنابكم المحترم دون أن أرى ردا على أية واحدة من تلك الرسالتين ، قد يكون السبب ” عطلا فنيا ” أصاب مكتبك الإعلامي أو أنهم لايعيرون بالا للكتاب الذين هم على شاكلتي ، لأن إسمي ليس رنانا كما هو شأن الباقين ، ولست هنا بصدد تقييم أيا منهم ، فهم زملاء لي ومحترمون جدا على الرغم من تحفظي على البعض منهم . وعلى أية حال أدرك تماما ان هذه الرسالة لن تصل ، ولو وصلت سترمى في سلة المهملات كأخواتها السابقات ، وليس ذلك بالمستبعد ولا الغريب على حزب الدعوة العفن والذي ما زلت تصر على البقاء ضمن منتسبيه على الرغم من معرفتك الواضحة بخصائص المنتمين اليه بغض النظر عن شكله ولونه ودينه ، فالكل – أكرر – الكل عبارة عن ثلة من اللصوص والأفاقين والدجالين والمشعوذين والتافهين ، ولعل في مقدمتهم نوري جواد او نوري كامل غير المالكي وكل من والاه بدءً بولي الله فلاح السوداني وأنت صاعد مرورا بالشيخ الشقندحي خالد حنتورة وشركاه .

لابأس – دكتور – فكل إناء بالذي فيه ينضح ، لكن عتبي ، ومعي الكثيرون ، ينصب على جنابكم دون غيركم ذلك أنكم تمثلون الهرم الأعلى في السلطة التنفيذية ، ولكن جعلتم من أنفسكم محط سخرية الجميع بتصرفاتكم التي لاتدل إلا على اما الغباء المفرط أوالضعف المفرط ، وإما عن الجبن المفرط في مواجهة الأحداث التي عصفت بالبلاد منذ عام 2003 الأسود وحتى ساعة كتابة هذه الرسالة .. وحزب الدعوة الذي صدع رؤوسنا بديمقراطيته الهزيلة هو ذاته الذي يغتال ويقمع ويكمم وينفي كل معارض له وأظنك تعي جيدا ما أعني ، لذلك ولكي تكونوا في مصاف الشرفاء كفوا عن الضجيج المفتعل حول الديمخراطية الملعونة ، والتي شبعنا منها حد التخمة وإزدادت بذلك شحومنا وكروشنا لدرجة لم تعد لنا القدرة على شهق الأنفاس . وهنا أتوجه لجنابك بسؤال برئ أتحداك ان تجب عليه صراحة : هل أنت القائد العام للقوات المسلحة أم هو قيس الخزعلي وباقي الإمعات الذين يترأسون ويتزعمون ويمنحون الرتب جزافا لكل من هب ودب من ” رواديد ” و ” لطامة ” وسرسرية وحرامية ؟ والذين لم يكتفوا بالسلب والنهب والخطف بل راحوا يتدخلون بالسياسة الخارجية والتشويه العمد لسمعة العراق في المحفلين العربي والدولي دون أن نسمع لك ركزا أو همسا أو فعلا يدل على أنك القائد العام حقا ؟ وما الذي حققه حزب الدعوة بالتحديد ؟ هل شيدتم مستشفى ، هل أنشأتم طريقا ، هل أعنتم معوزا ، هل حافظتم على لقمة عيشه ؟ هل هل هل ، لعنة الله عليكم وعلى كل من تسبب للعراق بهذه الويلات ، لاتقل لي أن الإرهاب هو من فعل ذلك ، لا والله بل أنتم لاغيركم ، فأنتم الإرهابيون والقتلة واللصوص والمرتشون والأفاقون والشاذون ، والدليل هو مانراه وما نسمعه يوميا من سرقات وفساد وإفساد دون أن نقبض منكم أصفرا ولا أحمرا . وأظنك تذكر ذلك الصبي الذي سرق مغلفا من المناديل الورقية ” الكيلنكس ” التي لايتعدى ثمنها الربع دولار فحكم عليه القضاء الأعلى بعقوبة قصمت ظهر الذين خلفوه ، في الوقت الذي يحكم القضاء النزيه والشريف على من سرق المليارات من بيت مال العراق بالحبس البسيط الذي لا يتجاوز السنة الواحدة ..

حين أنتفض الشعب معلنا عن تأييده المطلق لكم توسمنا فيك خيرا وقلنا أن العبادي سيضرب بيد من ” فافون ” ويقطع السنتهم قبل أياديهم ولكن لم يحصل شئ بمعنى لاخبر جاء ولا وحي نزل ، وتبقى أنت أنت لاتحل ولا تربط كما يقول المثل الشعبي العراقي ، ومن اجل أن ننهي كل هذه المعاناة بصورة جدية إليك بعض المقترحات التي من شأنها النهوض بالواقع السياسي والإجتماعي للعراق :

1/ إلزام المرجعيات الدينية على إختلاف أشكالها وألوانها بعدم التدخل بالشأن السياسي ، ومن أقحم نفسه فيها يتعرض للمساءلة القانونية ، فليس حضرة جناب المعمم يحمل صكا من السماء ليتدخل فيما لا يعنيه ، وليكتفي بالمجالس واللطم وضرب الدفوف وجلد الظهور بالسلاسل .

2/ حل مجلس القضاء الأعلى دون الرجوع الى مجلس النهاب العفن بقوة الدولة مع الإبقاء على القضاة النزيهين والشرفاء ، وهم كثر والحمد لله ، ومن حشر أنفه من النواب يزج بالسجن دون الرجوع الى حصانة مزيفة وهبها له المشرع الصهيوني .

3/ إلغاء منصب نائب رئيس الجمهورية لعدم فائدته وبسبب المخصصات الفلكية التي تمنح لهم فضلا عن إمتيازاتهم الخرافية .

4/ إقالة وزير الخارجية ” المخبل ” إبراهيم الجعفري كونه أضر بسمعة العراق في كل المحافل ناهيك عن تصرفاته التي جعلت من وزارة الخارجية بؤرة للجهل والإسفاف وملاذا للسراق والدجالين والمشعوذين .

5/ إعادة النظر بما يسمى ” الفدرلة ” وسحب البساط من تحت أقدام مسعود وموااليه مع تقديمه للمحاكمة لقتله أكثر من ستين ألفا من العراقيين للفترة الممتدة من 1961 – 1975 ، وللفترة الممتدة من 2003 – الى الآن ، ولأنه إستولى بغير وجه حق على املاك المواطنين العرب والتركمان في كركوك وسائر المناطق التي تخضع لسيطرة البيش طركة .

6/ إعادة اللحمة بين العراق واشقائه العرب على مبدأ إحترام السيادة وعدم التدخل بالشؤون الداخلية لكل بلد .

7/ طرد السفير الإيراني وقطع العلاقات الدبلماسية مع الإبقاء على قنصلية محدودة تحت عين واشراف جهاز المخابرات ، وتنقية الأخير من الشوائب والدخلاء والدمج والعربنجية .

8/ حل جميع الميليشيات بقوة القانون مع الزج بالممتنعين بغياهب السجون وفق القانون ، وحصر السلاح بيد الدولة فقط .

9/ إلغاء مجالس المحافظات كونها حلقة زائدة وتكلف الخزينة اموالا تذهب لجيوب السفلة منهم .

10 / قطع الرواتب التقاعدية عن النواب والوزراء السابقين ومنحهم رواتبا تقاعدية كأقرانهم من الموظفين ، وهذه الفقرة تنطبق على النائب الموظف فقط ، أما غير الموظف فلا يستحق فلسا واحد ، وبالعافيه عليه مانهب وسلب .

11 / قطع المخصصات الخرافية عما يسمى بسجناء رفحاء ، تلك المخصصات التي أرهقت الميزانية دون وجه حق ، فليس من المروءة منحها لهؤلاء اللصوص ، فالوطني منهم لا يطلب ثمنا لوطنيته ، وهم لم يخدموا العراق كما خدمناه نحن .

12 / إلغاء مصطلح شيعي وسني بالتدريج من خلال برامج تثقيفية لأنهما أساس البلوى التي عمت العراق .

ختاما إنها أحلام عصافير شاردة ، لا يسمعها سوى الشرفاء ، ترى هل فيكم شريف يسمع ويرى ؟

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *