رسالة الى السادة فؤاد معصوم وحيدر العبادي وسليم الجبوري:#نحن-مندسون..

رسالة الى السادة فؤاد معصوم وحيدر العبادي وسليم الجبوري:#نحن-مندسون..
آخر تحديث:

  عامر عبود الشيخ علي

(السيد فؤاد معصوم) شكرا لانك دائما تذكرنا بان التظاهر حق دستوري وقانوني مضمون لنا، للتعبير عن ارائنا حول اداء الحكومة والسلطات الاخرى وتدعو المتظاهرين الى ضبط النفس، سيدي نحن وخلال تظاهراتنا في الدعوة الى محاربة الفساد والمفسدين والمطالبة بتوفير الخدمات، لم نحمل في ايدينا سوى الشعارات والعلم العراقي، وسلاحنا صوتنا واحقية مطالبنا التي خرجنا من اجلها، اما الجهة الاخرى القوات الامنية، فهي من تحمل السلاح وهي من ترهب المتظاهرين، وهي من تلقي عليهم الغازات المسيلة للدموع وترشهم بالماء الساخن وترميهم بالرصاص الحي، فمن يضبط النفس المتظاهرون العزل؟ ام المدججين بالسلاح.

سيدي الرئيس كنا نتمنى ان تكون دعوتك الى محاسبة الجهات الامنية التي تسببت في استشهاد وجرح العديد من المواطنين، لانك راعي الدستور وحامي الشعب، وان لم تستطيع بسبب المحاصصة الطائفية والقومية، فما عليك الا ان تعلن استقالتك لتبريء ذمتك من الدماء التي سالت.

(السيد حيدر العبادي) منذ فترة طويلة ونحن نتظاهر، ونعلم جيدا كلما نقترب من خطوطكم، نوصف بالبعثية والارهاب، وكلما نحاول مس منافعكم نختم بالغوغاء والمشاغبين، وكلما نطالب بحقوقنا المشروعة ووحدة وطننا، تنعتونا بالمخربين، وعندما يتظاهر الكادح والعاطل عن العمل والموظف تقولون مندسين، وعندما يحتج الاعلامي والاديب والفنان تسمونه عميل، وندرك جيدا سعيكم الى تشويه الحراك الجماهيري وجره الى منزلقات خطيرة، حتى وان كان على حساب الدم العراقي.

السيد رئيس الوزراء نعم نحن مندسون منذ ان تقاسمتم المغانم، ومنذ ان قسمتم الشعب والبلد على اسس طائفية وقومية، ومنذ ان جعلتمونا مواطنون من الدرجة الثانية وانتم الطبقة السياسية الحاكمة من الدرجة الاولى، نعم نحن مندسون منذ ان احتلت ثلث اراضينا بسببكم من قبل الارهاب (داعش)، ومنذ ان خالفتم نداء المرجعية في الدعوة الى الاصلاح ووحدة الوطن.

ونحن لا نريد جر البلاد الى الفوضى وتعطيل زخم الانتصارات، لان من يقاتل الارهاب من القوات الامنية والحشد الشعبي هم ابنائنا واخواننا، وليسو ابنائكم واخوانكم، الذين يتنقلون بين البلدان ويحملون جنسياتها. ونحن كادحين وعاطلين عن العمل وفقراء، خرجنا من اجل حقوقنا.

(السيد سليم الجبوري) تحذرنا من الفتنة الطائفية، وانت تعلم جيدا من رسخ الطائفية بين ابناء الشعب، ومن اوجدها حين قسمتم البرلمان على اساس طائفي قومي ووزعتم الوزارات تحت هذا المسمى، وتقف مع حق التظاهر السلمي لبناء الدولة المدنية، نقول من يقمع التظاهرات السلمية ومن قام باعمال العنف هل من يحمل علما ام من يحمل سلاحا، وترفض الاعتداء على الممتلكات العامة، في حين ان المتظاهرين طوال فترة التظاهرات والاحتجاجات لم يعتدوا على الاموال العامة، بل بالعكس قاموا بحمايتها.

يا سادتي يتضح من بياناتكم وخطبكم انكم تناسيتم نحن الشعب ونحن مصدر السلطة ونحن من اوصلكم الى كراسيكم، ونتمنى ان لا تنسوا اننا سنزيلكم بسلميتنا واصواتنا.

مستمرون وستبقى اصواتنا تصدح (جمعة وره جمعة والفاسد انطلعه)

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *