بسم الله الرحمن الرحيم
السادة مجلس الوزراء المحترمون
دولة رئيس الوزراء نوري كامل المالكي المكرّم
معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب الموّقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد :
أضع بين أياديكم الكريمة مطلباً طلابيّاً عراقيّاً ملحّاً في رسالة رسميّة , وليس مطلباً سياسياً , ولا شخصيّاً , ولا حزبيّاً . لهذا أخاطب مقاماتكم العالية باحترام وفقاً للأصول المعتمدة والقواعد المتبعة .
يتعرض أبناؤنا الطلبة الدارسون في المدارس والمعاهد والكليات إلى هجمة شرسة , جرّاء عمليات التفجير والتفخيخ التي تجتاح العراق , شأنهم شأن سائر أبناء شعبنا العراقي الصابر , مما يعيقهم عن الإستمرار في الدراسة وأداء الإمتحانات في مواعيدها المقررة .. ناهيكم عن الإجراءات الأمنيّة التي تتخذونها , والتي تتسبب في المزيد من الإعاقة والمنع .
وكان مجلسكم الموّقر قد إتخذ قراره الصائب , بمنح طلبة المدارس فرصة إضافيّة لتمكينهم من أداء الإمتحانات للدور الثالث , ولكنه حَرَمَ طلبة الجامعات من الفرصة ذاتها . وإذا كان التذرّع بأن الجامعات محكومة بنظام عالمي لا يجوز الخروج عليه , فإن الجواب على هذا الإعتراض , هو أن المدارس هي الأخرى محكومة بنظام عالمي , فلماذا يجوز الخروج عليه بالعراق ؟
كما انه حتى الجامعات العالمية لديها معالجات للحالات الإستثنائية , وخاصةً الإنسانية منها , عند مرور بلدانها , أو طلاّبها بظروف قاهرة خارجة عن إرادة الجميع .
إنني أحد الداعين إلى الإرتقاء بالمستوى التربوي والتعليمي في العراق , وذلك لكي نخلق جيلاً قيادياً مسؤولاً مستقبلاً في بلدنا , ولستُ من الساكتين على التساهل وعدم الإكتراث الذي نشهده منذ سنوات في هذين المجالين .. لكنني أنظر أيضاً بعين التعاطف مع أبنائنا وبناتنا الجامعيين , الذين حالت ظروف قاهرة عن أداء دورهم في أداء الإمتحانات , أو رسوبهم في الدروس المقررة .
عليه فإنني أضع بين أياديكم مطلب طلبتنا الجامعيين بتمكينهم من أدائهم الإمتحانات للدور الثالث , أو لنسمِّه الدور الثاني المؤجل . كما أطلب أيضاً رفع سقف أعداد الدروس المُحَمَّلَة من درسين إلى ثلاثة يؤدون إمتحاناتهم بها في المرحلة التالية .
أرجو الأخذ بنظر الإعتبار هذه الرسالة , واعتبار مجرّد نشرها في وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي بمثابة وضعها على جدول أعمالكم لاجتماعكم القادم .. وتقبلوا خالص الود والإحترام .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته