رسالة صحفية إلى الزملاء الصحفيين والإعلاميين في الانبار لا تكونوا رجال لكل العهود .. مع التحية ..!! بقلم خالد القره غولي

رسالة صحفية إلى الزملاء الصحفيين والإعلاميين في الانبار لا تكونوا رجال لكل العهود .. مع التحية ..!! بقلم خالد القره غولي
آخر تحديث:

لا ادري لم تذكرت ذلك السؤال الذي يطرحه علينا الكبار ونحن في مرحلة الطفولة قبل سنوات ليست بعيده وذلك من باب المداعبة والعطف ومناجاة الأطفال أذا كبرت ما الذي تتمناه عندما تكبر سؤال كبير والمشاعر التي نشعر بها عند طرح هذا السؤال كان الواحد منا يفرك يديه ويحك قمة رئسه من باب الاجتهاد في التفكير لاختيار الوظيفة المثالية التي يتمناها المرء في الظروف المحيطة كانت إجاباتنا وأمنياتنا لا تخرج عن ضابط , مهندس , طبيب , طيار , مدرس والوظائف المقبولة اجتماعيا ألان فقط اشعر بسذاجة طفولتنا والتفكير من حولنا في ذلك الوقت وكم أتمنى لو يعاد طرح السؤال على أطفالنا في عراقنا الجديد وكم أتمنى لو يفاجئني احدهم بذات السؤال وإنا في بداية عقدي الخامس من عمري عندما لن أكون ساذجا كما كنت وكان غيري في مرحلة الطفولة ولو سأل أطفالنا في هذه الأيام لكانت الإجابات بدون وعي وبلا تردد صحفيا آو إعلاميا .. نعم أنها إجابات هذا الجيل مع وإنني لا أتمكن في هذه الأيام أن اظلم أحدا لكن ظروف الاحتلال الغاشم على بلدي العزيز حالت فرز المادة الإعلامية والصحفية على الساحة العراقية والذي كنت اقرأه آو أسمعة ولا أصدقة من ما جرى على كافة مدن العراق العظيم عن الباحثون عن بقايا الجثث في أقبية توابيت الظلام فقد اجتمعت النيات السيئة المبيتة والمغرض والتي جعلت أبناء العراق الميامين يفكرون في مثل هكذا أعمال فمن منا لم يسمع وير يوماً بعد يوم وفي كل لحظة ما يحدث في بلدي العراق من ممارسات لا تصل إلى الإنسانية بشيء تقوم بها قوات الاحتلال تجاه هذا الشعب إنا لست من أنصار من يجاهرون بالحقيقة أولا فالعراقيون الحق الذين بقوا علي ارض العباد يعرفون صمتهم وحريتهم وكيفية الحفاظ علي كرامتهم جيداً لا يعرفون هذه الإعمال في السابق لكن الذي يجري وما سيجري في المستقبل في الشارع العراقي بعيد كل البعد عن مصير شعب معطل جريح . وعندما يصل حد التناقضات بين أفراد الشعب العراقي سواء كانوا في الداخل والخارج وهنالك عدم وجود قاسم مشترك بين أفــراد هذا الشعب 

تساؤلات وعلامات استفهام لدي العراقيين ظهرت وأبرزت أخيراً استنفاراً بشكل ملفت للنظر يضاف إلى سجل المشاكل الجديدة التي يشهدها عراقنا اليوم سواء كانوا في داخل العراق وتحملوا ويلات الحروب في السنوات الماضية وسواء كانوا في الغربة خارج الوطن أو في داخلة نحن العراقيين لسنا بصدد هذا الموضوع ولسنا مهمومين في سياق مرير علي عروش مهزوزة بقدر ما يفكر فينا العراقي الأصيل . فالفراغ الأمني هاجس للجميع وحجم القلق يتزايد يوماً بعد يوم . المواطن العراقي إنسان غارق في المآسي منذ نصف قرن وهو يخوض حتى أنفه وحل الحروب والخوف والقلق وعدم الاستقرار ويعد دخول الغزاة ارض الوطن زادت المعاناة وتضاعف الهم .
فمن انعدام الأمن إلى غول البطالة المخيف إلى الاعتقالات ودهم المنازل وقتل الأهل والولد إلى تدمير المدن والمصالح وأبواب الرزق ..
هل يصح أن يحلق العراقيون الذين كانوا موجودين في دول الغرب بأفكارهم ونظيراتهم وأسلوب سيطرتهم الجديدة علي مؤسسات الدولة كافة سواء كانت الرسمية وغير الرسمية بعيداً عن هم العراق البسيط الذي يعانيه يومياً تلك فهل يجدون الإجابة وهل يتحقق بأفكارهم التأثير والانتشار لمن يفكر بالخارج ولمن يكتب بالخارج هل يكتب ويفكر لنفر يمثلون نخبة تناغي تلك الأفكار والكتابات وميولهم النخبوية التي ليس بينها وبين الواقع الصعب حبل وصل ولغة ود . وأخيرا ومن المساجلات التاريخية المهمة التي تدور في فلك العراقيين الفن للفن وأم الفن للناس والمجتمع والسياسة للسياسيين . الصحافة العراقية اليوم تجاوزت ذاتها من ناحية المستوى والتقنية واعتبر إن زيادة إصدارات الصحف والمجلات في صالح هذه الصحافة والذي أستطيع أن أؤكده أن الفجوة كانت كبيرة جداً لصالح الصحافة اليوم مقارنة بالصحافة منذ أكثر من ثلاثين عاماً لان الأداء المهني اليوم تطور بشكل كبير بسبب تقدم وقيام تكنولوجيا المعلومات وتطوير الأجهزة الإعلامية والإرسالية وانتشار الفضائيات فصحافتنا كانت قديما فيها المساحات التي تستطيع أن يعبر فيها الصحفي عن واقعها المرير أما الآن فالوضع انعكس وتفوقت الصحافة على ذاتها وهذا لا يعني إننا لسنا مهمومين بمعطيات أصحاب هذه المهنة ألمقدسه لان العمل الصحفي في عراقنا الجديد يكشف الفراغات الصعبة في حجم جريمة دخلت للعراق للتو اسمها ألامبالاة .عذرا أقولها للأسف واكرر للأسف إن البعض من الزملاء لم يؤد الرسالة الإعلامية بالشكل المطلوب . فالمجاملة والمحاباة والتنظير للآخر والتسابق والإسراع في الوصول أولا للجلوس في ديوان المسؤول وتقديم الولاء والطاعة أولا على حساب المهنية الصحفية والإعلامية لازالت بين اسطر الصحافة العراقية . فالصحفي الناجح من يملك الشجاعة لا يخجل من الاعتراف بسلبيات المسئول والإداري من وهب البصيرة لا ينظر تحت قدميه و لا ينتشي بالإيجابيات المؤقتة . بل يبحث دوما في مهنة المتاعب عن الأفضل والأحسن ومن يسع للنجاح يرفض دفن رأسه في الرمال يواجه النفس ينتقد الذات ولا يخشى في الله لومه لائم .
عندما نقول من يولد ليزحف لا يستطيع الطيران دوماً لكن هنا ما نؤكده قد يثير حفيظة البعض من الزملاء لكن في النهاية يجب علينا كشف الحقائق و الرسائل الإعلامية الأخلاقية لصاحبة الجلالة ونطالب أيجاد طرق جديدة لإعادة الهيبة والفخر للصحافة العراقية الوطنية كافة وعندما نبدأ في الكتابة أولا عن واقعنا المرير والمريض لكافة مفاصل العراق .
هنا لابد من التوقف عند حقيقة ثابتة ومزعجة للبعض إن الصحافة العراقية عرفا ما يمكن كتابته في سطر يجب أن لا يكتب في سطرين هذا العرف ابتدعه كتابنا الأوائل وأساتذتنا الأفاضل وهنا لا يمكن حصر هؤلاء لكن اكرر مع الأسف الشديد أن ألصحافه العراقية اليوم لم تضمد جرحها والبعض من الزملاء يرى أن الكم والكيف يفرز إنجازا والبعض الآخر يرى إن الإنجاز هو الذي يفرض نفسه على الساحة كما وكيفما وان الاهتمام عندنا الإنجازات المادية التي تتحقق سؤال كبير ولكنه لم يكن محيراً رغم حالة الفرح والنشوة التي يشعر بها البعض من الزملاء عندما يقبض بالدولار وهم يغادرون بصحبة المسئولين إلى دول الجوار من خلال المتابعة والتنظير والكتابة الملونة ما يجري على الساحة العراقية بالمقلوب وكيف تجرد البعض عن هذه الرسالة الإنسانية واخذ البعض يبيع نفسه لكل من هب ودب كانت إجاباتنا واضحة إمام مجلس إدارة نقابة الصحافيين العراقيين وحجم المسؤولية الملقاة على نقابتنا وما حققته من مكاسب معنوية وماديه لفقراء هذه المهنة في بلدي اليوم كم أتمنى لو يفاجئني أحد زملائي الأعزاء من الصحافيين بذات السؤال قبل الحكم عليه إلى السادة المسؤولين في الحكومات العراقية التي تعاقبت على حكم العراق بعد الاحتلال الغاشم وما تحقق للصحافة في العراق خلال العشر سنوات الماضية .
والسؤال يطرح نفسه ألان أين حقوق شهداء ألصحافه العراقية أين رواتب الصحافيين أين السيارات كل هذا والى متى تأخذ حقوق الصحفيين الكبار ومع اسفي الشديد وتعطيها للصغار . سيقذف عدد من المسؤولين العراقيين الاتهامات الباطلة ضد الناطقين بالحق و هناك حكمه أؤمن بها أذا كانت في فمك كلمه حلوه قلها على الفور حتى لا تفقد حلاوتها . وإذا كانت في فمك كلمه مرة فاجعلها إلى الغد حتى تفقد مرارتها والله من وراءه القصد .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *