رسالتي الى رئيس حزب الدعوة الخائن

رسالتي الى رئيس حزب الدعوة الخائن
آخر تحديث:

 

عزيزي رئيس حزب الدعوة.دولة رئيس الوزراء،،لحظة لكنني لااعترف بك رئيسا للوزراء في العراق ولاحتى في مدينة (طويريج) مسقط رأسك.!!.لنبدأ من جديد: الاخ نوري المالكي.. انتظر لو سمحت.،اخوتي اخوة قضيتي،ومن ليس اخاً لي في القضية، فهو ليس مني حتى وان كان من رحم امي وصلب ابي ..!! حسنا، لأناديك بالتالي، عله يرضي غرورك وعنادي .الى رئيس حزب الدعوة الحاكم في العراق (نوري كامل المالكي) فبعد تجاوز التحايا ،حيث لاوجود لها بيننا لاننا نقف على طرفي نقيض.

قبل اكثر من سبع سنوات تسلمت انت مهام رئاسة الحكومة،بصدفة لم يتخيلها اي عقل سياسي بمن فيهم انت ،وكانت لك قدماً خضراءَ (كما يقول المثل العراقي). ففي بداية اعلانك رئيساً للوزراء ،انفجرت الحرب الاهلية في البلاد لتأكل الاخضر واليابس . وكنت تتهم الجميع بالعنف والتفجير والقتل ، لكنك لم تلق اللوم ولو لمرة واحدة على نفسك وعلى اختياراتك لقادة الاجهزة الامنية. فانت تعرف ياسيادة رئيس حزب الدعوة ان حظر التجوال في العراق مستمر منذ عام 2003 والى الان وهذا الحظر يبدأ في الساعة 12من منتصف الليل الى الساعة 5 صباحا،وكان كل من يخرقه من المدنيين لاي ظرف كان ،يتعرض للقتل او الاعتقال من قبل الاجهزة الامنية.فمن برأيك يضع العبوات التي تنفجر صباحا على المواطنين في الشوارع؟ومن يركن السيارات لتقطع اجساد العمال والكسبة والموظفين فجرا؟لاتدعي عدم معرفتك بذلك ولا ينفع ان تغير قائدا او ضابطا . فان الذين من حولك من متحزبين ومستشارين اعضاء في حزبك كلهم مرتشون ــ هذا ان سلمنا بعدم معرفتك وبراءتك.!فمعظم القادة الامنيين يتم تعيينهم بناء على توصيات مستشاريك وهذا التوصية يصل ثمنها الى اكثر من مليون دولار لقائد الفرقة..ونصف مليون دولار لامر اللواء ومئة الف لامر الفوج.قد تقول انني ابالغ ولكني ساكشف لك معادلة بسيطة. فعندما كنت في سجونك اتنقل كيفما اتفق لكم ،التقيت بعدد من ضباطك المعتقلين لاسباب شتى .احد الضباط افصح لي عن سر قال وهو يفاخر وهو يعد سرقاته وكأنه يعد قتلى الاعداء يقول ضابطك :(كنت امر فوج ولدي مئة جندي وهميين استلم رواتبهم ومخصصاتهم وارزاقهم وعتادهم وتجهيزاتهم التي تصل شهريا مع راتبه الى 1000-$-) وبعملية حساب بسيطة فأن اخونا في الله يقبض مئة الف دولار شهريا فقط من الاسماء الوهمية،فضلا عن طرق السرقات الاخرى الاكثر حيلة والتي لااريد ان اوجع راسك بها .هؤلاء ضباطك الذين ينامون اكثر مما يعملون هم من يسبب الخروقات وفي بعض الاحيان بتمرير السيارات الملغمة واطلاق سراح مجرمي القاعدة مقابل اموال طائلة. نعود لك عزيزي رئيس حزب الدعوة هل تعلم بأنك لم تدخر صديقا.؟واستعديت زملائك في العملية السياسية،لانك تريد الانفراد وليس حرصا على العراق او شعبه او دماء الابرياء. فأيام العمل في الغربة علمتك طرق ابتزاز الخصوم قبل ان يكونوا خصوما ،فها انت تهدد كل من يقول رايا مخالفا لرايك بانك تمتلك ملفات تخصه ..وهو مايحصل ما ان يتمادى معك ويكون عثرة في طريق هيمنتك وحزبك على مفاصل الدولة.وقد جربك كثيرون من خصومك ووقعوا في المحظور .واسمح لي هنا ان اكون قليل الادب قليلا لاقول لك ان ماتفعله هو قمة في الخسة .!!فأن كانوا ابرياء وتم التلفيق لهم فهذا مصيبة ،وان كان خصومك حقا مجرمون وارتكبوا مجازر بحق العراقيين ،فمن سمح لك ببيع دمائهم والسكوت على جرائمهم فقط لانك المستفيد؟؟ ان الذي من حولك نفخوا فيك الانا ،تملقا ورغبة للبقاء في السلطة لنهب اموال العباد.فصرت تردد ما يقولونه لك ،بأن اي خرق امني واي مجزرة ترتكبها القوى الظلامية في العراق ،هي نصر لك وتأكيدا على خطك السائر في رفض عودة(الصداميين والبعثيين والتكفيريين) وهذه الاسطوانة ،لكن لااحد امتلك الشجاعة وذكرك بان الحارس المتقاعس هو شريك في الجرم حتى وان لم يكن ،وان كثيرا من الجيوش اعدمت جنودا وضباطا وامراء فيالق بسبب التقاعس بالواجب او خرق للعدو.وانت وزير الدفاع،ووزيرالداخلية،ووزيرالامن الوطني،ومديرالمخابرات،وجهاز الاستخبارات،وقائد فرقة مكافحة الارهاب،فضلا عن عنوانك الرئيس (القائد العام للقوات المسلحة). هذه المناصب التي تمسك بها بقبضة من (حديد) ،تتسرب من بين اصابعك ،كمن يقبض على الماء بيده..!! فأنت ياعزيزي لم تخدم يوما واحدا بالجيش العراقي كما سبقك الذين قبلك ومع هذا تصر على ان لك خطط نابليون وحنكة بسمارك وفلسفة افلاطون،وثورة المختار.!!وها انت تزج الجيش مع حرب مع عشائر الانبار التي سمحت لقواتك بالدخول الى مناطق الانبار التي كنتم تخشون الوصول لها حتى في احلامكم.خشية القاعدة.ولم تشن المقاومة الباسلة في اي هجوم ضد الجيش العراقي طوال فترة الاحتلال.وها انت تكافئ اهل المقاومة والتحرير بشن حملة عسكرية ضدهم وتترك الارهاب الذي يدعمه اسيادك.

 اما بالنسبة لتفريطك بحقوق العراقيين بعد ارواحهم وأمنهم ،فلك بطولات كثيرة،واذكرك باحداها .فقد هل تتذكر حين اجتمعتم انت والجعفري برئيس المجلس الاسلامى الاعلى السابق عبد العزيز الحكيم  ،وقال الحكيم ان الساسة الكرد طلبوا حصةللاقليم 5% من ميزانية العراق، تشمل تسليح البيشمركة ورواتب السياسيين وغيرها ولا يريدون شيئا غيره.ولم تتمالك نفسك و انتفضت وخرج الزبد من فمك وانت تتهم الساسة الكرد بالجشع والطمع وان اعطاء ميزانية مستقلة هو خيانة للعراق وان 5%هو مبلغ ضخم. وحين تم ترشيحكم رئيسا للوزراء جئت بقدميك الى المجلس الاسلامي الاعلى لتطلب منهم الموافقة على اعطاء اقليم كردستان 17% من ميزانية العراق ،اجابك  عبد العزيز الحكيم ،لماذا الان يا ابو اسراء.؟اجبته (انها المصلحة العامة ) وكنت تقصد ثمن قبولهم بك رئيسا للوزراء. وبعد هذا .اشاهد شعبي يموت كل يوم بالسيارات الملغمة لمجرمي القاعدة ،وابحث عنك وعن قادتك السياسيين واجدك تتحصن خلف المتاريس والخرسانات ،ويتحصن ابناءك وابناء زملائك، في البلاد الامنة ،بعد ان ابتعتم القصور والشركات والطائرات الخاصة.هذا الامر يجعل كل من له حس وطني ان يطالبك بالاستقالة وترك العمل السياسي الذي فشلت فيه واوصلت العراق الى حافة الهاوية.واهدرت 400مليار دولار منذ استلامك الحكم .وحين تتحدث عن انجازات. لاتنظر بالخرائط التي امامك وانظر في مواقع البناء والاعمار. فليس هنالك ما تم انجازه في عهدك سوى خمس جسور صغيرة،وثلاث احجار اساس لمجمعات صغيرة، واربعة سجون .!! لاشيء من هذه الميزانية الانفجارية ومن خيرات العراق تم استثماره بطرق صحيحة .لاشيء عزيزي . لذلك قررنا انا ومعي الكثير من شباب العراق الخروج في 25 شباط2014 لنقول لك بصوت هادئ ارحل .كما رحل غيرك .. ارحل كما جئت لانك لم تترك شخصا يحبك ولم تجد غير التخندق الطائفي لتتحصن به، لانك لاتملك ماتقدمه من فكر او عمل او انجاز.لن اقول اننا نتظاهر فقط من اجل الرواتب التقاعدية للمسؤلين السابقين التي تصل لاكثر من ملياردولار سنويا.او من اجل فسادكم انت ومن معك في الحكومة،ولكنني ساخرج متظاهرا لاسقاطك. فأنا لااخاف ان افصل من وظيفتي ،ولا اخشى على مصالحي معك ،ولا اخشى اجهزتك الامنية حتى لو قررت اعتقالي كما فعلت في التظاهرات السابقة.

 

منتظر الزيدي

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *