رواتب الخرجين العاطلين عن العمل التفاتة كريمة من المهندس فاضل الدباس بقلم الدكتور احمد العامري

بغداد: شبكة اخبار العراق- مثلت الخطوة الانسانية التي اقدم عليها رجل الاعمال العراقي المهندس فاضل الدباس رئيس مجلس ادارة المصرف المتحد للاستثمار والمتمثلة بصرف راتب شهري قدره((150)) الف دينار لكل خريج عراقي عاطل عن العمل انجازا كبيرا على طريق ضمان حاضر هذه الشريحة الواعية من ابناء الشعب العراقي بعد ان عجزت الدولة بكل امكاناتها المالية الضخمة من التعامل مع هذه القضية الحساسة والمفصلية في حياة قطاعات واسعة من الخريجين الذين مضى على تخرج البعض منهم سنوات طويلة من دون ان يلتفت اليهم احد . لقد خرجت الجامعات العراقية على امتداد العشر سنوات الماضية مئات الاف من الطلبة ومن مختلف الاختصاصات العلمية والادبية وعبر مختلف المراحل الدراسية الاعدادية منها والجامعية ولكن هذا العدد الهائل من الخريجين لم يجد له فرصة في التعيين في اجهزة الدولة التي شغلها مع الااسف اناس لا علاقة لهم بالعلم وانما كانت التزكية لهم الانتماء الى احزاب السلطة ومن الاقرباء لهذا المسؤول او ذاك بجانب تقديم شهادات مزورة غصت بها دوائر الدولة. لقد جسدت الخطوة الشجاعة التي اقدم عليها المهندس فاضل الدباس شعورا عاليا بالمسؤولية الوطنية والاخلاقية في هذة المرحلة الدقيقة التي يمر بها العراق وخاصة وانها جاءت لتنقذ اجيالا من الشباب وجدوا انفسهم بعد كل الجهد العلمي وسنوات الدراسة يفترشون الطرقات من دون عمل ويتعرضون لشتى الظروف التي يحاول البعض منها حرفهم للقيام باعمال يمكن ان تضر بالبلاد وبالخريجين الذين لم يجدوا من يؤمن لهم الامن والحماية كما موجود في البلدان الاخرى. ومن هذا المنطلق فان تامين راتب للخريجين وفي هذة المرحلة القلقة من حياتهم انما هو بمثابة الحرص على الابناء وحمايتهم من الانجراف في اي سيل عارم قد يصطدمون به وهو كذلك توفير فرص للعيش الكريم وابعاد اي وجه من اوجه العوز والفاقة التي مع الاسف اصبحت السمة البارزة لغالبية العراقيين في سنوات الاحتلال ومابعده ولا يسع أي كاتب منصف ومراقب لتطورات المواقف للوطنيين والشرفاء من العراقيين الا ويحيي هذه المبادرة للمنهدس فاضل الدباس ويشد على يديه الكريمتين لهذا الفعل الذي سيدخل في ميزان حسناته وينال من خلالة رضا الله اولا والناس ثانيا حيث قال الله في قرأنه الكريم(( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون))