رواية ..قواعد العشق الأربعون

رواية ..قواعد العشق الأربعون
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق-  تدور وقائع الرواية في مستويين رئيسيين: المستوى الأول يتناول قصة إيلا، وهي سيدة أميركية، يهودية، تعيش في نورسامبتون قريبا من بوسطن، متزوجة من ديفيد، الثري الذي يوفر لها كل ما ترغب به، ويعيشان في حالة جيدة، ولها ثلاثة أبناء وبنات، والكبيرة تدرس في الجامعة، ومع ذلك كله يبدو أن إيلا غير راضية عن حياتها، وتشعر بأن هناك ما ينقصها، ولكنها لا تعرف أن تحدده، هل هو الفراغ؟ هل هو الحب؟ في سبيل ذلك تقرر العمل فتعمل محررة في دار نشر ترسل لها مخطوطات روايات من أجل تقييمها.وتبدو علاقتها بزوجها، رغم ما تبدو عليه، مرتبكة، بشكوكها حول علاقاته الغرامية.هناك مشكلات يومية في علاقتها بابنتها التي تقرر الزواج من شاب يماثلها في العمر، وتقف إيلا ضد الزواج، لأنها على يقين من كون الفتاة لا تعرف حتى إذا ما كانت مشاعرها تجاه الشاب حقيقية أم لا. وتتدهور علاقتها بابنتها التي ترى أن أمها تقف أمام زواجها من الفتى لأنه ليس يهوديا رغم أن هذه المسألة لم تطرأ على ذهن الأم، وهناك أيضا مشكلاتها مع زوجها، وإحساسها بفتور العلاقة بينهما.يتقاطع هذا المستوى من النص مع مستوى آخر يتمثل في مخطوط رواية تقرأها إيلا لتقييمها، لمؤلف اسمه عزيز زاهار، بعنوان «الكفر الحلو» وتدور وقائعها في الفترة بين العام 1242 في سمرقند حيث كان الشاعر والدرويش الفارسي شمس التبريزي الذي كان قد تمرد على حياته، وقرر أن يصبح صوفيا متجولا، فتجول في بلاد عديدة مسجلا المبادئ الأساسية للصوفيين المتجولين في أرجاء العالم. وهي مدونة كانت محفوظة في روحه، ومنها دون قواعد التصوف التي يعرفها باسم قواعد العشق الأربعون. وعندما انتهى من ذلك شعر أن هناك دورا ينتظره وهو أن يكون له نظير أو رفيق، ومن خلال أحلامه يتأكد شعوره، ويذهب إلى بغداد إلى رجل يدعى «الأستاذ» أحد المتصوفة الكبار، ويتعرف إليه ويحظى بثقته، ومن هناك سيدرك أن رفيقه الذي يبحث عنه هو جلال الدين الرومي، الخطيب والفقيه والعالم المعروف في قونية في تركيا فيقرر الترحال إلى هناك، وخلال هذه الرحلة من بغداد إلى قونية نتعرف على العديد من الشخصيات الذين يلتقي بهم شمس بين السكارى في الحانات والشحاذين والعاهرات قبل أن يصل إلى الرومي ويتعرفان على بعضهما البعض ويصبح شمس جزءا من حياة عائلة الرومي، المكونة من زوجته كيرا، وابنه الأكبر سلطان وعلاء الدين والفتاة كيميا التي تبناها لتصبح شغوفة بالعلم والمعرفة على عكس الشائع عن النساء آنذاك، ثم تظهر شخصيات أخرى تباعا مثل وردة الصحراء البغي، والمقاتل بيبرس، وتتبين تباعا كيفية تلقي النفوس لوجود شمس التبريزي في حياة الرومي بين التعاطف والدعم وبين الغيرة والبغضاء، ومن خلال الصراعات التي تتولد عن هذه المشاعر تتوالى حكاية شمس والرومي حيث تتمتن العلاقة بينهما، ويحاول شمس أن يخرج بالرومي من البرج العاجي للخطيب والفقيه إلى مشاعر العامة والخطائين والبشر العاديين رغم ما يتسبب ذلك فيه من تأثير على سمعة الرجل.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *