بغداد/شبكة أخبار العراق- احتفى ملتقى الرافدين للثقافة والحضارة بالروائي شهيد الحلفي بمناسبة صدور روايته ( كش وطن) التي وجدت صدى طيبا ومتباينا حول موضوعتها مثلما وجدت أصداء طيبة من النقاد التي تناولت تارة جرأتها في تناول الواقع العراقي ام في اسلوبها ومفرداتها التي عدها البعض شعرية.في بداية الامسية قال مقدمها الروائي علي لفتة سعيد ان رواية (كش وطن) ربما هي محاولة لبث روح التأمل والحلم في جسد اليأس العراقي وان كان عن طريق النقد اللاذع لهذا الواقع وتبيانه على انه حالة ميؤوس منها وانه قد وصل الى طريق النهاية.. وأضاف سعيد ان الرواية صائتة لأنها لا تقف عند حدود التابوات بل هي تجاوزتها لتعلن عن حالتها.. الامسية بدأت بقراءات نقدية تناولت الرواية وقد بدأها صاحب دار (سطور) الناشر ستار محسن بقوله: ان الرواية يجب ان تستفز القارئ وان تثبر الكثير من الاسئلة.. وهذه الرواية هي التي يحتاجها القارئ الذي يبحث عن شيء غير مألوف.. وقال عن خلفيات الرواية وطباعتها كما سمّاها خلف الكواليس، ان المصادفة وحدها لعبت دورا في نشرها ، قرأتها واعجبت بها وقررت طباعتها لان فيها اسلوبا سرديا له ما يبرره..وأشار الى ان (كش وطن) شهدت سرعة في انتشارها وتمت طباعتها طبعة ثانية..وبين إن الحلفي قدم شيئا غير اعتيادي في مجال السرد.بعدها قرأ الناقد الدكتور علي حسين يوسف ورقة نقدية قال فيها: اعتقد ان هذه الرواية بفكرتها تحاول ان تكون معادلا موضوعيا للبغاء السياسي في وطن صار ميدانا لممارسة هذه المهنة سياسيا . . .قبل إعدامه كانت وصيته الأخيرة : (رجاءً لا ترفعوا النقاط الثلاث).اما الروائي علاء مشذوب فقال : نص (كش وطن) نص يلبس القواد لباس الإنسانية بعد ان ينزعه من انسانية المهن والمصالح التي تدعي حماية القانون وان هناك تناصا بين نص الغريب لالبيركامو وكش وطن لشهيد، ويشير الى ان مكان الرواية لا هوية ولا طبقية ولا ديانة ولا قومية ولا جنسية له، الانتماء هنا للإنسانية فقط، الانسانية المتوجهة الى السمو الروحي واللذة الفطرية.
رواية ( كش وطن)..وروح التأمل
آخر تحديث: