زيباري: التحالف الشيعي يتحمل مسؤولية الاستفتاء وتقسيم العراق

زيباري: التحالف الشيعي يتحمل مسؤولية الاستفتاء وتقسيم العراق
آخر تحديث:

 أربيل/ شبكة أخبار العراق- اتهم وزير المالية السابق هوشيار زيباري، اليوم الثلاثاء، حكومة بغداد بدفع إقليم كردستان نحو اجراء الاستفتاء، بسبب سياساتها تجاه أربيل، فيما لفت الى أن العراق الجديد بني على أساس الأغلبية الطائفية، لا الشراكة الوطنية.وقال زيباري في مقابلة مع وكالة انباء الصين الجديدة “شينخوا”، اليوم، إن “السبب الرئيسي الذي دفعنا الى اللجوء الى الاستفتاء هو حكومة بغداد نفسها بسبب فشلها في التعامل مع مصالح الشعب الكردي”.وذكر زيباري، أن “حكومة بغداد فشلت في الالتزام بالدستور الذي اتفقنا عليه معا في العراق الجديد بعد عام 2003، الذي يجب أن يبنى على الشراكة الوطنية وليس على الأغلبية الطائفية الشيعية”.وأوضح زيباري، وهو قيادي بارز في الحزب الديموقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني: “اتفقنا على أن يكون العراق فيدرالياً، لكنهم يتصرفون كما لو كان العراق لا يزال دولة مركزية ويتجاهلون النظام الفدرالي”.وأضاف: “لقد طالبنا بدولة ديمقراطية مدنية، وقد تعاملت حكومة بغداد مع هذه الدولة كدولة دينية طائفية بزعامة المليشيات الايرانية، ولم يتم الوفاء بالعديد من التزاماتها، وقد توصلنا إلى الاقتناع بأنهم لا يريدوننا”.وأشار إلى أنه “لا أحد يستطيع أن يلومنا بأننا لم نفعل ما يكفي من أجل العراق الموحد وسلامة أراضيه، ولكن تجربتنا المريرة على مدى السنوات ال 14 الماضية دفعت معظم الزعماء الأكراد إلى اعتماد استفتاء الاستقلال لنقول لشعبنا أننا نبذل قصارى جهدنا، لكننا وصلنا الى طريق مسدود”.وتابع زيباري، ان “القادة الاكراد قرروا العودة الى شعب كردستان ليقول لهم ان عليكم ان تقرروا بأنفسكم مستقبلكم ومصيركم من خلال هذا الاستفتاء”.وبالنسبة لشرعية الاستفتاء، قال زيباري “نحن نعتقد أن الاستفتاء حق دائم في القانون الدولي، وهو حق منصوص عليه في جميع المعاهدات الدولية”، لافتاً إلى أن “الاستفتاء هو عملية ممارسة حق تقرير المصير، وهذا الحق مكرس في ميثاق الأمم المتحدة الذي وقع عليه العراق.. لقد أردنا إجراء الاستفتاء بالتفاهم مع بغداد، لكن بغداد لا تلتزم بالدستور”.واكد زيباري ان “الاستفتاء سيجرى يوم 25 سبتمبر بعد ان تستكمل كافة الهيئات الرسمية في المنطقة استعداداتها بكافة مجالات الامن واللوجستيات”.وأكمل، أن “المنطقة الكردية وجهت ايضا دعوات الى المنظمات الدولية والحكومات والشخصيات السياسية والبرلمانية من مختلف الدول لحضور ومراقبة الاستفتاء”.وتابع، إن “المنطقة الكردية تقوم بتصدير النفط الخام وتتعاقد مع شركات النفط الدولية للعمل في المنطقة بعد ان خفضت الحكومة العراقية الميزانية السنوية للمنطقة وحرمت سكانها من الاستفادة من ثروة العراق مثل بقية شعبها”.واضاف زيباري، “لقد وقعنا ووثقنا اتفاقات حول ضرورة الاتفاق على قانون النفط والغاز، ووضعنا سقوف زمنية لسن القانون، ولكن إذا فشلوا في سن هذا القانون الحيوي خلال الفترة، فمن حق كل طرف يوقع عقود النفط”.وفى 7 يونيو الماضي، أعلن بارزاني اعتزامه اجراء استفتاء حول استقلال المنطقة الكردية من العراق يوم 25 سبتمبر، ومن المتوقع ان تعارض بعض الدول استقلال كردستان لأنها ستهدد سلامة العراق وبسبب توقيته لأن القوات العراقية تقاتل الإرهاب، بما في ذلك تنظيم داعش، وفق ما ذكرت الوكالة الصينية.واختتمت الوكالة، أنه “بالإضافة إلى ذلك، ترى البلدان المجاورة، تركيا وإيران وسوريا، أن مثل هذه الخطوة ستهدد سلامتها الإقليمية، حيث يعيش عدد أكبر من الأكراد في تلك البلدان”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *