زيباري: بغداد واربيل ملتزمتان بالاتفاقية الموقعة بينهما

 بغداد/شبكة أخبار العراق- أكد وزير المالية هوشيار زيباري الخميس على التزام حكومتي بغداد واربيل بالاتفاق الأخير بينهما بشان موازنة 2015 وصادرات النفط.وكان زيباري يحاول إزالة الشكوك التي أثيرت حول الاتفاق بعد أن هدد رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني بوقف الصادرات النفطية في حال لم تلتزم بغداد بتعهداتها المالية تجاه الإقليم.وجاءت تصريحات بارزاني بعد إجراء مباحثات في بغداد مع مسؤولي الحكومة الاتحادية الأسبوع الماضي وقال على إثرها ان بغداد مفلسة ولا تستطيع الايفاء بالتزاماتها المالية.وقال زيباري في مؤتمر صحفي ببغداد : ان “حكومتي بغداد واربيل ملتزمتان بالاتفاقية الموقعة بينهما على الرغم من كل الاشكاليات الموجودة”.وأضاف ان الحديث عن الغاء الاتفاق كلام عار عن الصحة.وكان الجانبان قد توصلا إلى اتفاق مؤقت في كانون الأول وافقت بموجبه حكومة كوردستان على تصدير 550 ألف برميل يوميا من النفط من حقولها ومن كركوك من خلال شركة تسويق النفط العراقية.ووافقت بغداد في المقابل على استئناف سداد مدفوعات الميزانية للكورد والتي كانت قد خفضتها في مطلع عام 2014 ردا على سعي الإقليم لتصدير الخام بشكل مستقل.وتعول بغداد على الاتفاق النفطي لزيادة الصادرات واحتواء أزمة نقص السيولة في البلاد.وقال زيباري إن “الازمة المالية التي يعاني منها العراق تأتي نتيجة انخفاض اسعار النفط وشراء الاسلحة والمعدات العسكرية لمواجهة ارهاب داعش”.وأضاف ان “احتياطي البنك المركزي انخفض ليبلغ حاليا 68 مليار دولار، بعد ان ارتفع خلال الفترة السابقة لاكثر من ذلك”.وأكد زيباري على وجود أزمة سيولة نقدية في العراق لعدم وجود الاموال الكافية لتغطية النفقات. لكنه أشار الى ان البلاد لم تنهار اقتصاديا وان الحكومة ستعمل على تقليل النفقات وفرض الضرائب على الخدمات لاحتواء الازمة.وأقر العراق أواخر كانون الثاني الماضي ميزانية عام 2015 بقيمة 119 تريليون دينار (105 مليارات دولار) بعجز يصل إلة نحو 25 تريليون دينار.ويحتاج العراق إلى المزيد من الاموال لتمويل حملية عسكرية واسعة ضد تنظيم “داعش” الذي يسيطر على مساحات واسعة في شمال وغرب البلاد.