ساكو يدعو مسيحيي العراق إلى عدم الانتماء إلى أي حشد مرتبط بإيران
آخر تحديث:
بغداد/شبكة أخبار العراق- دعا زعيم الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الكاردينال لويس ساكو، الاثنين، 27/ 8/ 2018، المسيحيين الى عدم الدخول بمليشيات ترتبط بالخارج، فيما بين ان تمثيل المكون بالبرلمان هش بسبب التدخلات في الكوتا من قبل جهات متنفذة، وكذلك ثمة تهميش في تمثيلهم وتوظيفهم.وقال ساكو في مقابلة مع صحيفة العرب الجديد ، ان “ثمّة رؤية ضبابية مُقلِقة عن المستقبل، وحالة من عدم اليقين بالمستقبل عند المكون المسيحي والعراقيين عموماً، ما يطمئنهم هو أن تتوصل القوى السياسية الفائزة إلى وضع خطوط عريضة لبرنامج وطني واضح ينهض بالبلاد، وأن تتشكل حكومة وطنية بعيدة عن التأثيرات الخارجية والمحاصصة الطائفية، حكومة شراكة حقيقية تلبي تطلعات المواطنين من خدمات وعيش آمن وكريم وإعادة إعمار ما تهدّم”.واما بالنسبة لعودة المسيحيين إلى بلداتهم، اضاف ان “الكنيسة رممت عددا كبيراً من البيوت المتضررة، وعادت نحو 8000 عائلة إلى بلدات سهل نينوى، وهذا الإعمار تم بفضل الكنائس في الخارج ومنظماتها الإنسانية، لكنّ ثمة بيوت مهدمة ومحروقة يتطلب إعمارها أموالاً كثيرة، وهذا ما لا تتمكن الكنيسة من القيام به، ويجب أن أذكر أن هناك قلقاً عند المكون المسيحي بشأن مستقبل مناطقه، ومن التغيير الديمغرافي وعودة الصراعات”.ودعا ساكو المسيحيين، “الى عدم التخندق في تنظيمات أو مليشيات أو الاستقواء بالخارج، فقوتنا من انتمائنا الوطني وانخراطنا في كل مفاصل الحياة، المجتمعية والثقافية والسياسية، كمواطنين أكفاء ومخلصين لبلدهم”.وفيما يخص دعوات بعض الدول الأوروبية للمسيحيين العراقيين ومنحهم تسهيلات للعيش فيها، اردف قائلاً ان “الهجرة ليست حلاً، والغرب ليس جنة، هنا توجد مخاطر وهناك توجد تحديات كبيرة تهدد هويتهم وتراثهم”.
وبين ان “حجم الأضرار التي لحقت بالمدن المسيحية والكنائس، بلغت نحو 100 كنيسة ودير طاولها الضرر في نينوى وباقي البلدات، وقدمت الكنيسة الدعم لإعمارها، ونحن ككنيسة باقون ونتواصل مع الجميع لصالح بلدنا ومواطنينا، بغض النظر عن انتماءاتهم، نحن مع احترام حرية اللاجئ، إنه إنسان يعاني، وتجب مساعدته من دون النظر إلى هويته الدينية”.واشار زعيم الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الى ان “هناك 8000 عائلة مسيحية عادت إلى محافظة نينوى، والكنيسة مستمرة في دعم النازحين، والطلبة منهم، بأسلوب أو بآخر”، رافضاً “إقامة منطقة آمنة للمسيحيين في سهل نينوى أو محافظة”.وأكمل قائلا: “نحن مع وحدة العراق بشكل كامل، ولسنا مع التقسيم وخلق كانتونات طائفية في هذا البلد الواحد”.
وفيما يخص التمثيل البرلماني للمسيحيين، رأى ان “تمثيل المسيحيين في البرلمان هشّ، بسبب التدخلات في الكوتا من قبل جهات متنفذة، وكذلك ثمة تهميش في تمثيلهم وتوظيفهم، إننا نشعر بهذا الإقصاء عبر الممارسات اليومية، وهو أمر لا يشجع المسيحيين على العودة، من المؤكد أن هناك تزويراً حدث في الانتخابات البرلمانية، وهذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها التزوير”.وذكر ساكو ان “هناك رؤية ضبابية مُقلِقة عن المستقبل وحالة من عدم اليقين بالمستقبل عند المكون المسيحي والعراقيين عموماً… نحن بحاجة إلى أن تتجه الكتل السياسية الفائزة نحو وضع خطوط عريضة لبرنامج وطني واضح ينهض بالبلاد، وأن تشكل حكومة وطنية بعيدة عن التأثيرات الخارجية والمحاصصة الطائفية، حكومة شراكة حقيقية تلبي تطلعات المواطنين من خدمات وعيش آمن وكريم، وإعادة إعمار ما تهدّم من مناطق”.
وبعث رسالة الى المسيحيين العراقيين تضمنت عليهم: “التمسك بجذورهم وهويتهم ووطنهم، فلا بد أن نعبر العاصفة، وينهض العراق، ويتحسن الوضع، وعلى المسيحيين أن يلعبوا دوراً في ترسيخ العيش المشترك، والمطالبة بالمواطنة المتساوية، بعيداً عن العقلية الفئوية، وأن يساهموا في نهضة بلادهم”.