“ستراتفور”للدراسات الأمنية:استفتاء كردستان سيؤدي إلى نتائج كارثية

“ستراتفور”للدراسات الأمنية:استفتاء كردستان سيؤدي إلى نتائج كارثية
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- رأى مركز “ستراتفور” الأميركي للدراسات الأمنية والاستراتيجية، الاثنين، أن الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان المزمع تنظيمه في ايلول المقبل سيقع “فريسة” للاقتتال الداخلي بين الفصائل الكردية المتنافسة، مشيرة إلى أن رئيس الإقليم المنتهية ولايته مسعود البارزاني يحاول صرف انتباه ناخبيه عن مشاكل حكومة إقليم كردستان الضاغطة وعن بقائه غير القانوني في المنصب.وقال المركز في دراسة نشرها بشأن وضع منطقة الشرق الاوسط بشأن الربع الثالث لعام 2017 ، إن “الفصائل السياسية المحلية الكردية تمكنت من استئناف نقاشها حول مستقبل المنطقة شبه المستقلة، وقرب نهاية الربع الثاني من العام، أعلن الساسة الأكراد عن عقد استفتاء على الاستقلال في 25 أيلول، وقد دفع التقاء الأكراد وتحالفهم المؤقت حول هذه المسألة القوى المعنية إلى محاولة إخراج التصويت عن مساره، خاصة بما أنه سيشمل محافظة كركوك الغنية بالنفط”. ورجح المركز أن “تحاول بغداد، على سبيل المثال، تشتيت انتباه القادة الأكراد عن الاستفتاء عن طريق إجبار حكومة إقليم كردستان على تسوية نزاعاتها غير المحلولة المتعلقة بالأراضي والطاقة مع الحكومة المركزية العراقية”، مبينة أن “الدول الأخرى التي تضم أعداداً كبيرة من الأكراد، مثل تركيا وإيران ستسعى إلى استغلال الفصائل الكردية التي لها نفوذ عليها، لإقحام نفسها في خطط الاستفتاء”.ولفتت الدراسة إلى أن “الاستفتاء سيقع فريسة للاقتتال الداخلي بين الفصائل الكردية المتنافسة، والذي سيسفر إما عن تصويت ترفض بغداد الاعتراف به، أو واحد لا يعتزم الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم التمسك به”، منوهة إلى أن “البارزاني دافع عن الاستفتاء ليصرف انتباه ناخبيه عن مشاكل حكومة إقليم كردستان الضاغطة وعن بقائه غير القانوني في المنصب، أكبر من تأمين الاستقلال لشعبه”.يشار إلى أن “ستراتفور” هو مركز دراسات إستراتيجي وأمني أميركي، ويعد أحد أهمّ المؤسسات الخاصة التي تعنى بقطاع الاستخبارات، وتطلق عليه الصحافة الأمريكية اسم “وكالة المخابرات المركزية في الظل” أو الوجه المخصخص للسي آي إيه، ومعظم خبراء المركز هم ضباط وموظفون سابقون في الاستخبارات الأمريكية.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *