بغداد/ شبكة أخبار العراق – قالت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، إنها لا تقبل بتحويل قائد القوات البرية العراقية علي غيدان إلى علي كيماوي جديد في العراق في إشارة إلى علي حسن المجيد المسؤول البارز في النظام العراقي السابق.وأكدت الكتلة إنها انسحبت من جلسة مجلس النواب اليوم احتجاجا منها على عدم استجابة رئاسة البرلمان لمطلب إدراج “مجزرة” الحويجة على جدول الإعمال واعتبارها جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية.وقال حيدر الملا في مؤتمر صحفي برفقة عدد كبير من نواب العراقية اليوم الاثنين، ان “ما حدث في الحويجة جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس”.وأضاف بالقول “ليس استحقاق العراقيين الذين ناضلوا من اجل مساحة من الديمقراطية بان نستبدل ثقافة علي كيمياوي ونحول علي غيدان الى علي كيمياوي جديد”، مبيناً ان “العراقيين لايقبلون هذا الشيء ولا وجود لعلي كيمياوي جديد والذين ساهموا بذلك يجب ان يحاسبوا”.ولقب علي حسن المجيد بـ “علي الكيماوي” وهو ابن عم الرئيس العراقي السابق صدام حسين وأحد قياديي حزب البعث ووزير الدفاع العراقي في منتصف تسعينيات القرن العشرين، بعد أن ارتبط اسمه باستخدام أسلحة كيماوية ضد الكورد في أواخر ثمانينيات القرن الماضي ما تسبب بمقتل وإصابة آلاف الأشخاص.وقال الملا “خلال جلسة اليوم تقدمت العراقية بطلب الى رئاسة مجلس النواب عبر النائب فلاح حسن زيدان باعتبار مجزرة الحويجة مجزرة ضد الإنسانية ومطالبة مجلس النواب بإصدار قرار بهذا الخصوص لأننا نعتقد ان فداحة الجريمة التي وقعت في الحويجة يهتز لها الضمير الإنساني”.وتابع بالقول “كنا نتوقع من السلطات الدستورية في البلاد ان يهتز لديها الضمير الإنساني واتخاذ الإجراءات لإنصاف العراقيين وعوائل الضحايا ولكن كما قالت ساحات الاعتصام ان المبادرة اذا لم تلتزم السلطات بتوقيتاتها وبالياتها فانه ستتحول الى مناورة وبعدها الى مؤامرة ودماء الحويجة لن تحتمل المناورات والمؤمرات”.وشدد ان “دماء الحويجة لن تذهب سدى ولن نقبل بأقل من إصدار قرار من مجلس النواب باعتبار جريمة الحويجة جريمة ضد الإنسانية ويجب محاسبة المقصرين واحالة القيادات العسكرية التي أصدرت الأوامر بقتل أبناء الشعب العراقي والذين مارسوا نية القتل وإحالتهم للقضاء”.واقتحمت قوات الجيش ساحة يعتصم بها محتجون مناوئون لسياسات الحكومة في قضاء الحويجة بكركوك في الشهر الماضي مما ادى إلى مقتل العشرات وإصابة غالبيتهم من المحتجين.