آخر تحديث:
عمان / شبكة أخبار العراق :عقد اليوم الأربعاء في عمان، ولمدة يوم واحد، مؤتمر عمان لدعم الثورة وانقاذ العراق والمعارضة لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بالتأكيد على وحدة بلادهم وعروبتها، ورفضا للتدخل الإيراني في شؤونها.
وانعقدت أمس أعمال اللجنة التحضيرية للمؤتمر، بعيدا عن الإعلام بأحد فنادق عمان الكبرى، وبمشاركة من قبل ممثلين عن الجيش الإسلامي والحراك الشعبي والمجالس العسكرية والمجالس السياسية، لعدد من الجماعات العراقية المعارضة، واحزاب سياسية معارضة، وهيئة علماء المسلمين، وأكاديميين وإعلاميين وشيوخ عشائر وشخصيات مستقلة، على ما أفاد مسؤول شارك في اجتماع اللجنة التحضيرية.
وأضاف المصدر العراقي، الذي فضل عدم نشر اسمه، أن الحاضرين توافقوا على مشروع بيان، سيصدر في ختام أعمال المؤتمر اليوم، يؤكدون فيه على “وحدة العراق وعروبته، ورفض تقسيمه، ومخاطر التدخل الإيراني” في بلادهم، و”ضرورة دعم الدول العربية للانتفاضة الدائرة حاليا في العراق”، مع التأكيد على “رفض العملية السياسية، وقوانين الاحتلال، ورفض التجديد لولاية ثالثة للمالكي”.
وبرغم رفض العديد من المشاركين التصريح للصحفيين ووسائل الإعلام أمس، إلا أن ممثل الجيش الإسلامي، المشارك في المؤتمر الدكتور أحمد الدباش قال إن الاجتماعات التحضيرية “سعت لتهيئة الأرضية المناسبة، من أجل الوصول إلى تفاهمات، تساهم في حل الأزمة العراقية، وتحافظ على وحدة أراضي العراق وشعبه”.
وأضاف أن كل المشاركين في المؤتمر “هم من المعارضين الرافضين للعملية السياسية في العراق، ما بعد الاحتلال الأميركي” في العام 2003.
وبين أن المؤتمر “ليس مخصصا لتقسيم العراق، على أسس طائفية، استنادا لمبدأ المحاصصة، لأن العراق واحد، بمختلف مكوناته”، وزاد “لكن نحن نرفض قتل أهل السنة” أيضا.
ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر نحو ٣٠٠ شخصية عراقية.
يذكر أن مقربين من رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي ذكروا أن علاوي لن يحضر “اللقاءات التحضيرية، ولا الاجتماع المنوي عقده” اليوم، دون إبداء مزيد من الإيضاحات.
يشار إلى أن الحكومة الأردنية لم تعلق رسميا على انعقاد مؤتمر المعارضة العراقية في عمان، واكتفى مصدر رسمي بالقول أول من أمس، أنه “لم تتضح” أمام الحكومة الأردنية بعد، ملامح المؤتمر أو الاجتماع، وأنه “في حال اتضحت الصورة، حيال أجندة الاجتماع والشخصيات التي ستشارك فيه، فسيكون لنا موقف واضح منه”.
وكانت مصادر عراقية رجحت أن يعقب مؤتمر عمان اليوم مؤتمر كبير آخر، سيدعى له أكثر من 700 شخصية عراقية معارضة معنية “بأمن العراق ووحدته” في هذه الظروف، على أن يعقد في مكان وزمان لم يتم تحديدهما بعد.