إن صدق..العبادي:الاصلاح الحقيقي يكمن في محاكمة الفاسدين واسترجاع المال العام

إن صدق..العبادي:الاصلاح الحقيقي يكمن في محاكمة الفاسدين واسترجاع المال العام
آخر تحديث:
 بغداد/شبكة اخبار العراق- قال رئيس الوزراء حيدر العبادي اليوم الاحد ان مكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين واسترجاع المال العام اهم الخطوات التي تحقق اصلاحا حقيقيا.وذكر العبادي في كلمة القاها نيابة عنه النائب علي العلاق في المؤتمر الوطني لحماية التعايش السلمي اليوم:ان هذا المشروع الوطني والذي يمثل وبالاضافة الى جميع المشاريع الاخرى التي تنهض بمهمة المصالحة الوطنية ونبذ العنف والكراهية ومكافحة الارهاب ضرورة وطنية كبرى تقتضيها وحدة العراق ارضا وشعبا لمواجهة مؤامرة زرع الفتنة الطائفية والنعرات القومية التي تهدف الى النيل من وحدة العراق وتمزيق لحمته الوطنية ونسيجة الاجتماعي وهدر ثرواته والاخلال بمقوماته واسقاط كرامته وسيادته . واضاف من اجل دحر هذه المؤامرات وغلق الابواب بوجه كل المتأمرين في الداخل والخارج وتهيئة المناخ الاجتماعي والفكري والثقافي والسياسي لترسيخ وحدة ابناء الشعب العراقي بكافة اديانهم ومذاهبهم وقومياتهم وتحقيق التعايش السلمي بين كافة مكوناته ودعم جهود مقاتلينا الابطال في القوات المسلحة ومجاهدي الحشد الشعبي والمتطوعين من ابناء العشائر الكريمة ومقاتلي البيشمركة في جهادهم المقدس ضد عصابات داعش الارهابية ومن يساندها ويقف ورائها والتي تستهدف الشعب العراقي بكل اطيافة وترتكب ابشع الجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب والبعيدة كل البعد عن القيم الدينية الانسانية والحضارية والتي تمثل عمق المؤامرة ضد الاسلام ومبادئه وقيمه السامية “.وتابع من اجل ذلك كله ولاجل العمل الجاد والمخلص لبناء الدولة وازالة كل العقبات التي تعيق جهود المخلصين من ابناء الشعب لتحقيق الامن والسلم والعدالة الاجتماعية ودولة القانون والمؤسسات فكان لابد من تضافر الجهود في الحكومة ومجلس النواب والسلطة القضائية والهيئات المستقلة لمكافحة الارهاب والعمل على دحره واقتلاع جذوره من جميع ارجاء العراق والحماية النسيج المجتمعي وصيانته من ان تنخر فيه افة التطرف والكراهية ومن ثم التنازع والصراع والتجذبات الطائفية والعرقية ، مشيرا الى ان”العراق حظي بتنوع ديني ومذهبي وقومي ضمن منظمة البلد الواحد وساهم الجميع عبر التاريخ في تشييد حضارات المتعاقبة وحمايته والدفاع عن سيادته ، مضيفا ان”الاندماج الاجتماعي هو السمة المتميزة لهذا الشعب رغم وجود حكام ظلمة لاستغلال مكون للهيمنة على باقية المكونات” .واوضح العبادي ان “اندحار البعث اعطى للشعب العراقي فرصة تاريخية جديدة لاعادة بناء ذاته ومقومات ومؤسساته واستثمار ثرواته على اساس دستوري وقانوني يحقق للعراقيين جميعا فرصة العيش الكريم في عراق موحد”.ونوه ان “مهمتنا العاجلة هي تحشيد الطاقات والامكانيات لمواصلة الانتصارات الكبيرة التي يحقق مجاهدوها الابطال وطرد داعش من المدن والقصبات وتوحيد الموقف السياسي والخطاب الاعلامي والجهد الاجتماعي لكسب المزيد من الدعم الدولي والاقليمي للعراق في حربه ضد الارهاب وتجنب الخطاب السياسي الانفعالي والطائفي والذي يؤجج الخلافات ويزرع الشك والياس والاحباط في المجتمع ويضعف حجم التاييد الدولي الذي يحظى به العراق اليوم ، موضحا ان “مواجهة الازمة المالية التي تعصف بالبلاد نتيجة انخفاض اسعار النفط تحتاج الى تعاون الجميع لدعم الخطوات التي تتخذها الحكومة والبرلمان لمعالجة هذه العقبة الكبرى.واكد ان مكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين واسترجاع المال العام سيكون من اهم الخطوات التي تحقق اصلاحا حقيقا في مسيرة بناء الدولة العراقية وتوفر الضمان الحقيقي لعدم هدر المال العام واستنزافه من قبل السراق والمفسدين “.واشار الى ان”الوحدة الوطنية الحقيقية تعني ان يتحمل الجميع اعباء بناء البلد ومواجهة المخاطر التي تهدد سلامة وان يساهم الجميع في انجاح الخطط والبرامج والمشاريع التي تحقق امن واستقرار العراق واعماره في الوقت الذي يجب ان ينعم الجميع في خيراته وثرواته على اساس العدالة والحقوق التي كفلها الدستور العراقي”. وبين العبادي ان”مشروع مكافحة التطرف والكراهية واشاعة روح الاخوة والتسامح والمحبة بين ابناء الشعب العراقي تسلتزم ان تتصافح الايادي الخيرة للشعي والسني والعربي والكردي والتركماني والمسيحي والايزدي والصابئي وجميع المكونات الدينية والقومية الاخرى وان يساهم الجميع في انجاح كل النشاطات والفعاليات الدينية والسياسية والاجتماعيىة والثقافية للوصول الى هذا الهدف الكبير. 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *