ائتلاف الوطنية يرفض اقامة “سور اسمنتي” حول بغداد

ائتلاف الوطنية يرفض اقامة “سور اسمنتي” حول بغداد
آخر تحديث:
 بغداد/شبكة اخبار العراق- انتقدت كتلة ائتلاف الوطنية النيابية، إقدام الحكومة على اقامة سور امني حول العاصمة بغداد، مشيرة إلى ان امن للمواطن البغدادي لا يتحقق في الخنادق والجدران الكونكريتية.وقال رئيس الكتلة كاظم الشمري اليوم الاثنين، في بيان له اليوم: ان “حديث الحكومة عن انشاء ما يسمى بسور بغداد الامني، هو امر يثير الكثير من علامات الاستفهام ويبعث برسائل سلبية للمواطن عن ماهية ودور الاجهزة الامنية في بسط الامن وحماية المواطن”.واضاف ان “اشعار المواطن بان الخنادق والجدران الكونكريتية هي الملاذ الامن لتوفير الحماية له يفقد ثقة المواطن بالاجهزة الامنية ودورها خلال الفترة المقبلة ويعمل على اضاعة كل الجهود التي بذلت لحماية العاصمة من قبل تلك الاجهزة خاصة في فترة اجتياح الدواعش لمناطق عدة من العراق”.وأشار الشمري الى ان “الحكومة عليها ان تعي الدرس جيدا من التجارب السابقة وان تعمل بشكل اكثر واقعي من خلال تطوير الجهد الاستخباري واستخدام التكنلوجيا الحديثة في المراقبة والمتابعة كالمناطيد وكاميرات المراقبة واجهزة السونار، وتقوية العلاقة والثقة والتعاون بين المواطن ورجل الامن بدل العودة بنا الى العصور المتخلفة والقلاع والحصون والخنادق”.ورأى ان “الحكومة ان ارادت اعطاء نموذج بغدادي لباقي محافظات العراق خاصة انها تمثل نسيجا متنوعا وجميلا من المكونات فعليها تحقيق التعايش السلمي وان تعمل على اصلاح ترسبات التغيير الديموغرافي الذي حصل لبعض مناطق العاصمة بعد عام 2007 فهكذا حل هو الطريق الاسلم لحماية المواطن وليس التجميع في كانتونات خلف جدران وخنادق”.
وتابع الشمري ان “التساؤل المهم لدينا في هذه الخطة هل ان الحكومة ستحيط المواطن البغدادي بتلك الاسوار لحمايته وتترك العراقيين خارج تلك الاسوار في محافظات اخرى اكباش فداء لانياب الارهاب ام ستحيطهم مستقبلا باسوار وخنادق اخرى؟”.وكانت قيادة عمليات بغداد اعلنت انها باشرت في الاول من شباط الجاري، بتنفيذ سور أمني يحيط بالعاصمة من جميع الجهات بهدف منع تسلل العناصر المشبوهة والإرهابيين الى داخل العاصمة، مؤكدة ان “المشروع يسهم برفع السيطرات داخل بغداد وفتح الطرق المغلقة”.وقال الفريق الركن عبد الأمير الشمري قائد عمليات بغداد إن “العمليات سترفع الكتل الكونكريتية الموجودة في العاصمة لوضعها في السور، مع إقامة أبراج مراقبة مزودة بكاميرات”.يشار الى ان اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد، اكدت الاربعاء الماضي ان سور بغداد الامني لن يعزل اطراف بغداد عن مناطق العاصمة، مبينة انه سيتم انشاء 18 بوابة الكترونية للدخول.وقال نائب رئيس اللجنة محمد الربيعي ان “سور بغداد هو ليس سورا كونكريتيا يعزل اطراف بغداد عن مناطق العاصمة، ومن يدعي انه يخلق جوا طائفيا فهو خاطئ، انما يخلق جوا امنيا في بغداد”، مبينا ان “السور سيكون الكترونيا يتضمن 18 بوابة تفتيش الكترونية نظامية، ولا يمكن عبور اية سيارة الى بغداد دون المرور بهذه البوابات”.وكان مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي نفى، ان يكون السور الامني حول العاصمة بغداد لغرض عزلها او منع المواطنين من الدخول اليها.واوضح في بيان السبت الماضي، ان “السور يهدف إلى اعادة تنظيم السيطرات وغلق جميع الثغرات لتسهيل دخول وخروج المواطنين الآمنين من والى بغداد”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *