ابناء الفلوجة ينظمون تجمعا حاشدا في ساحة الشهداء في ذكرى العدوان

ابناء الفلوجة ينظمون تجمعا حاشدا في ساحة الشهداء في ذكرى العدوان
آخر تحديث:
الرمادي: شبكة اخبار العراق-نظم ابناء الفلوجة كبرى مدن محافظة الانبار تجمعا حاشدا في ساحة الشهداء وسط المدينة بمناسبة ذكرى العدوان السافر الذي شنته قوات الاحتلال الامريكية واستخدمت فيه الاسلحة المحرمة دوليا.

 ورفع ابناء المدينة خلال التجمع الذي شارك فيه المئات من شيوخ ووجهاءالعشائر وعلماء الدين وذوي الضحايا، لافتات بينها (معركة الفلوجة الثانية كشفت بربرية أمريكا ووحشيتها)، و (ملاحم الفلوجة ضد الغزاة دلالة واضحة على استبسال العراقيين وأصالتهم)، و (يا شيوخ العشائر أين غيرتكم على الحرائر).ونقلت المصادر الصحفية عن الشيخ (خالد حمود الجميلي) منظم اعتصام الفلوجة قوله “إن المقاومة العراقية الشريفة دخلت التاريخ من أوسع أبوابه من خلال تصديها الشجاع لقوات الاحتلال الأمريكية في مثل هذا اليوم، عندما دارت المعركة الثانية التي سقط فيها المئات من الشهداء والجرحى، كما فقد المئات من الشباب والأطفال الذين لم يعرف مصيرهم حتى الآن”.وأضاف الشيخ (الجميلي) “ان المعتصمين في الأنبار بصورة عامة، وفي الفلوجة مدينة المساجد بشكل خاص، لن ينسوا دماء الشهداء والجرحى الذين صمدوا بوجه أكبر جيوش العالم” .. مشيراً إلى ان أهالي المدينة لن ينسوا أيضاً الجرائم الوحشية التي ارتكبتها أمريكا ضدهم ولا سيما استخدامها الأسلحة المحرمة دوليا والصواريخ والفسفور الأبيض.من جانبه اكد الشيخ (محمد البجاري) الناطق الإعلامي باسم ساحة اعتصام الفلوجة في تصريح مماثل إن حقوق شهداء العراق عامة والفلوجة خاصة هي من صلب مطالب المعتصمين وان أهالي المدينة لم ينسوا عوائل الشهداء والجرحى وذوي المفقودين ممن يحتاجون الدعم في ظل التقصير الحكومي الواضح ازاء ذلك .. موضحا ان المقاومة العراقية تمكنت من إذلال جيش الاحتلال من خلال تكبيده خسائر بشرية ومادية فادحة، ما اضطره الى طلب التفاوض مع المقاومة مراراً. الجدير بالذكر ان مدينة الفلوجة شهدت في نيسان عام 2004، اشتباكات مسلحة بين قوات الاحتلال الأمريكية والمقاومة العراقية الباسلة على خلفية مقتل أربعة من عناصر شركة (بلاك وتر) المرتزقة، وانتهت تلك الاشتباكات بهدنة لم تستمر طويلاً، إذ بدأت معركة الفلوجة الثانية في تشرين الثاني من العام نفسه، واستمرت نحو ثلاثة أشهر، سقط خلالها الآلاف من القتلى والجرحى، وفقدان أعداد كبيرة من المواطنين، فضلاً عن الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية للمدينة، في الوقت الذي ما تزال آثار الاسلحة المحرمة التي استخدمتها تلك القوات المسعورة ضد المدينة موجودة من خلال التشوهات الخلقية ولا سيما المواليد الجدد.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *