اثيل النجيفي:الاقليم “السني” اصبح ضرورة ولاتعامل مع حكومة بغداد الطائفية

اثيل النجيفي:الاقليم “السني” اصبح ضرورة ولاتعامل مع حكومة بغداد الطائفية
آخر تحديث:

 الموصل / شبكة أخبار العراق- دعا محافظ نينوى اثيل النجيفي، الاربعاء، الى تشكيل “اقليم السنة” لإدارة مناطقهم بأنفسهم، مشيراً الى فقدان ثقتهم بقوات الجيش التي أصيبت بانتكاسة كبيرة أمام مسلحي داعش.وعلى مدى السنوات التي أعقبت سقوط النظام السابق يقول السنة إنهم تعرضوا للتهميش من قبل الحكومات المتعاقبة وكذلك الاستهداف المستمر عبر قوانين مكافحة الارهاب واجتثاث البعث.وقال النجيفي في بيان :ان “مشروع الاقليم اصبح حاجة ملحة ولا يمكن للسنة بعد اليوم البقاء ضمن السياقات السابقة سواء أكان ذلك قبل استعادة أراضيهم من داعش ام بعدها”.وأضاف “لم تعد لدينا أية ثقة بالجيش الذي فر وترك إداراة المدنية والمواطنين لوحدهم،  كما انفضحت كل الممارسات السيئة التي كان يقوم بها، وفي المقابل لم تبق اي جهة سنية مؤثرة لا تؤمن بان الاقليم وفرصة ادارة السنة لمناطقهم هي الفرصة الوحيدة المتبقية”.وتابع ان “التحول الكبير في العقل الجمعي السني يجعلهم امام مشروع سياسي حقيقي يمكن ان تجتمع عليه القوى الرئيسة المؤثرة في أوساطهم، الا ان هذا المشروع لابد ان يرتبط بتشكيل قوة حماية داخلية وتأمين مصادر تمويل المشروع”.وأوضح ان “المناطق السنية غنية بموارد لم يتم استثمارها، ففي محافظة نينوى لوحدها 15 حقلاً نفطياً مستكشفاً لم يستغل بعد و40 تركيباً جيولوجياً ينتظر الاستكشاف وفي الانبار حقول غاز عملاقة، بالاضافة الى الثروة المائية والزراعية الموجودة”.وزاد “مع القناعة المتصاعدة لدى عموم جماهير السنة بإنشاء الاقليم الا ان الخلاف هو هل يفضل السنة أقاليم محافظات ام اقليم واحد لمحافظاتهم بصلاحيات واسعة للمحافظات”.وأشار غلى الحاجة إلى “لقاء القوى الاساسية في المحيط السني وتحديد شكل الاقليم وأهدافه ونوع السلطة فيه ومدى التزامه بالحقوق المدنية وما هو موقفه من الإرهاب لان العالم ما زال متأثرا بالدعاية المضادة التي تصور السنة وكأنهم حاضنة للإرهاب. فلابد ان نعطي صورة مطمئنة للمجتمع الدولي تضمن دعمه لهذا المشروع”.وكان النجيفي قد اتهم امس الثلاثاء، ضباطاً “سيئين” في استخبارات وزارتي الداخلية والدفاع بالتسبب في سقوط مدن ومناطق في المحافظة بيد مسلحي “داعش”.وسيطر مسلحو “داعش” والمتحالفون معهم الشهر الماضي على مناطق ومدن عراقية في محافظة نينوى، وكركوك، وديالى، وصلاح الدين، بعد انسحاب الجيش العراقي منها.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *