اربيل / شبكة أخبار العراق- قالت وكالة الأنباء الرسمية التركية إن رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني سيبحث اليوم السبت، في تركيا مع مسؤولي حكومة أنقرة ملف تصدير النفط الكوردي.وكانت كوردستان وتركيا قد أبرمتا العام الماضي اتفاقيات في مجال الطاقة تتضمن تصدير النفط من إقليم كوردستان مباشرة إلى تركيا عبر خط أنابيب جديد.وأثار الاتفاق غضب المسؤولين في بغداد الذين يؤكدون أن الحكومة الاتحادية هي وحدها صاحبة الحق في إدارة موارد الطاقة وانها ترفض أي محاولة لتصدير النفط بمعزل عنها.وعلى مدى أشهر تجري بغداد وأربيل مباحثات كما حاولت تركيا التوسط بين الطرفين لإيجاد مخرج للأزمة التي تفاقمت مؤخرا بعد تلويح بغداد بقطع الأموال عن كوردستان وأخرت إرسال رواتب الموظفين في الشهرين الأخيرين.وذكرت وكالة الأناضول :أن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو سيجتمع مع رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في مدينة وان ذات الغالبية الكوردي في شمال شرق تركيا لبحث تصدير النفط والمسائل الحدودية بين اقليم كوردستان وتركيا.ونقلت الوكالة التركية عن مصادر في رئاسة الوزراء التركية قولها إن رئيس حكومة الاقليم سيجتمع في اليوم نفسه مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في العاصمة التركية انقرة.ويريد الإقليم استقطاع حصته من إيرادات بيع النفط المصدر من حقوله مباشرة أو عبر فرع البنك المركزي العراقي في أربيل مباشرة دون مرور تلك الأموال ببغداد.وقال مسؤولو الاقليم بعد جولة المفاوضات الأخيرة ان بغداد لا تعترض على تصدير الإقليم للنفط، لكنها اشترطت اشراف شركة “سومو” الحكومية على آلية التصدير والبيع والعائدات وإيداعها لدى مصرف “دي إف إي” الأمريكي ثم ترسل وزارة المالية الاتحادية حصة الإقليم إلى أربيل.لكن الطرف الكوردي اشترط أن تودع حصة الإقليم من العائدات لدى فرع البنك المركزي العراقي في الإقليم وأن تكون حكومة الإقليم حرة في التصرف بحصتها من العائد بعد التصديق على موازنتها العامة في برلمان الإقليم.وكان الخام الكوردي ينقل للأسواق العالمية عن طريق خط أنابيب كركوك – جيهان الذي تسيطر عليه بغداد الى تركيا لكن الصادرات الكوردية عبر ذلك المسار توقفت في أواخر 2012 بسبب خلاف بشأن المدفوعات.وبدأت كوردستان بتصدير الخام بشكل منفرد من حقل طق طق النفطي إلى ميناء مرسين التركي في اوائل كانون الثاني من العام الماضي عبر شاحنات قدرت الكمية بنحو 60 ألف برميل يوميا.وتسعى كوردستان لتصدير نحو 300 ألف برميل يوميا إلى الأسواق العالمية عبر الخط الجديد الممتد إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط.