استياء عراقي من سلطات نجل المالكي ومهماته غير الدستورية

استياء عراقي من سلطات نجل المالكي ومهماته غير الدستورية
آخر تحديث:

بغداد: شبكة اخبار العراق-أحدثت تصريحات نوري المالكي عن دور أمني لنجله أحمد موجة غضب في الشارع العراقي، واكد مواطنون استغرابهم من إعلان أعلى سلطة في الدولة سكوتها عن تجاوزات وخروقات دستورية وممارسات فساد في الأجهزة الأمنية.و أعرب عراقيون عن استيائهم من حديث تلفزيوني لرئيس حكومتهم نوري المالكي، كشف فيه عن منح ابنه احمد سلطات غير دستورية، فيما والده القائد العام للقوات المسلحة يقدم تلفزيونيًا هذا التجاوز على انه مفخرة تسجل لابنه، مؤكدين أن ما جاء على لسان المالكي اعتراف واضح عن وجود قادة أمنيين فاسدين، رفضوا تنفيذ الاوامر بعد أن تلقوا الاموال من مجرم، كما قال.فقد كشف المالكي امس في لقاءٍ متلفز عن مشاركةِ نجلِه أحمد في عملية القاء القبض على مقاول، لم يسمه، إرتكب العديد من المخالفات، ومنها الاستيلاء على ستة عقارات داخل المنطقة الخضراء، وفتحُ شركةِ حمايات غير مرخصة وامتلاكه أكثرَ من مائةِ قطعةِ سلاح مجهزة بالكواتم ومائة سيارة مهربة، مشيرًا إلى أن الاجهزة َالأمنية كانت تخشى من تنفيذِ مذكراتِ الاعتقال الصادرة ضدّه، لكونه متنفذ ويرشي القادة والمسؤولين.وجاء اعتراف المالكي بعد نفي متواصل تولاه مقربون من رئيس الوزراء لاي دور يقوم به نجل زعيمهم، ويؤكدون أن دوره محكوم فقط بكونه مديرًا عامًا في الامانة العامة لمجلس الوزراء، فيما أكد آخرون أن حديث المالكي اعتراف ضمني بوجود طبقة جديدة من الفاسدين داخل المنطقة الخضراء، اسمها طبقة مقاولي الصفقات الخاصة واصحاب الشركات الأمنية، فضلًا عن تمتع هذه الطبقة بقدرات تصل إلى رشوة القادة الأمنيين بما يجعلهم يرفضون تطبيق القانون.قال المواطن عبد الكريم السمرمد، مدرس في جامعة بغداد: “الامر خطير والاعتراف يؤكد الاقاويل السابقة التي تشير إلى أن لابن المالكي حضور فاعل في العملية السياسية، وفي الكثير من الامور التي يتم فيها خرق القانون، وما قاله المالكي قد يبدو نقطة بسيطة من ضمن سلطات كبيرة وكثيرة، وربما يكون لابنه وجود في كل ما يخص مفاصل الحياة السياسية الخاصة بعمل رئيس الوزراء والمقربين منه، ولا ادري اذا ما كانت سطوة ابنه واسعة، ومن خلفاها ميليشيات او عناصر مرتبطة به، تؤدي ادوارًا مجهولة”.وقال هادر عبد المجيد، الموظف في وزارة البيئة: “اعترافات المالكي تحيلنا إلى سلوكيات النظام السابق، الذي يجعل الامر الاول للابناء والعشيرة والمقربين، واعتقد أن هذا شيء خطير للغاية، فابن المالكي شاب له رغباته ونزعاته وسيتصرف من دون شعور بالمسؤولية، لانه يرى نفسه فوق مستوى الجميع، كما أن المالكي يعرف بوجود فساد كبير في الاجهزة الأمنية ويسكت عنه، ولهذا تتواصل الانفجارات والاعمال الارهابية في بغداد، ووراءها مفسدون أمنيون، ويؤكد المالكي انه لا يستطيع أن يفعل شيئًا ضدهم”.اما المواطن امير حسن الشمري فرأى أن التصريحات فضيحة بامتياز، وقال: الموضوع ليس جديدًا، وكثيرا ما كنا نسمع بقصص ابن رئيس الوزراء ولا نصدقها، ونقول انها افتراءات ممن يكرهون المالكي، لكن اعترافه اقنعني بصحة ما كان يقال، وهو اساء في تصريحه لمليون ونصف المليون من عناصر الجيش والأمن الداخلي إذ اعتبرهم عاجزين عن متابعة المطلوبين، متغنيًا ببطولات ولده وشجاعته، واعتقد أن هذا غيض من فيض”.وأكد الصيرفي حميد شمخي علي انه يؤازر الاجهزة الأمنية لكنه يخشاها، “فالصورة التي تظهر خلف هذا الاعتراف الخطير تؤكد وجود قادة أمنيين يخشون القاء القبض على رجل متنفذ واحد يعيش وسط اجهزة الأمن المدججة بالسلاح، فكيف بامكان هؤلاء مواجهة المجموعات المسلحة او الجماعات الارهابية او شبكات الفساد الكبيرة؟”.اما الكاتب علي عبد الامير، فقال: “المالكي يعترف بادوار أمنية يتولاها نجله احمد، ويعترف بعجز الاجهزة الأمنية عن تنفيذ مذكرات الاعتقال الصادرة ضد مقاول متنفذ يرشي المسؤولين، ويعترف بوجود قادة أمنيين فاسدين، وهذا حديث اشبه بالفضيحة أن لم يكن كذلك حقًا”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *