الاوقاف النيابية:العراق قادماً على قادة سياسيين جدد

الاوقاف النيابية:العراق قادماً على قادة سياسيين جدد
آخر تحديث:
 بغداد/شبكة اخبار العراق- رجحت لجنة الاوقاف والشؤون الدينية النيابية ان يكون قرار المرجعية الدينية العليا، بجعل الخطب السياسية غير أسبوعية.وقال رئيس اللجنة عبد العظيم عجمان في تصريح صحفي له اليوم : ان “العراق قد يكون قادماً على مرحلة جديدة وقادة سياسيين جدد ولذلك المرجعية جعلت نفسها الان في موقف الحياد لانها تحتاج لان تتدخل في المرحلة المقبلة لضبط بوصلة الموقف العراقي”.وأضاف ان “العراق سيمر بأزمة مالية كبيرة وتداعيات العنف قد تزداد لذا فان المرجعية تحتاج الآن الى ان تقف موقف المحايد وتخفف من وضعها السياسي” مشيرا الى ان قراراها أمس “هو رسالة للسياسيين بتصحيح بوصلتهم واذا لم يفعلوا ذلك فاعتقد ان المرجعية لديها سيناريو ستضعه للعراقيين في لحظة معينة”.ولفت العجمان الى ان “الضعف المالي مرتبط بالوضع السياسي ولا نتحدث عن هذا الان وانما هي لنتائج متراكمة منذ سنوات” مؤكدا ان “التداعيات المالية والامنية هي بسبب سوء الاداء السياسي وان تصحيح المشهد السياسي هو الحل لذلك”.وقال “من المؤسف انه لحد الان لم يتم محاسبة ومعاقبة من سرق ونهب المال العراقي وهي تكاد تكون بسيطة جدا تطال صغار الفاسدين”.وكان ممثل المرجعية الدينية في كربلاء السيد أحمد الصافي، قال يوم الجمعة الماضي، “كان دأبنا في كل جمعة ان نقرأ في الخطبة الثانية نصا مكتوبا يمثل رؤى واراء المرجعية الدينية في الشأن العراقي ولكن قد تقرر ان لا يكون ذلك اسبوعيا في الوقت الحاضر بل مما يستجد من الامور وما تقتضيه المناسبات”.يذكر ان المرجعية قد حملت في الخطب الاخيرة عبر ممثليها في كربلاء، القوى السياسية الحاكمة بعد سقوط النظام السابق في 2003 مسؤولية الأزمات المتكررة التي يشهدها العراق.وقال ممثلها الشيخ عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة في 26 من الشهر الماضي “لقد اتصفت السنوات الماضية بعد تغيير النظام بتوالي الأزمات المعقدة على البلد وما كادت تخف ازمة صعبة وقاسية حتى تبرز ازمة أخرى لا تقل صعوبة وشدة عن سابقتها وكان بالإمكان تجنب الكثير منها لو كان من بيده الامور من القوى السياسية الحاكمة قد أحسنوا التصرف ولم يلهثوا وراء المصالح الشخصية والمناطقية والفئوية وقدموا المصالح العراقية ومصالح العراقيين”.كما انتقدت المرجعية في الثامن من الشهر الماضي، أيضا تأخر تطبيق حزم الاصلاحات السياسية والإدارية والاقتصادية وفي مجال محاربة الفساد، وغيرها، التي أعلنت عنها الحكومة منذ آب الماضي.وقال ممثلها الاخر في كربلاء السيد احمد الصافي “في العام الماضي وعلى مدى عدة أشهر طالبنا في خطب الجمعة السلطات الثلاث وجميع الجهات المسؤولة باتخاذ خطوات جادة في مسيرة الإصلاح الحقيقي وتحقيق العدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد وملاحقة كبار الفاسدين والمفسدين ولكن انقضى العام ولم يتحقق شيء واضح على أرض الواقع، وهذا أمر يدعو للأسف الشديد ولا نزيد على هذا الكلام في الوقت الحاضر”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *