البكاء حتى الموت!!..امين:من حق الطيار التخلص من حمولة طائرته!!

البكاء حتى الموت!!..امين:من حق الطيار التخلص من حمولة طائرته!!
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- قد تكون حياة المواطن العراقي رخيصةً الى درجة حصول أي عطل في إحدى الطائرات الحربية يجعلها تفرغ ما تحملهُ من عتادٍ بشكلٍ عشوائي على المناطق التي تمُرُّ خلالها, أم إن هذا ليس سوى سوء تعبيرٍ من قبل قائد القوة الجوية العراقية الفريق انور حمه امين في تصريحه اليوم بهذا الخصوص قائلاً، إن “سبب إسقاط القنبلة في منطقة سكنية في بغداد الجديدة ما هو إلا خلل فني في طائرة السخوي التي كانت متوجهة لقصف مراكز داعش في المنطقة الغربية من العراق , إلا إن حدوث هذا الخلل (إضطر الطيار لإسقاط القنبلة على منطقة النعيرية)”.لينطبق المثل القائل إن شرُ البلية ما يضحك, فهل يُعقل على الطيار الحربي الذي يقود الطائرة أن يتخلص من حمولة العتاد بهذا الشكل وفي أي منطقة يمرّ خلالها بغض النظر عن إن كانت هذه المنطقة سكنية أم صحاري جرداء, ألم يدرب هؤلاء العسكريين على طرق تلافي الاخطاء العسكرية او المعوقات التي تواجههم أثناء تأدية واجبهم أم إن الأمر اليوم اصبح عشوائياً ليقود أياً كان طائرة حربية ويعرض حياة مئات بل و ألاف الاشخاص الى الخطر!.وما يُزيد الامر سوءاً إن قائد القوة الجوية ذكر في تصريحه إن “الامر لم يكُن مقصوداً و إنهُ تكرر لأكثر من مرة” بحسب قوانين المنطق والطبيعة إن ما يحدث بشكل غير مقصود يُمكن حدوثه لمرة واحدة وتلافي حدوثة او إحتمالية حدوثه بعد ذلك, فكيف للنظام العسكري ذي القوانين والتنظيم والالتزام الصارم أن يُكرر مثل هذه الاخطاء لأكثر من مرة, ومن هم الضحايا وكم عددهم في الأخطاء غير المقصودة التي حدثت سابقاً, ولما تم تظليلها والتعتيم عليها دون رقابة عسكرية او محاسبة عسكرية، هنالك مجموعة من التساؤلات التي توجه لجميع المؤسسات العسكرية والقائمين عليها فمثل هذه الأخطاء من المُحال حدوثها او تقبلها او المسامحة بها لأنها تؤدي بحياة الكثيرين الى الخطر, أضف الى ذلك حين يُعلن المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي خبراً وتصريحاً كهذا ألم ينتبه لمدى الخطأ الذي يتضمنه النص الخبري والذي يُدين المؤسسة العسكرية للطيران الجوي العراقي ولا يُبرر لها ما حدث اليوم, أم إن مثل هذه الجهة الاعلامية التي تعتبر من اهم الجهات الرسمية والحكومية لم تعد تنتبه فما يُهمها اليوم سوى أن تضع العراق بإطارٍ متورد واهم وأن تُلبس الساسة أجنحة الملائكة ليس إلا.

 
 
 

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *