التغير : يجب حل المشاكل المتراكمة منذ ثلاث حكومات متتالية

التغير : يجب حل المشاكل المتراكمة منذ ثلاث حكومات متتالية
آخر تحديث:

السليمانية / شبكة أخبار العراق :اكدت كتلة التغيير النيابية، اليوم الاثنين، ان الاسراع في تشكيل الكابينة الحكومية ليس مهماً بالنسبة للمكونات العراقية بقدر أهمية حل المشاكل المتراكمة منذ ثلاث حكومات متتالية، مشيراً الى ان تاجيل حسم الملفات العالقة بين المركز والاقليم تسبب في تفاقم الخلافات بينهما وقال رئيس الكتلة النائب هوشيار عبدالله  “أمام البيت الشيعي والدكتور حيدر العبادي اليوم فرصة ذهبية للجلوس مع ممثلي المكونات العراقية لحل جميع الخلافات المتراكمة والمؤجلة منذ ثلاث حكومات متعاقبة، وذلك حرصاً على عدم تكرار أخطاء تلك الحكومات التي أوصلت العراق الى هذا الحال المأساوي”، مؤكداً أن “على الجميع أن يعترفوا بأن الأخطاء الفادحة التي وقعت فيها الحكومات السابقة هي السبب في كل التداعيات الأمنية والسياسية التي نمر بها اليوم”.واضاف عبد الله ان “تأجيل حسم الملفات العالقة بين المركز والاقليم طيلة السنوات الماضية تسبب في تفاقم الخلافات بين الطرفين، حتى وصل الأمر الى حالة من القطيعة بينهما، وأول تلك الملفات قضية الارض والمناطق المتنازع عليها، وهذه لها الاولوية بالنسبة للاكراد ويجب ان تحسم وفقاً للدستور، بالاضافة الى ملف توزيع الثروات وكيفية توزيع الميزانية الاتحادية واعطاء نسبة 17 بالمائة للاكراد، والاتفاق على تشريع قانون النفط والغاز، وحسم ملف قوات البيشمركة واعتبارهم ضمن المنظومة الدفاعية للعراق”.واشار الى أن “الحال قد لايختلف كثيراً بالنسبة لأبناء المكون السني الذين طالموا أرادوا أن يشعروا بأنهم جزء من السلطة السياسية في العراق وأن تكون لدى محافظاتهم صلاحيات حقيقية، عملاً بمبدأ الفيدرالية الذي نص عليه الدستور، فمشاركتهم الشكلية داخل الحكومات المتتالية كرست لديهم شعوراً بالتهميش والإقصاء وولدت لديهم حالة من الاحباط تمكن تنظيم داعش من استغلالها لبسط سيطرته على اجزاء من محافظاتهم وفرض اجنداته الإجرامية بالترغيب والترهيب”.وتابع ان “المشاكل لن تحل فقط بالاسراع في تشكيل الكابينة الحكومية ومنح الاكراد والسنة حقائب وزارية الى جانب الشيعة، فمن الضروري جداً أن يجلس العبادي مع الوفد التفاوضي الكردي وممثلي المكون السني، وأن يكرس جهده في الوقت الراهن على حسم جميع المشاكل الموروثة منذ الحكومات الماضية، وأن يبعث برسالة تطمين الى جميع المكونات بأن مشاركتهم في حكومته ستكون حقيقية ومؤثرة وليست شكلية، فإنهاء هذه الخلافات سيكون خطوة مهمة نحو مصالحة شاملة ستشكل انعطافة مهمة في المسيرة السياسية في عراق ما بعد التغيير “.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *