التغيير:مرجعية النجف وصلت الى حالة من اليأس من عمل السلطات

التغيير:مرجعية النجف وصلت الى حالة من اليأس من عمل السلطات
آخر تحديث:
 بغداد/شبكة اخبار العراق- عدت كتلة التغيير الكردية قرار المرجعية الدينية العليا، بجعل الخطب السياسية غير أسبوعية بانه “يعبر عن حالة يأسها من عمل السلطات” بحل الازمات السياسية والامنية والمالية في العراق.وقال رئيس الكتلة هوشيار عبد الله في تصريح صحفي له اليوم:”مع الاسف الشديد نقرأ قرار المرجعية الأخير بأنه يعبر عن حالة يأس وخيبة أمل منها على السلطات المحلية ونلاحظ في خطب الجمع الاخيرة المتتالية فيها نوع من النصائح والارشادات ولكن ليس هناك تطبيق لها او نوع من الالتزام على أرض الواقع”.وأضاف “نعتبر قرار المرجعية الأخير نوعا من اليأس ونفض اليد من السلطات الحالية وهو مغاير لما لاحظناه في خطاباتها السابقة من نوع من الامل وربما هذه الوقفة قد تكون وقتية لفترة زمنية معينة ولكن الوضع السياسي والسلطات والمجتمع العراقي بأمس الحاجة لدعم المرجعية الرشيدة”.وكان ممثل المرجعية الدينية في كربلاء أحمد الصافي، قال  يوم الجمعة الماضي ، “كان دأبنا في كل جمعة ان نقرأ في الخطبة الثانية نصا مكتوبا يمثل رؤى واراء المرجعية الدينية في الشأن العراقي ولكن قد تقرر ان لا يكون ذلك اسبوعيا في الوقت الحاضر بل مما يستجد من الامور وما تقتضيه المناسبات”.يذكر ان المرجعية قد حملت في خطب الاخيرة لها عبر ممثليها في كربلاء، القوى السياسية الحاكمة بعد سقوط النظام السابق في 2003 مسؤولية الأزمات المتكررة التي يشهدها العراق.وقال ممثلها الشيخ عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة في 26 من الشهر الماضي “لقد اتصفت السنوات الماضية بعد تغيير النظام بتوالي الأزمات المعقدة على البلد وما كادت تخف ازمة صعبة وقاسية حتى تبرز ازمة أخرى لا تقل صعوبة وشدة عن سابقتها وكان بالإمكان تجنب الكثير منها لو كان من بيده الامور من القوى السياسية الحاكمة قد أحسنوا التصرف ولم يلهثوا وراء المصالح الشخصية والمناطقية والفئوية وقدموا المصالح العراقية ومصالح العراقيين”.كما أنتقدت المرجعية في الثامن من الشهر الماضي، أيضا تأخر تطبيق حزم الاصلاحات السياسية والإدارية والاقتصادية وفي مجال محاربة الفساد، وغيرها، التي أعلنت عنها الحكومة منذ آب الماضي.وقال ممثلها الاخر في كربلاء احمد الصافي “في العام الماضي وعلى مدى عدة أشهر طالبنا في خطب الجمعة السلطات الثلاث وجميع الجهات المسؤولة باتخاذ خطوات جادة في مسيرة الإصلاح الحقيقي وتحقيق العدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد وملاحقة كبار الفاسدين والمفسدين ولكن انقضى العام ولم يتحقق شيء واضح على أرض الواقع، وهذا أمر يدعو للأسف الشديد ولا نزيد على هذا الكلام في الوقت الحاضر”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *