الجبوري “كلش مقهور” بسبب هجرة الشباب العراقي!

الجبوري “كلش مقهور” بسبب هجرة الشباب العراقي!
آخر تحديث:
 بغداد/ شبكة أخبار العراق- اعرب رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، اليوم عن قلقه البالغ إزاء تزايد ظاهرة هجرة الشباب خارج البلاد ومدى تأثير ذلك على بنية المجتمع العراقي ومستقبله، خصوصا وان نسبة كبيرة من بين هؤلاء المهاجرين هم من الشباب.وقال الجبوري بحسب بيان : “نشعر بالاسى البالغ ونحن نرى البلد يفقد خيرة شبابه وابرز طاقاته ومصدر قوته عبر تنامي ظاهرة هجرتهم الى دول اخرى، وما يرافق هذا الحدث المؤلم من صمت تام من الجهات المعنية بهذه الشريحة والمسؤولة عنها والتي من المفترض ان تقدم حلولا مسبقة او اهتمام يكون جديرا برسم صورة أقل وطأة مما ترسخ في اذهان هؤلاء الشباب الذين وجدوا في الهجرة وترك البلاد حلا لمشاكلهم ومتنفسا يجدد الامل عندهم في مستقبل افضل”.ودعا الجهات المعنية كافة وبضمنها اللجان البرلمانية ذات العلاقة الى ” اتخاذ تدابير سريعة للحيلولة دون تفاقم الموضوع بشكل اكبر وتقديم حلول مناسبة وتوصيات مدروسة من اجل تبنى اجراءات تسهم في خلق فرص جديدة لهؤلاء الشباب واطلاق مشاريع جديدة تستقطب الطاقات والكفاءات الشبابية بما يعزز الثقة لديهم بمستقبل واعد وحياة كريمة في بلدهم”.ودعا الجبوري ابناء شباب العراق الاباة الى ان ” يكونوا اكثر تمسكا بارضهم لان المحن تزول وان بلدهم بأمس الحاجة اليهم ليكونوا بناته وسوره المنيع ورمز وحدته وقوته”، مؤكدا ان “البرلمان سيبذل كل الجهود التي من شأنها دعم هذه الشريحة وبكل السبل والوسائل الممكنة”.يذكر ان وزارة الهجرة والمهجرين قد خاطبت وزارة الخارجية للبحث مع سفرائها المعتمدين ظاهرة الهجرة غير الشرعية للشباب العراقيين.وقال الناطق باسم الوزارة ستار نوروز : ان “ملف هجرة الشباب من الامور المهمة التي تستحوذ اهتمام وزارة الهجرة، مشيرا الى ان “الهجرة الحالية للشباب تعد غير مسبوقة بسبب الاوضاع الامنية والاقتصادية التي يمر بها البلد .واوضح ان”الهجرة اصبحت لاتقتصر على الشباب فقط بل شملت العوائل ايضا”، مبينا ان “هذا الملف يحتاج الى تدخل جميع القطاعات والوزارة ليس لديها عصا سحرية لحل هذه الموضوع. على حد تعبيره.وكانت المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق حذرت من مخاطر زيادة الهجرة غير المشروعة وخاصة من الشباب والعائلات، لكونها تؤثر على مستقبل البلاد، مطالبة الحكومة بضرورة وضع الخطط الكفيلة باستقطاب الطاقات الشبابية.يشار الى انه سبق للمفوضية العليا ان اعلنت عن ان اثار هذه الهجرة باتت واضحة في الجوانب الاجتماعية بزيادة نسب العازفين عن الزواج وازدياد نسبة العنوسة الى 400 % وتأثيراتها النفسية على الاسر والعوائل المهاجرة خارج البلاد.وكانت المرجعية الدينية اعربت على لسان ممثلها الشيخ عبد المهدي الكربلائي عن قلقها البالغ من هذه الهجرة” داعية “المسؤولين الى وضع خطط تنموية تحد منها”.وقال الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة الماضية “لقد اتسعت في الاونة الاخيرة ظاهرة هجرة اعداد كبيرة من الشباب العراقي الى بلدان اخرى حتى لوحظ انهم يستعينون بمجاميع التهريب المنتشرة في بعض البلاد المجاورة ويتحملون مخاطر كبيرة لهذه الغرض وقد وقعت حوادث مؤسفة ادت الى وفاة اعداد منهم، مضيفا ان “هذه الظاهرة تبعث على القلق البالغ وتهدد بافراغ البلد من كثير من طاقاته الشابة والمثقفة والاكاديمية وقد ساعد على توسعها فقدان مزيد من الشباب لادنى امل بتحسن اوضاعهم المعيشية والاجتماعية والاقتصادية في المستقبل القريب واحساسهم بعدم وجود فرصة حقيقية لتوظيف طاقاتهم العلمية بصورة ترضي طموحاتهم”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *