الجعفري يدعو خلال القمة الآسيويّة – الأفريقيّة دعم العراق في حربه ضد الارهاب

الجعفري يدعو خلال القمة الآسيويّة – الأفريقيّة دعم العراق في حربه ضد الارهاب
آخر تحديث:
 بغداد/شبكة أخبار العراق- طالب وزير الخارجية ابراهيم الجعفري في مؤتمر القِمّة الآسيويّة – الأفريقيّة بدعم الدول المتضررة من الارهاب امنيا واستخباراتيا. وقال الجعفري خلال كلمته في المؤتمر، نقلها عنه مكتبه الاعلامي:ان “العراق يشهد معركة حامية، يشهد حربين في آن واحد: حرب الأصالة عن نفسه، وكرامته، وإنسانه، وأمواله، وكلِّ ما يتعلـَّق بالعراق، وحرب الوكالة نيابة عنكم جميعاً في كلِّ مناطق العالم”، مشيرا الى ان “هذه الحرب تـُهدِّد أعماق أوربا، وأفريقيا، وآسيا، وأستراليا، وكلَّ مناطق العالم، ويقوم العراقيّون بخوضها، ويُسجِّلون انتصارات باهرة في مُواجَهتها، فيما يحاول الإرهاب أن يلعب على الحبل الطائفيّ”.واضاف ان “العراقين مُسلِمين، وغير مُسلِمين، سُنـَّة وشيعة كلـُّهم يد واحدة يُواجـِهون الإرهاب، ويرسمون ملحمة جديدة؛ لينتصروا، وقد انتصروا، وقد تقهقر الإرهاب، وتراجَعَ عن المناطق التي كان قد احتلـَّها. حاوَلَ الإرهاب أن يستغلَّ بعض الأخطاء السياسيّة، والإداريّة السابقة لكنه لم يستطِع أن يكسب الجولة الأخيرة، نحن -العراقيِّين- أبناؤنا يُسجِّلون أروع الانتصارات، داعيا بضرورة التنسيق في المجال الأمنيِّ والاستخباريِّ لدعم الدول المُتضرِّرة بالإرهاب، ومنها: سورية، وليبيا، وتونس، وأيّ منطقة مُتضرِّرة”.واوضح وزير الخارجية انه “لابدَّ من مُواجَهة هذا الفكر، وهذه الثقافة، وفقه الإرهاب، وطرح، وترويج الفقه الإنسانيِّ الجديد الذي يجعل الإنسان هو القيمة العليا، ولابدَّ من تجفيف المنابع الماليّة لمُواجَهة الإرهاب، وفرض عقوبات على داعميه، وحظر الأنشطة الدعائيّة، والإعلام الذي يُحرِّض على الإرهاب، والتوافر على الدعم الإنسانيِّ، والخدميِّ للنازحين العراقيِّين، وتبنـِّي مواقف العراق في المُنظـَّمات، والمحافل الدوليّة، ودعمه سياسيّاً، وتكثيف الجُهُود لمنع انتشار الإرهاب في مُختلِف مناطق العالم، ومُراقبة حركة التجنيد الجنونيِّ في بعض بلدانكم للإرهابيِّين في الأقطار المُختلِفة باتجاه التضحية”.واشار الى ان “مصطلح الجنوب-الجنوب هو مصطلح جيِّد، لكنـَّنا لا نـُريد أن نفتح معركة بين الجنوب والشمال مثلما جاءت دول الشمال، واقتسمت الثروات. نـُريد أن يتكثـَّف الجنوب مع الجنوب، ولكن يتكامل مع الشمال من دون أن يفتح معركة. العالم كلـُّه بملياراته الستة لا ينتظر منكم أن تـُوحِّدوا لغته، ولا انتماءاته، بل يتطلع أن تجعلوا الإنسان هو القيمة العليا الحقيقيّة، وينتظر منكم أن تـُشيعوا ثقافة الاتفاق بين بني الإنسان.يُنتظـَر منكم أن تطرحوا آليّات الحوار، والتعارُف في الخلافات، وحوار حضارة. بلاد النهرين، مع بلاد النيل، مع بلاد فارس، وبلاد الصين، وبلاد الهند كلـُّها سجّلتها المسيرة البشريّة عبر التاريخ فلابدَّ أن نـُعيد للعالم هذه الحضارات، وليس صراع الحضارات.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *