الجنرال نغاتا:سنستخدم طرق غير تقليدية لمحاربة داعش!

الجنرال نغاتا:سنستخدم طرق غير تقليدية لمحاربة داعش!
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- في إطار المحاولات لفهم عدو مراوغ مثل تنظيم “داعش” قرر قائد العمليات الخاصة الأميركية الجنرال مايكل نغاتا اللجوء إلى طرق غير تقليدية بتشكيل فريق بحث متعدد الاختصاصات من خارج المؤسسات الرسمية المعهودة مثل البنتاغون ووزارة الخارجية وأجهزة الاستخبارات.ويضم الفريق، على سبيل المثال، اساتذة في ادارة الأعمال لدراسة استراتيجيات داعش في التسويق والترويج.وقال الجنرال نغاتا “نحن لا نفهم الحركة وإلى ان نفهمها فاننا لن نتمكن من دحرها”، بحسب محاضر اجتماعات سرية بينه وبين فريق البحث اطلعت صحيفة نيويورك تايمز عليها. وقال القائد العسكري الأميركي “نحن لم نُهزم الفكرة بل نحن أصلا لا نفهم الفكرة”.ويشاطر مسؤولون أميركيون الجنرال نغاتا شعوره بالاحباط معترفين بأن الضربات الجوية التي توجهها قوات التحالف الدولي ضد داعش لم يكن لها تأثير يُذكر في الحملة الأطول أمدا لقتل الايديولوجيا المتطرفة التي يستوحيها داعش.وبعد أربعة أشهر على تشكيل فريق البحث لمحاربة فكر داعش ما زال الجنرال نغاتا يبحث عن إجابات وحلول.وتلقي محاضر الاجتماعات السرية التي عقدها الجنرال نغاتا مع أكثر من 30 خبيرا وأكاديميا وباحثا يضمهم الفريق ضوء على الصعوبة التي تواجهها عقول أميركية فذة على ما يُفترض في فهم داعش، والجوانب التي يوليها الجيش الأميركي اهتمامه في هذا التنظيم.ومن الملاحظات الأولى التي ابداها فريق البحث ونالت اهتمام الجنرال نغاتا “قدرة داعش على السيطرة على السكان”، بحسب المحاضر. إذ لفت الخبراء الأعضاء في فريق البحث على اختلاف اختصاصاتهم إلى ان داعش لا يعتمد على عدد المقاتلين أو انواع الأسلحة التي يستخدمها للسيطرة على الأرض ومَنْ يسكنها بقدر ما يعتمد على وسائل غير ملموسة لتحقيق هذه السيطرة والاحتفاظ بها.وتوصل الباحثون إلى أن هذه القدرة ترتكز إلى “أساليب نفسية” مثل ارهاب السكان وتوظيف الدين واعتماد خطاب طائفي واستخدام أدوات اقتصادية للسيطرة على مصادر رزق الأهالي.وتكشف المحاضر وجود اختلافات بين الباحثين والخبراء حول ما إذا كان هدف داعش نشر ايديولوجيته أو السيطرة على الأرض لبناء دولة الخلافة التي أعلنها في مناطق واسعة من العراق وسوريا. ولكن اعضاء فريق البحث ابدوا شكوكا في أن تكون لدى داعش الخبرة والقدرات الادارية للحكم.ويتضح فشل داعش في بناء دولة الخلافة التي أعلنها بل وتداعي هذه الدولة من تردي ظروف معيشة السكان في المناطق الواقعة تحت سيطرته وانهيار الخدمات الاساسية واشتعال الأسعار ونقص الأدوية، بشهادة اشخاص من سكان هذه المناطق.ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن هؤلاء الشهود ان افلام الفيديو التي تصور دوائر حكومية تؤدي عملها وتوزيع المساعدات على السكان لا تمت بصلة إلى الواقع المتمثل بتزايد الحرمان وتخبط قيادة داعش والفوضى التي يتسم بها عملها. كما ان العملة التي زمر لها داعش لم تصدر ولا جوازات السفر التي وعد بها في حين ان المدارس معطلة عمليا والأطباء قلة والمرض يتفشى في اراضي دولة داعش المفترضة.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *