الحزب الشيوعي:اجتماع مفوضية الانتخابات في اسطنبول يعطي مؤشرا سلبيا عن الوضع الداخلي في العراق

الحزب الشيوعي:اجتماع مفوضية الانتخابات في اسطنبول يعطي مؤشرا سلبيا عن الوضع الداخلي في العراق
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- اعتبر عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، عقد اجتماع للمفوضية العليا للانتخابات في دولة مجاورة، مؤشرا يعطي انطباعا سلبيا عن الوضع الداخلي في العراق، فيما أبدى استغرابه من إقامة نشاطات تثقل ميزانية الدولة التي تعاني عجزا كبيرا.وعقدت مفوضية الانتخابات مؤتمرا تشاوريا في مدينة اسطنبول التركية، يومي الخميس والجمعة الماضيين، للسفراء العراقيين في الدول التي فتحت مكاتب انتخابية فيها بمشاركة لجنة متابعة انتخابات العراقيين في الخارج والتي تضم عددا من السفراء في وزارة الخارجية، وفي حديث لـ “طريق الشعب”، قال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي د.عزت ابو التمن انه “شيء جيد أن يعقد مثل هذا المؤتمر للتنسيق بشأن مشاركة عراقيي الخارج في الانتخابات البرلمانية المقبلة”، وبين إن “المطلوب من مثل هكذا اجتماعات ان يتم فيها التداول الجدي بشأن تذليل الصعوبات والعراقيل التي واجهت العراقيين في الخارج في الدورات الانتخابية السابقة، والتي حرمت الكثير منهم من الإدلاء بصوتهم، ولأسباب تتعلق في معظمها بعدم توفر الوثائق الرسمية العراقية ، إضافة الى قلة المراكز وتباعدها، مما يكلف المواطن العراقي الكثير للإدلاء بصوته، وغيرها من الأسباب”، وتابع أنه “يبقى السؤال الكبير والمثير والمستغرب عن مكان انعقاد هذا الاجتماع الهام،حيث أشار البيان الصادر عن المفوضية الى انعقاده في اسطنبول”، مبديا استغرابه بألا “يجد السادة السفراء وممثلو وزارة الخارجية والمفوضية العليا للانتخابات، مكانا لهم في عراقنا الواسع للاجتماع”؟.وتساءل عن “كلفة هذا الاجتماع، التي ربما تثقل ميزانية الدولة العراقية، وخصوصا يجري الحديث اليوم عن ان موازنة 2014، تحمل عجزا كبيرا فهل بعقد هذا المؤتمر في اسطنبول وإنفاق الأموال الطائلة عليه ستقلص الصرفيات”؟. وقال أما “كان الأجدى ان يتم تخصيص هذه الأموال لمشاريع أكثر نفعا للمواطنين”.وأعرب ابو التمن عن اعتقاده بأن “مثل هذه الممارسات لا تنم عن جدية في الحفاظ على المال العام”، مبينا أنه “إذا كان التذرع بالوضع الأمني، فأية رسالة سنحمل إلى العالم، في وقت ندعوهم فيه للمجيء إلى العراق للاستثمار فيه، وان سفراءنا أول من يجد الذرائع كي لا يصلون إلى بلدهم ان كان السبب الأمني هو الأساس”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *