الحكواتي..الحكيم يدعو الى احترام الحريات ومكافحة الفساد

الحكواتي..الحكيم يدعو الى احترام الحريات ومكافحة الفساد
آخر تحديث:
 بغداد/شبكة أخبار العراق- أكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم ان المرحلة الحالية التي يمر بها العراق هي مرحلة مصيرية والمعركة فيها معركة وجود، مبينا ان التشظي والتفكك ليس مشروعا وانما سيأخذ العراقيين جميعا الى الفوضى والتحديات الضخمة ومن شأنه خسارة جميع المكونات العراقية ، داعيا الى تسوية تاريخية ومشروع سياسي جامع ومطمئن للعراقيين وتعميق التعايش بين المكونات العراقية ، فيما شدد على ضرورة تنسيق الادوار وتكاملها بين المؤسسات الامنية المقاتلة .ونقل بيان لرئاسة المجلس الاعلى اليوم عن الحكيم القول خلال مهرجان الولاء للوطن الثالث لدعم القوات الامنية والحشد الشعبي الذي عقد ببغداد اليوم: ان ” هناك الكثير من الدول التي تعيش التعدد المذهبي والطائفي لكنها تشهد الاستقرار والأمان” ، داعيا القوى والمكونات العراقية الى ” التحدث بلغة الدفاع عن الوطن واتخاذ الخطوات الواضحة والصريحة لتجاوز الازمة وتعزيز اللحمة الوطنية ” ، مشيرا الى ان ” اولويات المرحلة الحالية انما تتمثل في مواجهة التحدي الامني والسياسي والمجتمعي وبناء الدولة وتوفير الخدمات فضلا عن بقاء العراق متفاعلا ومؤثرا في علاقاته الاقليمية والدولية من خلال اقامة العلاقات الطيبة مع الدول العربية والإسلامية المحيطة وتخفيف مخاوفهم وهواجسهم من التجربة العراقية وألا وضاع الداخلية للبلاد اضافة الى تعميق الشراكة مع البيئة الاقليمية”.وشدد الحكيم على ان ” التحدي الامني انما يحتاج الى رؤية استراتيجية واضحة وسياسات وخطط ناجعة تبنى على اساس تلك الرؤية الاستراتيجية فضلا عن اولويات محددة في تحديد خارطة الطريق في مواجهة الارهاب ” ، مؤكدا الحاجة الى ” الادوات الكفوءة والوطنية والمهنية والشجاعة التي تقف وتذب عن الوطن ، و تنسيق الادوار وتكاملها بين المؤسسات الامنية المختلفة من الجيش والشرطة والحشد وابناء العشائر والبيشمركة”.كما دعا الى ” تسوية تاريخية ومشروع سياسي جامع ومطمئن ضمن سقف الدستور”، مبينا ان ” اي تسوية بين العراقيين يجب ان تبتني على مبدأ ماذا يعطي كل مكون لشركائه قبل ان يتساءل ماذا يأخذ ” , داعيا الى ” تحقيق نظرية الربح للجميع وان يكون الجميع مرفوعي الرأس”.وأكد الحكيم ” الحاجة الى رؤية شاملة لما يحصل عليه كل طرف وما يقدمه للشريك وتحديد ضمانات لكل المكونات في ان يلتزموا بإعطاء ما عليهم ان يعطوه “، مشددا على ” الحاجة ايضا الى ضمانات حقيقية في الاستقرار والامن وفي الايمان بالعملية السياسية وفي الالتحام الوطني في بناء المشروع الوطني” ، مؤكدا على ” ضرورة ان تكون مطالب الاطراف الوطنية ضمن اطار بناء دولة عصرية عادلة واشراك جميع المؤسسات في الدولة العراقية في هذا المشروع”.واشار الى ان ” هناك من الخطوات ما هي تشريعات وعلى البرلمان ان يتحملها وهناك ما هي خطوات اجرائية يجب على الحكومة ان تتحملها وهناك ما هي خطوات قضائية على القضاء يجب ان يتحملها ، وهناك امور القوى السياسية معنية بها وهناك شؤون تخص منظمات المجتمع المدني وهناك امور تخص الاعلام وغيرها ويجب على الجميع ان يشارك ويفرز السلبيات والتحديات”.ودعا الحكيم الى ” معالجة مشكلة النازحين الذين يعيشون ظروفا صعبة فيما يخص معالجة مشاكلهم الآنية من حيث المسكن وتوفير الخدمات الضرورية لهم فضلا عن العمل والاستعداد لاعادتهم الى مناطقهم بعد تحريرها من داعش الاجرامي” ، مؤكدا ” الحاجة الى عمل دؤوب وسريع لازاحة الالغام وتطهير المناطق المغتصبة منها” ، مشددا على ” اهمية فلترة والتأكد من خلو المواطنين العائدين الى مناطقهم من الدواعش المندسين” ، داعيا الى ” تعميق التعايش بين المكونات العراقية ومعالجة المشاكل والازمة المجتمعية بين المذاهب والقوميات التي شهدتها مناطق النزاع” ، مشددا على ” وضع حد للتحريض الطائفي والقومي ومتابعة ورصد ومحاسبة بمن يقوم بمثل هذه النبرات الطائفية البغيضة” ، داعيا “وسائل الاعلام للقيام بدور كبير في ترسيخ ثقافة الاعتدال وتجنب المانشيتات المثيرة للاشكالات بين ابناء الشعب”.كما دعا الحكيم الى ” توفير الخدمات الملائمة لابناء الشعب كونها جزء مهم من ارضاء الشعب العراقي وشعوره بالكرامة الوطنية”، لافتا الى ان ” جزء من الحل الامني انما هو حل تنموي” ، مؤكدا ” الحاجة الى خطوات واضحة في بناء الدولة من خلال الثورة الادارية وتخفيف العوائق والمعرقلات الاستثمارية عن طريق فتح باب الاستثمار واعطاء فرصة للمجتمع ان يتحرك ويتحمل بمسؤولياته”، مشددا على ” ضرورة الالتزام بمبادىء حقوق الانسان واحترام الحريات ومكافحة الفساد ورفع الحرمان وتنشيط القطاع الزراعي والصناعي وتوفير فرص العمل”، حاثا على ” وضع الخطط والآليات المناسبة لمعالجة المشاكل والتحديات وتحسين الاوضاع في البلاد”.وعلى الصعيد الدولي دعا الحكيم الى ” بقاء العراق متفاعلا ومؤثرا في مجال العلاقات الاقليمية والدولية وبناء علاقات طيبة مع الدول العربية والإسلامية المحيطة والتخفيف من مخاوفهم وهواجسهم من التجربة العراقية وأوضاعها الداخلية وتعميق الشراكة مع البيئة الاقليمية” ، مشددا على ان ” يكون للعراقيين كلمة واحدة ويتحدثون بمنطق واحد ولغة واحدة ومطلب عراقي وطني واحد ومن منطق القوة” .وأكد ” قدرة العراق على تسهيل حل المشاكل التي تعاني منها دول المنطقة وان يكون جسرا للتواصل بين دول المنطقة ومحطة التقاء”، مشددا على ان ” يكون للعراق دور في تقريب وجهات النظر الاقليمية” ، مشددا ان ” العراق سينهض وسينتصر على الارهاب ويبني دولة مؤسسات وان الشعب العراقي سيفتخر بدولة قادرة على ان تحميه وتقدم الرعاية والخدمات الملائمة له وتفوت الفرصة على اعداء العراق في تحقيق مآربه الدنيئة”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *