الدوري:إيران كشفت عن نزعتها العنصرية المعادية للأمة العربية

الدوري:إيران كشفت عن نزعتها العنصرية المعادية للأمة العربية
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- زعمت جريدة “الوطن المصرية”، انها اجرت مقابلة مع المطلوب للسلطات العراقية نائب الرئيس النظام السابق عزت الدوري، وفيما اكدت انه على قيد الحياة خلاف ما تم تداوله عبر مواقع عراقية محلية، رأى الدوري ان عاصفة الحزم بقيادة السعودية يجب أن تكون “الشرارة الأولى” لثورة العرب الكبرى لتحريرها من “العدوان الايراني”.

وذكرت الصحيفة، أن عزت الدوري ردا على سؤال وجه له بشأن رأيه بالاعتذار الذي قدمه رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير، قال ” بعد ما تبين لشعوب الدول الغازية للعراق، خاصة أمريكا وإنجلترا، كذب حكامهم وخداعهم وتضليلهم في تسويغ غزو العراق، بحجة امتلاكه أسلحة الدمار الشامل ودعمه الإرهاب، وبعد اندحار جيوش أمريكا وإنجلترا أمام مقاومة الشعب العراقي وانتصار المقاومة في معركة حرب التحرير الشعبية، وبعد الخسائر الهائلة في الرجال والأموال والخزي والعار الذي سيظل يلاحق دولهم على تلك الجريمة البشعة، التي اعترف المجرم بلير واعترف من قبله بوش الصغير ثم أوباما ثم أغلب عناوين صناع القرار في أمريكا وبريطانيا بارتكابها، لقد جاء ذلك لتلافي تداعيات العدوان البربري ونتائجه الكارثية على أمريكا وبريطانيا بشكل خاص ولتخفيف الصدمة على شعوبهم وامتصاص رد فعلها ورد فعل كل قوى الحرية والتحرر في العالم على الجريمة الكبرى النكراء التي ارتُكبت بحق العراق وشعبه وبحق الإنسانية، فأقول إن المطلوب من إنجلترا وأمريكا اليوم إن كانوا صادقين حقاً باعترافهم بارتكاب الجريمة فعليهم تقديم اعتذار رسمي لشعب العراق وتعويضه عن كل ما لحق به من أضرار مادية ومعنوية، بسبب الاحتلال ومن جرّائه، والعمل على إخراج إيران وميليشياتها من العراق وإعادته إلى أهله”.

وعن “عاصفة الحزم”، ذكر الدوري، بحسب الجريدة، انها كسرت حاجز الخوف والتردد والتقهقر في الأمة وفي نظامها الرسمي بشكل خاصانها تمثل انعطافاً هائلاً في حياة الأمة، وكسرت هاجس عدم الشعور بالمسئولية لبعض الحكام العرب تجاه الأمة، كما أنها أوقفت حالة التراجع في الأمة والتقوقع والاعتماد على الآخر حتى لو كان معادياً للأمة، وأعادت زهو الثقة بقيمة العمل الجماعي القومي الوحدوي وتأثيره.. إن “عاصفة الحزم” عبرت بوضوح عن إرادة الأمة وقدرتها الخلاّقة التي غيبها النظام العربي زمناً طويلاً، نحن في العراق وفي البعث وفي المقاومة والمعارضة ونحن فى وطننا الكبير مع كل أحرار الأمة نعتب عتباً شديداً على موقف الحكام العرب اللامسئول تجاه المملكة العربية السعودية في أزمتها مع إيران، بل نستهجن موقف بعض الحكام وندعوهم إلى قطع العلاقات الدبلوماسية فوراً مع إيران.

وأوضح نائب صدام حسين المطلوب للقضاء العراقي، أن “إيران كشفت عن كامل أهدافها بعد زمن طويل من إخفائها والتستر عليها، خاصة بعد غياب العراق الذي كان يمثل السد المنيع بوجه الأطماع الفارسية في الأمة، وبعد أن استحوذت على العراق وبعد أن رأت الأمة في حالة تخلّف وتأخر وتفكك وتمزق وتشتت في المواقف والرؤى لدولها ولأنظمتها الرسمية حتى أصبحت تعتقد أن العرب غير قادرين على القيام بعمل جماعي للتصدى لها، بل إن بعض حكام الدول العربية يداهنها وينافقها وأحياناً يساندها في عدوانها على الأمة للأسف، لهذه الأسباب وللدعم الإمبريالي الصهيوني الغربي اللامحدود لها قد كشفت إيران وبشكل وقح عن نزعتها العنصرية الفارسية المعادية للأمة العربية، ولقد سمع العالم كله تصريحات قادتها وأصحاب القرار فيها قولهم (إن إمبراطورية فارس قامت وعاصمتها اليوم بغداد) ثم قول علي أكبر ولايتي مستشار على خامنئي (إن المصالح القومية هي التي تحدد مواقف إيران) هكذا تشجعت إيران وتمردت حتى تخطت الغطاء الديني والطائفي الذين كانت تسترت بهما زمناً طويلاً لإخفاء مطامعها القومية والعنصرية في وطننا العربي الكبير”.

وتابع الدوري، وفقا لما نقلته الجريدة، “إيران ومنذ خروج أمريكا وتسلمها العراق نيابة عنها، وبأمر منها، فتحت قواعد ومعسكرات في جنوب العراق ثم انطلقت نحو مناطق معينة من العراق تخدم استراتيجيتها وأهدافها العدوانية والتوسعية على الأمة العربية وخاصة مناطق الحدود مع السعودية، فأسست فيها أهم القواعد وخاصة منطقة النخيب، لإكمال الطوق العسكري والبشري حول السعودية، ولكي تتواصل مع سوريا ولبنان، وهي تركز اليوم بقوة على السعودية باعتبار أن السعودية أكبر وأقوى دول الخليج وهي من دول الأمة المهمة جداً، وفيها أهم مقدساتنا، أصبحت السيطرة عليها أو تقسيمها من أهم الأهداف الاستراتيجية لإيران، ولذلك فإنها بعد أن أحكمت الطوق من الجبهة الشرقية للمملكة حركت الحوثيين لتنفيذ استيلائهم على السلطة فى اليمن لإنشاء جبهة ضغط أخرى كبيرة وخطيرة من جنوب المملكة، ولكن الله سلّم واكتشفت المملكة المخطط الفارسي في الوقت المناسب، فأطلقت عاصفة الحزم فأحبطت النوايا الخبيثة لإيران ولما تهدف إليه من توسع وسيطرة وهيمنة وتطويق المملكة”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *