الشعب يطالب “متحدون والحوار”ان لاتكون استقالاتهم اليوم اشبه باستقالة محمد تميم وعز الدين الدولة على اثر مجزرة الحويجة!

الشعب يطالب “متحدون والحوار”ان لاتكون استقالاتهم اليوم اشبه باستقالة محمد تميم وعز الدين الدولة على اثر مجزرة الحويجة!
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق-أعلن نواب ائتلافي متحدون وجبهة الحوار الوطني عن انسحابهم من البرلمان العراقي في مؤشر على تصاعد التوترات السياسية والأمنية في البلاد. وجاءت استقالة النواب على خلفية أحداث الانبار في أعقاب فض القوات الأمنية العراقية لاعتصام المحافظة القائم منذ نحو عام.وأعلن رئيس البرلمان أسامة النجيفي الذي يقود متحدون في مؤتمر صحفي  عن استقالة نواب كتلته من البرلمان للاحتجاج على سياسات رئيس الوزراء نوري المالكي في التعاطي عما يحصل في الانبار.وتقول السلطات الأمنية العراقية إنها فضت اعتصام الانبار لأنه بات معقلا لتنظيمي داعش والقاعدة. ونفذت عملية عسكرية واسعة في الانبار.وقال النجيفي إنه انسحب ايضا من “ميثاق الشرف” الذي وقعه قادة سياسيون مؤخرا في محاولة لرأب الصدع في البلاد.ويقول محللون إن من شأن تصاعد التوترات أن يفاقم الأوضاع غير المستقرة أصلا في البلاد في الوقت الذي وصلت فيه معدلات العنف إلى أعلى معدل لها منذ أحداث العنف الطائفي.وانضم رئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك الى الرافضين للعملية العسكرية وطالب من اعضاء القائمة العراقية كافة بالانسحاب والاستقالة من البرلمان.واضاف المطلك في المؤتمر “لم يحصل في العراق ان يقاتل الجيش شعبه”.واعلن عن انسحاب اعضاء كتلته من البرلمان.وبدأ الاعتصام قبل نحو عام بمظاهرات احتجاج على ما يعتبره المتعصمون تهميشا لطائفتهم من جانب حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.وزادت حدة العنف هذا العام مع استهداف المسلحين المرتبطين بالقاعدة للحكومة وكل من يعتبرونه مؤيدا لها وهو ما أثار القلق من تجدد الصراع الطائفي الذي أودى بحياة عشرات الالاف في 2006 و2007.وندد الشيخ عبد الملك السعدي وهو رجل دين بارز كان قد دعا المحتجين الى الحفاظ على السلمية بالعملية الامنية ودعا قوات الامن للانسحاب على الفور لمنع المزيد من إراقة الدماء.ووصف حكومة المالكي بانها حكومة طائفية تريد القضاء على السنة في البلاد وحث اعضاء الحكومة والبرلمان والمجالس المحلية من السنة على الاستقالة ومقاطعة العملية السياسية.ودعت الامم المتحدة الى ضبط النفس وقال مبعوثها في العراق نيكولاي ملادينوف في بيان “أشعر بالقلق بخصوص التطورات الحالية في الأنبار وأدعو الجميع الى توخي الهدوء والالتزام بالاتفاقات التي تم التوصل اليها في اليومين الاخيرين.”وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الفريق محمد العسكري للتلفزيون الرسمي إن قرار فض الاعتصام اتخذ بعد أن “تم التوصل الى اتفاق في وقت متأخر يوم الاحد وبعد محادثات طويلة جدا لازالة خيام الاعتصام من قبل الشرطة المحلية بدون تدخل الجيش.”وكان التوتر يعتمل على مدى الاسابيع الأخيرة في الأنبار وهي محافظة تضم ثلث مساحة العراق واغلب سكانها يعيشون على ضفاف الفرات.وقام الجيش بعملية كبيرة في الأنبار لإخراج مسلحي القاعدة منها بعد هجوم قتل فيه ما لا يقل عن 18 جنديا من بينهم قائد فرقة في 21 كانون الأول.ودفع ذلك رجل الدين  السعدي إلى حث المحتجين على الاستعداد للدفاع عن انفسهم.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *