الشيخ السعدي:على حكومة المالكي انقاذ سكنة “الصفيح”في وسط وجنوب العراق

الشيخ السعدي:على حكومة المالكي انقاذ سكنة “الصفيح”في وسط وجنوب العراق
آخر تحديث:

بغداد/ شبكة اخبار العراق-  اتهم رجل الدين البارز عبدالملك السعدي، الحكومة و”ميليشياتها” بإذكاء النزعات القومية والطائفية بين المكونات وتهجير مكون في جنوب البلاد، فيما دعاها إلى العمل على توفير الخدمات وإنقاذ سكنة “الصفيح” في محافظتي “النجف وكربلاء”، حذّرها ممّا اسماه من “سطوة الشعب” في حال استمرار الأوضاع الراهنة.وقال السعدي في بيان له اليوم : إن الحكومة “تغض النظر فعليَّا عمَّا يجري في جنوب العراق وأماكن أخرى من تفجيرات وقتل وتهجير لمكوِّن خاص من قبل الميليشيَّات التابعة لها بأي اسم من الأسماء، ولم تكتف بذلك بل أخذت تطاردهم في مهجرهم بالقتل والاعتقال والإرهاب لعوائلهم”.وأضاف أنه “إذا كنتُ أستنكر من البعض ما يصدر من ألفاظ تُفَسَّر بالطائفية دون حصول أثر لها من ضرر على الآخرين، فالطائفية الفعلية التي تجري على أرض الواقع من قبل الحكومة وأجهزتها التي تظهر آثارها بالضرر لمكوِّنٍ مُعيَّن أبلغ من اللفظ، وإنَّها تزداد تأصُّلا لدى الحكومة وميليشياتها بأنواع من الأفعال؛ تنفيذا لمُخطط فُرِضَ عليهم من خارج العراق”، حسب تعبيره.وادان السعدي “ما حصل من تفجيرات في محافظات الوسط والجنوب في اليومين السابقين، وما حصل على القبائل والعشائر العربية ومن بينهم قبيلة السعدون وعشائر أخرى في الجنوب وأماكن أخرى من العراق”، داعياً “من يقوم بذلك إلى العودة إلى رشدهم؛ وذلك بالكف عن هذه الإجراءات التعسُّفيَّة؛ فإنَّ المستقبل القريب سيُحاسبهم؛ وإنَّ الشعب لا يرحمهم”.وخاطب “السلطة التنفيذية” بالقول “كفاكم تفرقة وكيلا بمكيالين، فتوجَّهوا إلى توحيد الشعب تحت عنوان واحد وهو (العراق)، واتَّجهوا إلى الانشغال براحة الشعب، وإعمار البلد وتقديم الخدمات لأهله”.وطالب بـ”إنقاذ الفقراء من التقاط فتات الخبز من المزابل، وأخرجوهم من سكن الصفائح ولاسيما في النجف وكربلاء وأماكن أخرى مع أنَّهم يعيشون في بلد يعوم على بحر من النفط ويملك من القدرات المالية والاقتصادية ما لا يملكها بلد آخر”.وحذر “الحكومة” بالقول “إن لم تخافوا من الله فخافوا من سطوة الشعب في مُحاسبتهم للطائفيِّين والسُرَّاق والمُرتشين والفاسدين والسفَّاكين والمُهَجِّرين، فإنَّ الظُلم لا يدوم، وإنَّ الله ليُملي للظالم حتى إذا أخذه لم يُفلته”.وتشهد البلاد توتراً امنياً ملحوظاً منذ مطلع العام الحالي تطور الى عودة الطائفية في بعض مناطق جنوب بغداد، ومحافظات جنوبية إذ هجرت عوائل من كلتا الطائفتين الشيعية والسنية.ويحذّر مراقبون للاوضاع من افراغ مناطق ومدن محافظات البلاد من الأقليات الدينية والقومية والطائفية وحصرها بالسكان الأغلبية.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *