الصدر مخاطبا الجيش العراقي :قاتلوا من اجل شعبكم المظلوم وعن مقدساته ومصالحه

الصدر مخاطبا الجيش العراقي :قاتلوا من اجل شعبكم المظلوم وعن مقدساته ومصالحه
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- اشاد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بقوات الجيش العراقي في محاربته للارهاب في محافظة الانبار”داعيا اياها الى”القتال من اجل البلد وليس لدوافع سياسية او انتخابية”.وتشهد محافظة الانبار عملية عسكرية واسعة منذ الأحد الماضي اطلق عليها عملية [ثأر القائد محمد] تستهدف تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة.وقال الصدر في كلمة له القاها بمقره في محافظة النجف  اليوم السبت :”نوجه خطابنا الى قواتنا الباسلة التي انبرت للقتال لحماية البلد والشعب فياجيش العراق البطل نهيب بكم ان تكونوا صفا واحدا لحماية بلدكم وشعبكم واعلموا ايها الاحبة ان تكاتفكم وتعاونكم فيه عدة ثمار بتعزيز قوتكم وزيادة مثابرتكم واخافة عدوكم وضعفه منكم وزرع الثقة بكم عند الشعب وبالتالي سيدب الخوف في نفوسهم وستتجذر الثقة بينكم فيا ايها البواسل الشجعان قاتلوا في سبيل الله ولاتقاتلوا من اجل دنيا او مال”.وأضاف الصدر ” قاتلوا من اجل الشعب العراقي وعن مقدساته ومصالحه والثبات على حدود العراق والمرابطة في سبيل الله ولاجل الشعب المظلوم ولتستمدوا منه قوتكم وثباتكم والله حاميكم والسلام على حماة العراق وجيشه فانتم ياجند العراق البواسل ياجيش العراق وشعبه حصرا فلستم تقاتلون من اجل السلطة او الحزب او العرق او الطائفة بل تقاتلون من اجل ابناء البلد الواحد ولاتفرقوا بين مذهب او عرق او طائفة بل ان من واجبكم حفظ وحدة العراق”.وتابع مخاطيا قوات الجيش “لا تقاتلوا احدا بدافع غير الوطنية على الاطلاق ولاتقاتلوا اي جهة بدافع الطائفية فذلك يمس بسمعتكم وقوتكم بل دافعوا عن كل شيعي يعاني من الارهاب الذي لادين له ودافعوا عن كل سني الذي يعاني من الميليشيات الحكومية واللاوطنية وغيرها ودافعوا عن كل الاقليات التي تعاني من ويلات الشذوذ الديني والانحراف العقلي الذي يطال مقدساتهم ومنازلهم ومدنهم وكل مناحي الحياة”.وقال الصدر “ايها الجندي البطل ان كنت شيعيا فانت اخو السني والمسيحي وكل الاقليات وان كنت ايها الجندي سنيا او احد الاقليات فانك صاحب حس وطني فلا تمدن يدك الا على الارهاب الاثيم، فكونوا في قتالكم ابا للجميع فلا تحملوا في قلوبكم الضغينة على احد مهما كان انتماءه وتوجهاته بل انه يجب ان تتحلوا في تعاملكم بالاخلاق والسيرة الحسنة فهي ستكون لكم صورة براقة امام الجميع وانتم يامن تقاتلون الارهابيين في الانبار فانكم لن ولم تقاتلوا اهل المحافظة وسكانها ممن فرحوا بتواجدكم لتخليصهم من انياب الارهاب ولم تقاتلوا المدنيين والعزل ولن تواجهوا او تقاتلوا احدا لقرار او حكم كان وفق الاطر الديمقراطية”.وبين ان “القتال كل القتال لمن يحز الرقاب ويبقر البطون ويغتال الابرياء وينهب الاموال ويعتدي على الاعراض ويهدم المساجد والمراقد ويذكي الطائفية المقيتة ونحن اذ نراكم في الانبار العريقة لتخلصوها من مهاوي الخطر سنراكم بعد ذلك صفا واحدا كالبنيان المرصوص تقاتلون الارهاب في كركوك والموصل وبغداد وغيرها وفي كل شبر من هذا الوطن الجريح”.واستطرد زعيم التيار الصدري قائلا “اننا على يقين بانه لن تاخذكم في الله ياجيش العراق لومة لائم او دوافع سياسية او مفاوضات خلف الكواليس وستقطعون دابر كل ارهابي اثيم وكل من يريد النيل من الشعب العراقي العظيم سواء اقتربت الانتخابات أم لم تقترب فليس مبتاغاكم سياسيا او انتخابيا على الاطلاق، ونسأل الله ان يرجعكم الى قواعدكم سالمين امنيين منتصرين كما رجعتم من حرب العدو الاسرائيلي آنذاك وتحريركم فلسطين معززين مكرمين غانمين ونسال الله ان يمن على جيشنا بالنصر وعلى عراقنا بالامن”.وشهدت محافظة الانبار سلسلة احداث امنية متطورة حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات سوات ومسلحين أمس قرب ساحات الاعتصام في الرمادي. فيما أعتقلت قوة من الجيش صباح اليوم السبت النائب عن ائتلاف العراقية احمد العلواني وقتل شقيقه بعد اشتباكات عنيفة اثناء مداهمة منزله وسط الرمادي.وتأتي هذه التطورات بعد ان قال القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي أمس ان “هذه الجمعة هي آخر ايام ساحات الاعتصام ساحة الفتنة، ومن يريد الصلاة الموحدة مكانها الجوامع وليس في قطع الطرق لاقامة صلاة ، داعيا العشائرالانبارية التي نصبت خيما في ساحة الفتنة مكرهين أن يسحبوها حتى لاتتعرض للحرق اكراما لهذه العشائر قبل اللجوء إلى حرقها”.وكان المالكي قد أمهل الأحد الماضي المتواجدين في ساحات الاعتصام للانسحاب منها لتحولها الى مقر لقيادة تنظيم القاعدة، وذلك على خلفية مقتل قائد الفرقة السابعة محمد الكروي وعدد من الضباط والجنود اثر مداهمتهم لوكر تابع للقاعدة في وادي حوران غرب الانبار.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *