الضاري يستعرض الجرائم التي ارتكبها الاحتلال وحكوماته ضد العراقيين

الضاري يستعرض الجرائم التي ارتكبها الاحتلال وحكوماته ضد العراقيين
آخر تحديث:

اسطنبول: شبكة اخبار العراق-  اكد الشيخ  حارث الضاري الامين العام لهيئة علماء المسلمين ان المسؤولين في الحكومات المتعاقبة التي نصبها الاحتلال السافر على اسس طائفية، ارتكبوا ممارسات قمعية وجرائم وحشية ضد العراقيين الصابرين. واوضح الشيخ الضاري في محاضرة ألقاها في جمعية ( الديوان للبحوث والتعليم) بمدينة اسطنبول التركية ان الذين جاءوا الى السلطة بفعل الاحتلال الغاشم يفتقرون إلى الخبرة السياسية والإدارية ، وانهم جميعا ارتكبوا الجرائم البشعة ضد الشعب العراقي، وآخرهم (نوري المالكي) الذي يعد أكثرهم جهلا واستبدادا بالحكم  .. مشيرا الى ان من جملة الجرائم الفظيعة التي ارتكبها المالكي أنه جعل الميليشيات جزءا من الأجهزة الأمنية الحكومية التي تقترف جرائمها بشكل علني ورسمي. واستعرض الدكتور الضاري خلال المحاضرة ـ التي شكر في مستهلها رئيس الجمعية ( جهانكير إشبلر ) فضيلته لتلبيته دعوة الجمعية ـ الواقع المأساوي الذي يعيشه العراق منذ عشر سنوات وما تسبب به الاحتلال المقيت من دمار وفساد، وما خلفه من مشكلات وازمات على كافة الاصعدة السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية .. موضحا ان من أبرز آثار الاحتلال البغيض مقتل ما يزيد على المليون ونصف عراقي وملايين الأيتام والأرامل، ومئات الآلاف من المعتقلين الذي ما زالوا يرزحون في السجون الحكومية، وملايين المهجرين داخل العراق وخارجه، اضافة الى البطالة المتفاقمة التي خلفت جيشا من العاطلين عن العمل وصل الى ثلث ابنائه في الوقت الذي يعيش 22% منهم تحت خط الفقر.وشدد على ان الادارة الامريكية ـ التي زعمت سحب قواتها المحتلة نهاية عام 2011 في الوقت الذي ما زالت تحتفظ بنحو (50) ألف جندي ولها خمس قواعد عسكرية في العراق ـ خلّفت مشروعها السياسي الذي قام على أساس المحاصصة الطائفية، حيث قامت أمريكا بتوزيع المناصب الحكومية بين من اختارتهم من مكونات الشعب العراقي، بهدف إبقاء هذا البلد ضعيفا ومنشغلا بالخلافات والصراعات بين الأطراف فيه .. لافتا الانتباه الى ان أمريكا لم تكتف بحل الجيش والأجهزة الأمنية بل فرضت دستورا مليء بالألغام لتزرع الفتنة بين أبناء العراق الواحد.وخلص الامين العام لهيئة علماء المسلمين في محاضرته الى القول: ” لهذا كله فقد خرج أبناء العراق في تظاهرات واعتصامات سلمية حاشدة احتجاجا على السياسة الاستبدادية التي تنتهجها الحكومة الحالية مطالبين بحقوقهم ومنادين برفع الظلم عنهم، وبالرغم من أن مطالبهم مشروعة إلا أن المالكي مازال يتجاهلها بالرغم من مرور شهرين على خروجهم، بل تمادى فقابل هذه التظاهرات السلمية بكيل من التهم الباطلة، وعليه فإذا بقي المالكي على عناده ومماطلته فإنه سيجر البلاد إلى المجهول وإلى ما لا يحمد عقباه

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *