العبادي:العراق بلد مفتوح وكل من لديه رأي مخالف فاهلا به في بغداد

العبادي:العراق بلد مفتوح وكل من لديه رأي مخالف فاهلا به في بغداد
آخر تحديث:

بغداد/شبكة اخبار العراق- علن رئيس الوزراء حيدر العبادي موافقة الاردن على طلبات للعراق، منها امنية، فيما أكد نظيره الاردني عبد الله النسور الذي يزور العراق حاليا ان المعارضة العراقية في بلاده “لاتسيء للدولة العراقية”.وقال العبادي في مؤتمر صحفي مشترك مع النسور عقد عقب لقائهما، “اتفقنا في مباحثات وفدي العراق والاردن على ان أمن العراق جزءاً لايتجزأ من أمن الاردن ودول المنطقة ويحتاج الملف الامني الى تعاون الجميع”، مشيرا الى ان “وضعنا اليوم أفضل مما كان عليه ولكن هناك تهديدا حقيقيا لداعش على العراق والمنطقة ويحتاج الى دعم الجميع، ومنها الاردن التي هي جزء من التحالف الدولي”.وأضاف “كما بحثنا في جانب الحدود والبضائع والجانب الصناعي والتجاري والطاقة وتمت مناقشتها وكان هناك تقدم كبير في المباحثات وسيتم بحثها بشكل ثنائي بين الوزراء المعنيين في البلدين لحل الملفات العالقة واتفقنا على وضع حلول جذرية ووجدنا جوا ايجابيا جداً فيها ونأمل ان تكون العلاقة نقطة انطلاق لعلاقات أمثل للواقع العربي”.وأشار العبادي الى ان “مشروع انبوب النفط يحتاج الى المزيد من العمل خاصة وانه يمر بمحافظة الانبار التي تشهد عمليات عسكرية وخلال الفترة القريبة سنهزم داعش وهي بخلاف التوقعات التي تقول انها ستستمر لسنوات”مبينا ان” التعاون مع الاردن سيسهل من تحرير الانبار”لافتا الى ان “الاردن وافق على عدة طلبات من العراق قدمت له ومنها أمنية”.وأكد رئيس الوزراء ان “الجماعات التي تثير الطائفية هو خطر ليس فقط على العراق وانما على دول المنطقة”.من جانبه قال رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور “جئنا لايصال رسالة مفادها اننا مع العراق ومع الاصلاحات التي تقوم بها الحكومة العراقية ونحن مع العراق حكومة وشعبا ودعمنا لهذا البلد يمثل رد لجزء من الجميل لان مواقفه كثيرة تجاه امته”.وأضاف “اننا نحترم ارادة شعب العراق ونتعاون مع الحكومة العراقية من هذا المضمون وعلاقة الاردن قائمة مع دولة العراق وليس مع نظام بعينه والنظام الذي يقبله الشعب العراقي نقبله ونحترم ارادته في ذلك”.وبين النسور ان “الارهاب لا علاقة له بالاسلام فهو بريء من الارهابيين في اعمالهم بالقتل وتصفية الاقليات ومحاسبة الناس على افكارهم”، مؤكدا ان “الارهابيين اساءوا كثيرا للمسلمين باسم الاسلام حتى بدأنا نستحي ان نقول اننا مسلمون فداعش لطخت صورة الاسلام باعمالها الاجرامية”.وتابع “نحن جزء من التحالف الدولي ونحن مع حرب العراق على الارهاب وضد الذين يحاولون ان يفرقوا ابناء العراق ونحن مع العراق الواحد ولجميع العراقيين”.وحول سؤاله حول موقفه من ضم الاردن لقوى معارضة عراقية أقر رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور “بوجود معارضة عراقية في الاردن وان وجودها في داخل الاردن افضل مما هي غير موجودة ولكن موقف الاردن ساطع وواضح بان لا تآمر على العراق بشكل مطلق لا سرا ولا علنا ولا بشكل مباشر او غير مباشر”.وأضاف انه “اذا كانت المعارضة في وجهات النظر فهو امر معروف ولكن كل من هو على ارض الأردن فانه لا يعمل على الاطلاق في ان يسيء للدولة أوالحكومة العراقية او للشعب العراقي”.وأشار النسور الى “وجود ثمة فضائيات كثيرة تهاجم العراق ولكن في الاردن نحن لا نسمح لها باي شكل من الاشكال وفق القانون في التشويش على العراق والتدخل بشؤونه وتهديد وحدته ولن نسمح بها، وقد الزمنا انفسنا بذلك”.من جانبه قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في تعليقه على هذه المعارضة “لا توجد قوانين أو في الدستور نصوص تحاسب المعارضة في العراق كما انه توجد معارضة في داخل العراق وتعقد مؤتمرات تعارض الدولة بشكل صريح ولكن هناك امر اخر وهو خارج صلاحيتنا كرئيس للحكومة وهم من عليهم قضايا وجرائم ارهابية وهؤلاء لا يمكن تسميتهم بالمعارضة ومن يرتكب جرائم بحق الابرياء عليه ان يتحمل ما ارتكبه وتبعاتها”.وأضاف العبادي ان “العراق بلد مفتوح وندعو كل من لديه كلمة ورأي مخالف فاهلا به وومستعدون للسماع اليه في بغداد ولدينا اكثر من 50 فضائية ومنها واحدة حكومية، وهي لا تمجد الحكومة بل حتى تستضيف من يعارض الحكومة”، مؤكدا ان “الدستور يحمي الجميع ونأمل ان ينتهي ملف المعارضة العراقية في الخارج”.وعن تدريب القوات العراقية في الاردن قال رئيس وزراء الاردن “لدينا مراكز تدريب من احسن المراكز في العالم تجهيزا وتدريبا ودربنا الشرطة العراقية في وقت سابق واليوم نضع كل امكاناتنا بهذا المجال للعراق”.وأكد “اننا مستعدون على تقديم الخدمة الامنية على صعيد الامن العام من الشرطة والاتصالات والتنسيق الاستخباري ومستعدون للتعاون في التدريب”.فيما قال العبادي “ستكون لدينا بعد انتهاء العمليات العسكرية مهمة التدريب الامني والاردن دربت 64 الف منتسب عراقي ومنها وحدات مهمة وسنعمل على توسيع اتفاقات التدريب”.وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ونظيره الاردني عبد الله النسور عن الاتفاق على تبادل المحكومين بين البلدين.وبين النسور ان بلاده والعراق “اتفقا على تبادل المحكومين في البلدين على ان يكملوا مدة محكوميتهم في بلدهم”مشيرا الى ان “عدد السجناء الاردنيين في العراق هو 22 سجينا معظمهم صادرة بحقهم احكام والقانون الدولي واتفاقية الرياض مع العراق تسمح بتنفيذ محكومياتهم في بلدهم”.من جانبه قال العبادي ان “اتفاق تبادل السجناء لا يشمل المحكومين بقضايا ارهابية وانما فقط بتهم جنائية”.وعن مدى التزام العراق بتنفيذ الاتفاقات المبرمة مع الاردن بعدة تشكيل الحكومة الجديد برئاسة العبادي أكد رئيس الوزراء الاردني “هناك موثوقية بين البلدين وسننفذ ما التزمنا به والعراق كذلك وليس لدينا أدنى شك بذلك ولا يوجد اي خلاف وسيتبادل وزراء البلدين وفي اجتماعنا المقبل سنرى التطبيق”.وحول عمل الحكومة في اعداد الموازنة المالية لعام 2015 قال رئيس الوزراء حيدر العبادي ان “العراق ليس بلدا مفلسا وفيه امكانات اقتصادية ولكن لدينا مشكلة  مالية وربما تمتد لعام 2016 اذا ما استمر انخفاض اسعار النفط”.وأضاف العبادي “سنتوصل الى حل للموازنة في خطوتين الأولى بتقليص الانفاق على حجم الواردات وبشكل متساو”.وأشار الى “زيادة النفقات العراقية وبشكل غريب ومخيف بحيث اصبحنا لا نستطيع تحديد سعر المخفض والضغط المالي لتقليل النفقات ونأمل ان يتعاون معنا مجلس النواب بهذا الاطار وهناك اشارات ايجابية منه بذلك”، لافتا الى “اننا لم نخفض رواتب شبكات الرعاية الاجتماعية او حقوق الفقراء”.ولفت العبادي الى ان “تصدير النفط من اقليم كردستان وكركوك بعد الاتفاق بين الجانبين يصب في مصلحة الحكومة الاتحادية والاقليم وسيساعدنا على تجاوز الازمة ” مبينا ان ” نفط الاقليم وكركوك وبسبب المشاكل السابقة والخطأ في التصدير من قبل الاقليم منع الطرفين من الاستفادة منه وبالاتفاق الاخير بين بغداد واربيل على تصدير جزء من نفط الاقليم من قبل بغداد جعل الطرفين يستفادان من هذا النفط”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *